شبكة سورية الحدث


تعمل سورية اليوم، قيادة ودولة وشعباً، على جبهتين متلازمتين

  بقلم الرفيق المهندس عماد خميس عضو القيادة القطرية وزير الكهرباء الأولى محاربة الإرهاب، وملاحقة فلوله وداعميه على كل شبر من أرضها الغالية، وصولاً إلى مرحلة التطهير الكامل، والثانية العمل على مواجهة ما أفرزته الحرب على البلاد من تأثيرات سلبية، متعددة الاتجاهات والأشكال، وبناء ما خرّبه الإرهاب ودمّره من ثروات، وموارد، وإمكانيات وطنية.صحيح أن ما ينجز على الجبهة الثانية يشهد تبايناً في الآراء، وخلافاً في المواقف بين مؤيد لما تنفذه مؤسسات الدولة من خطوات وإجراءات عملية، وبين معارض يرى أن هناك فرصة أفضل للتنفيذ، وتحصيلاً أكبر للنتائج، لكن الجميع متفق على أن هناك رغبة وإرادة لدى الدولة للإنجاز، وعدم انتظار انتهاء الحرب لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار، وهذا ما عبّر عنه السيد الرئيس بشار الأسد بوضوح في حديثه للتلفزيون الصيني مؤخراً، عندما أكد أن سورية بدأت فعلاً بمرحلة إعادة الإعمار.إن مفهوم إعادة الإعمار الذي تنتهجه سورية يتخطى الإطار التقليدي المستند إلى بناء وإصلاح ما خرّبته الحرب، فهناك اليوم أوجه كثيرة للعمل، يمكن القول بثبات: إنها تمثّل جزءاً أساسياً من عملية إعادة الإعمار، منها على سبيل المثال:– استمرار مؤسسات الدولة بتنفيذ العديد من المشاريع الهامة والحيوية، والذي أهّلها لتحافظ على مستوى متقدم من الخدمات للمواطنين، وتحقيق مؤشرات إنتاجية جيدة، مقارنة بما آل إليه وضع كثير من الدول عندما اجتاحتها حروب أقل شراسة وتخريباً مما تشهده سورية منذ خمس سنوات.تأكيداً على ذلك نستعين بمثال عن قطاع الكهرباء، فاليوم لدينا في وزارة الكهرباء مشاريع قيد التنفيذ تصل تكلفتها لنحو 2 مليار دولار، في وقت هناك دول مستقرة تعجز عن توفير الطاقة الكهربائية لمواطنيها بالمستوى الذي قدمته سورية خلال فترة الحرب، لا بل إن إحدى الإمارات الخليجية لا تعرف الكهرباء إلّا من خلال المولدات الخاصة الذاتية.– استعادة الكثير من المؤسسات العامة والخاصة لنشاطها، وعودتها للإنتاج بفضل ما وفرته الدولة، وقواتها المسلحة الباسلة من تسهيلات، وأوضاع مناسبة، إضافة إلى إصرار عامليها صفحة كهرباء سورية
التاريخ - 2015-12-20 12:23 PM المشاهدات 411

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا