تفاجأ المواطن السوري بسعر جديد لصحن البيض بلغ أكثر من 1000 ليرة سورية، وسط توقعات بأن تتحول سورية إلى بلد مستورد لمادة الفروج والبيض بعد أن كانت من أهم الموردين لهاتين المادتين إلى دول الجوار.
وعزا مديرعام مؤسسة للدواجن "سراج الخضر" أسباب ارتفاع سعر البيض إلى ارتفاع تكلفة المنتج وغلاء المواد العلفية والبيطرية التي تشكل 80% من تكلفة البيضة وهي مواد مستوردة بالدرجة الأولى و مرتبطة بأسعار الصرف,مؤكداً أن المؤسسة كمرب استطاعت المحافظة على هذه المهمة من خلال استيراد قطعان أمات الفروج وفتح العديد من الصالات في دمشق وريفها وسائر المحافظات على الرغم من الهجمة الاقتصادية والحصار الجائر الذي استهدف كل شيء حتى لقمة عيش المواطن,مضيفاً أن استمرار خسارة المؤسسة كمرب في القطر العربي السوري أو اعتماد البيع من دون حساب التكلفة والتمويل سيؤدي في النهاية إلى الخروج من العملية الإنتاجية منوهاً بأن العام الماضي كان من أسوأ أعوام الحرب الجائرة على سورية بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل كبير من دون أن يقابله ارتفاع في سعر البيض ما أدى إلى خروج الكثير من المربين والمداجن العاملة عن العملية الإنتاجية وتالياً خسارة إنتاجها التي كانت ثروة حقيقية للبلد .وأوضح الخضر أن المؤسسة لكونها قطاعاً عاماً تغطي 25% من الإنتاج المحلي بينما يغطي القطاع الخاص النسبة المتبقية, لكن عدد المربين تناقص كثيراً حيث كان إنتاج المؤسسة من البيض قبل الحرب الجائرة يتجاوز الـ 4 مليارات بيضة في حين لا يتجاوز مليار بيضة حالياً, وكان لدينا منتجون بحجم المؤسسة تتراوح مقدرات أحدهم بين 600-800 ألف فرخة بياضة في حين كانت المؤسسة تمتلك مليوناً ونصف المليون فرخة بياضة, ويضاف إلى ذلك خروج المنشآت في المناطق الشرقية التي كانت تنتج مليون بيضة يومياً,كل ذلك أدى بشكل أو بآخر إلى انخفاض الإنتاج سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص إلى ما دون 25% ومن كان يملك 800 ألف فرخة بياضة لم يعد يستطيع تأمين مستلزمات الإنتاج لها بسبب غلاء الأعلاف وغيرها من ضعف القدرة الشرائية ما جعله يقتصر في أحسن الأحوال على تربية 50 ألف فرخة بياضة.وعن مستقبل أسعار البيض أوضح الخضر أن ذلك يرتبط بمبدأ العرض والطلب وأي انخفاض مأمول يجب أن تسبقه عدة خطوات تتمثل بدعم المنتجين وزيادة المداجن المستثمرة وتقديم القروض لها الأمر الذي يساهم في إعادة الكثير من المنتجين إلى خط الإنتاج وتالياً طرح إنتاجهم بقوة في السوق إضافة إلى ضبط التهريب وكشف الخضر أن مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية وتعويض الفاقد وصل مرحلة الإنتاج وهو الآن قيد الاستثمار.
التاريخ - 2016-01-31 5:15 PM المشاهدات 591
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا