خاص -
ادم خليفي
الهجوم على ليبيا هل هو ضربة لداعش ام هي نكبة للعرب? من المستفيد وراء كل هذا? لماذا ليبيا و لماذا الان?بعد الضربات العسكرية على سوريا, الان ليبيا. طرح النقاش في وسائل الاعلام بين المحللين ر السياسيين و الخبراء العسكريين عن الضربة المحتملة لليبيا في الايام القريبة و قد فرض هذا النقاش الاستفهام و التساؤل حول من المستفيد الاكبر من هذه الضربة, و تحديدا هل الهجوم على ليبيا, ضربة لداعش ام نكبة للعرب و انتصار للغريم التقليدي لهم "اسرائيل"?*الهجوم الغربي على البلدان العربية:منذ الالفية الثانية ميلادية, بدات سياسة غربية لاضعاف الدول العربية و ذات الموقف الحاد ضد الدول الغربية مما جعلهم يرسمون سياسة للتفريق بين الدول العربية لحماية مصالحها و حماية الابن المدلل لهم و هو "اسرائيل" و قد تبلورت في العراق سنة 2003 حيث تم اخماد كل صوت ممكن ان يزعج و يعطل السياسة الاستيطانية و مشروع "اسرائيل الكبرى".* سياسة الاستيطان الاسرائيلية عند كل هجوم غربي على الدول العربية "مشروع اسرائيل الكبرى":عندما عدنا الى الماضي القريب و بحثنا عن سياسة الاستيطان الاسرائيلية بعد كل هجوم غربي على البلدان العربية و مثال ذلك الحرب على العراق سنة 2003 و جدنا ملخص تقرير للصحفي الامريكي "وين مادسن" منشور على الموقع الالكتروني "شبكة الالوكة" حيث يتحدث عن امتداد الاخطبوط الاسرائيلي لتنفيذ مشروع "اسرائيل الكبرى" و بدايتا من العراق و استغلت في ذلك الهجوم الامريكي و البريطاني عليها من خلال تكثيف الزيارات لبعض المناطق العراقية بتعلة بعثات دينية للمزارات اليهودية القديمة في مدينة الموصل ومحافظة نينوى في شمال العراق ثم بسط اليد على الحدود الرسمية لذلك المشروع من خلال شراء الاراضي من قبل اليهود الاكراد باعتبارها الارض الموعودة في التوراة ثم اتجهت نحو شن مجموعة من الهجمات على المسحيين الكلدانيين باعانة من مرتزقة و بتنسيق بين الميليشيات الكردية و الموساد و الصاقها بتنظيم القاعدة بغية تهجيرهم بالقوة ليصبح المكان فارغا لليهود و قد ساهمت الادارة الامريكية برعاية هذا المخطط و مباركة من القيادات السياسية في الحزبين الكرديين (الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني وة الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود البرازاني) و كانت دائما سياسة "اسرائيل" نشر الفرقة بين شعب البلد الواحد و العب على المعطى الديني و تركيز ادارات و مؤسسات يهودية لتكون دواليب تلك الدولة بين ايديهم و كذلك الثروات, ايضا في تقرير اعده مركز "دار بابل العراقي للأبحاث" ان الموساد منذ عام 2005 قام بتكوين و تدريب و تأهيل متمردين الاكراد من سوريا, ايران و تركيا لضرب الدول المحيطة بها و تفتيتها و في خضم هذا كان الكيان الصهيوني يقوم بتعزيز المستوطنات في فلسطين حيث بلغ عدد المستوطنين 390000 في الضفة الغربية سنة 2005 و بلغ 160 مستوطنة سنة 2006 ليبرز ذلك النسق السريع لخنق الشعب الفلسطيني في خضم المشاكل بالعالم.*الضربة على ليبيا (اللعبة في ليبيا و اطرافها):العراق ثم سوريا و الان ليبيا, فقد ساهمت الضربة الاولى في ليبيا في اسقاط الحاكم لليبيا في ذلك الوقت "معمر القذافي" ثم تعويض ذلك الحكم بميليشيات دعمت بالسلاح و المال و البسوها مبادئ و شعارات مزيفة لتصبح "داعش" لتبدئ هذه المجموعات تفكيك اخر مقومات الدولة و القيم لكي لا تكون دولة و لا حاكم و محكوم و تصبح هناك حكومتان و مجلسان لكي يكون الطريق خالي امام الضربة الثانية لليبيا فهي كاللعبة و اطرافها ثلاثة(دول الجوار, دول بيترودولار و الدول الغربية).دول الجوار و هم مصر و تونس, كانت السياسة اضعافهم اقتصاديا و جعلهم تحت ضغط الديون بحيث عندما يبدا الهجوم العسكري يكون الملف الاقتصادي محل مقايضة لتلك الدول.دول بيترودولار و هم دول الخليج العربي (قطر, امارات و السعودية), فمنهم من ساهم في دعم داعش بالمال و اخرى تريد القضاء عليها, ففي الضاهر الاهداف مختلفة لكن الباطن هو افشال فكرة حرية الشعوب و الديمقراطية لكي لا تتضرر فهي غارقة في حكم ملكي مقيت.دول غربية, فمنها من يريد الاستحواذ على ثروات ليبيا, اولا بدات ببيع السلاح و الامن الزائف مقابل النفط و اخرى ستقود الهجوم لان ليبيا كانت مستعمرة ايطالية.الحرب على العراق ثم تفتيت سوريا و الضربات على ليبيا و بيع دول البيترودولار للقضية العربية و توزيع ثرواتها على امريكا و اسرائيل بهدف ان تشتري مقعد مع الدول الخمس الكبرى على حساب عشرات الدول العربية و اغراق دول اخرى في الفقر الاقتصادي و الاخلاقي و تشجيع على الانقلابات و دفع الشخصيات التي اصابها الهوان في سدرى الحكم, هنا نسئل من المستفيد ف من اغراق البلدان العربية?
التاريخ - 2016-02-24 10:00 PM المشاهدات 996
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا