عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري / عضو مجلس الخبراء في وزارة التنمية الادارية
التدريب من اجل الحلول للمشاكل السورية
وليس التدريب من اجل التدريب كما كنا نفعل
تقييم التدريب في سورية قبل احداث وزارة التنمية الادارية
وعلى مديريات التدريب ومديريات التنمية الادارية في الوزارة الجديدة ان تعالج
يمكن القول من غير مخاطرة إن الوظائف العامة في سورية / ومراكز التدريب الخاصة / تمتلك المادة الأولية لبناء نظام تدريبي جيد يمكن أن يتمتع بمستوى رفيع ستعمل عليه منذ الان وزارة التنمية الادارية و الدكتور النوري. كما أن التقدم الذي تحقق مهمٌ بالنظر إلى الحالة الراهنة التي تتسم بمنهجيةٍ تدريبيةٍ جديدة تركز على الإدارة العامة ضمن سياقٍ مازالت القدرة الاستيعابية للوظائف العامة محدودةً فيه. لكن ثمة عوائق تعترض مساهمة المعهد الوطني للإدارة السوري ومراكز التدريب الخاصة، وبحثنا حول احداث وزارة متخصصة للوظيفة العامة والتنمية الادارية هذا، في تنمية الموارد البشرية على المدى المتوسط. وأبرز هذه العوائق:
عوائق ثقافية: تسود فكرةٌ مفادها أن الناس والموظفين السوريين يولدون قادةً. وأن القيادة والإدارة ليست بالمواهب والمهارات التي يتعلمها الناس. ويفهم التخصص في الوزارات كشيءٍ فني وليس إداري، وبالتالي فإن القدم هو ما يحقق الخبرة والمعرفة، وليس التدريب او تلفون من اللواء فلان عديل المدير؟؟؟؟
عوائق مالية: إن التمويل اللازم للتدريب ليس متوفراً على الدوام. وهو يتراوح من مؤسسةٍ لأخرى وكان سابقا يوجد 3% مخصصة للتدريب الغيت الان بحجة الحرب والازمة وضغط النفقات. وبما أن المعهد الوطني للإدارة مؤسسةٌ تدريبية تطبيقيةحكومية، فإن موارده قليلة بالمقارنة مع غيره من المؤسسات شبه الخاصة
عوائق هيكلية ـ إدارية:
ضمن الوزارات:
o إن مديريات الشؤون الإدارية المسؤولة عن إدارة العاملين، وكذلك مديريات التدريب، هي وحداتٌ مستقلة نادراً ما تتعاون فيما بينها وعلى رأسها موظفون غير مؤهلون وغير مبدعون الان تنقل المهمة الى مديريات التنمية الادارية في بعض الجهات العامة
o ضعف قدرات المديريات الإدارية في الوزارات حيث ينصب التركيز أساساً على إدارة الملفات والورق وليس ادارة العقول والمهارات والخبرات، وحيث تندر المعرفة بأساليب إدارة الموارد البشرية
o ضعف قدرات مديريات التدريب (عدم المعرفة بتقييم الاحتياجات التدريبية وتخطيط التدريب ومهارات الالقاء على سبيل المثال).
مشكلات عامة في سورية حول التدريب سابقا:
o لا توجد على المستوى الكلي مؤسسة مسؤولة عن تحديد الحاجة إلى الموارد البشرية وضمان معايير حد أدنى للأهلية وتنسيق سياسات وممارسات الموارد البشرية، إلخ – الان ستقوم وزارة التنمية الادارية بهذه المهمة -
o إن المنهجية المتبعة حالياً في إدارة العاملين لا تسمح لمن يتمتعون بمهاراتٍ تدريبيةٍ خاصة بتولي المناصب التي يستحقونها أو بتلقي الراتب المناسب: إن توصيف الوظائف شديد العمومية. وهو يفسح مجالاً كبيراً أمام مناورات كبار المديرين والسياسيين. كما أن إجراءات التعيين ليست صارمةً؛ وهي مسيسةٌ في أغلب الأحوال. ولا يرتبط الترفيع الوظيفي بالتدريب. كما أن الرواتب منخفضة، وسلم الرواتب مضغوطٌ إلى حدٍّ كبير
o يجري تنظيم كثير من المناسبات التدريبية في المشاريع على نحوٍ منفرد. وما من دليل على "الترسخ" المؤسساتي
o ما من دليل على وجود تقييم لأثر التدريب.
o الان يناقش تطوير قانون العاملين بالدولة وفيه جزء مهم هو موضوع المراتب الوظيفية
o في المقترح تمنح الدكتوراة درجتين وظيفيتين
o تمنح شهادة الماجستير درجة وظيفية
o تمنح الشهادة العليا بالادارة درجة وظيفية
الخطوات التالية وهي المهمة:
لابد من معالجة العقبات التي جرى تحديدها في الفقرة السابقة بغية تحسين آفاق الحصول على أثر إيجابي للتدريب واعتماد المدربين ومؤسسات التدريب والمناهج والمواد العلمية لكل برنامج تدريبي ولكل حقيبة تدريبية وهذا يجب ان يكون خطة عمل مديرية التدريب في وزارة التنمية الادارية المحدثة وشهادة المدرب الوطني المعتمد وهذا من عمل مديريات التنمية الادارية وسيكون الترخيص الاداري من عمل وزارة الادارة المحلية والمحافظات اما الامور الفنية ستكون من عمل وزارة التنمية الادارية كما ستوضع قائمة وطنية لافضل المراكز التدريبية وافضل المدربين الوطنيين اعتبارا من العام القادم
الان تم تشكيل جمعية للمراكز التدريبية في سورية وسيعمل الجميع بمنطق جديد وصدرت 3 قرارات تنظم كل صناعة التدريب في سورية للعام والخاص ومراكز التطوير والتدريب وسيصبح التدريب مهنة فكرية ووضعت شروط معيارية للمدربين وللمراكز تراعي المعايير العالمية وتم دراسة اكثر من 20 تجربة وقانون ووضعت هذه النظم في سورية وهي تحاكي التجارب والنظم العالمية وقد شاركنا في الورشة كما شارك بها عدد كبير من المدربين واصحاب المراكز التدريبية في سورية الحبيبة
التاريخ - 2016-01-27 12:51 AM المشاهدات 811
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا