شبكة سورية الحدث


حتى ينجح مسار تثبيت العضوية في الحزب ونعيد الشرفاء

لدينا فرصة اليوم عبر استحقاق مجلس الشعب الحاليونعيد الروح الى حزبنا ونبعث به الحيوية والرشاقة والمبادرة ويكسب ثقة السوريين من جديدعبد الرحمن تيشوري / خبير سوريلن اعود كثيرا الى الوراء ولكنني بدأت العمل في الحزب وفي المنظمات الشعبية منذ عام 1990 وفي مؤتمرات الحزب السنوية ومؤتمرات منظمة الشبيبة الرابطية السنوية كنت اقدم افكار واقتراحات لتطوير العمل كانت توصف هذه المقترحات بالجريئة والهجومية وكان يقول لي بعض رفاقي والمخضرمين اذا اردت البقاء في مكانك  ومنصبك  / امين رابطة / يجب ان تسكت ان تكف عن هذه الاقتراحات الجريئة وكنت اقول لهم لن اسكت عن فكرة واقتراح جريء ارى فيه الفائدة لحزبي ولرفاقي ولبلدي حتى لو خسرت كل شيء في مسألة التعيينات واثرها على الحزب لقد جرت تعيينات في الحزب في المرحلة السابقة شملت قيادات فروع وشعب وفرق بقرارات لا دخل للقاعدة الحزبية فيها لكن السنوات التي تلت بينت عدم دقة تلك التعيينات اذ اوصلت عدد معين من الرفاق غير المؤهلين والاكفاء هذا الامر ولد الغبن لدى العديد من الرفاق ممن اعتبروا نفسهم انهم احق في التكليف وكانوا يبدون حرصا وخوفا على الحزب ومتمرسين في العمل الحزبي من خلال التدرج في المهمات القيادية – كما حصل ذلك في الادارات الحكومية ايضا /  كما ادى ذلك الى ابتعاد البعض وتيئيس البعض الاخر وانزواء عدد آخر وهذا الوضع الذي ساد نتيجة التعيينات دفع بالكوادر غير المؤهلة والمتمرسة الى الصفوف الامامية كما ادى ذلك الى خلق حالة جديدة في الحزب اذ لم يعد الانتماء الى الحزب والاخلاص والتفاني من اجله هو المعيار في التكليف لمهمة حزبية او أي مهمة اخرى في المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحتى المواقع الادارية بل اصبح الانتماء الى الاشخاص هو المقياس والحامي لهذا الرفيق او ذاك واصبح إرضاء القيادة اهم من الالتزام بالقواعد ولم يقف الامر عند هذا الحد بل وصل الامر الى تنامي الشللية والعلاقات الشخصية على حساب مصلحة الحزب والوطن ناهيك عن ذلك كله حالة التسيب وعدم الالتزام مثال ذلك فرقتي / كلام قديم عن فرقة سابقة /  التي احضر فيها عدد افرادها على السجل 235 يحضر منهم 35 فقط حلقات الانصار ايضا لا يحضر فيها سوى 5-10% من الاسماء المسجلة على السجلات كل هذه الاوضاع ادت الى هجرة الكوادر المتميزة والفاعلة من الحزب والادارة ومن العمل العام وذهبت الى القطاع الخاص او الى خارج الوطن مما ادى الى ترهل المؤسسات الحكومية وخسارتها مليارات الليرات السورية من المسؤول عن الذي حصل..؟ لاشك ان حزب البعث هو الذي حمل مسؤولية هذه الحالة الغير صحيحة لاسيما في المجال الاقتصادي والفساد الذي لامس عمل ادارات ومؤسسات الدولة علما انه كان بالامكان وضع نظام انتقاء وتعيين وفق معايير سليمة بحيث لاتصل الكوادر الضعيفة التي لاهم لها سوى الامتيازات والكراسي والسيارات وكان من الممكن ايصال افراد لديهم افكار ومبادرات يعملون للوطن والمواطن وليس لهم علما ان الكوادر موجودة ومؤهلة وهي تحتاج الى من يوليها النظر والاهتمام والرعاية التي تستحقها بعيدا عن العلاقات الشخصية مثال العام2007 تخرجت انا وزملاء لي من المعهد الوطني للادارة وقسم كبير منا بلا عمل حتى الان لكن يبدوا ان التأهيل والكوادر لا حاجة لها في سورية الجديدة المدمرة ....!!!؟ نحن بحاجة ماسة اليوم الى اعادة ترتيب البيت من الداخل وامتلاك الجرأة لمناقشة كافة القضايا والهموم التي تلامس واقعنا الحزبي والاداري وواقعنا العام فالمشكلة ليست في عقيدة البعث وفكره بل في الممارسات الخاطئة والاليات والسياسات غير الواضحة وعدم المحاسبة والمساءلة وعدم الاستماع الى آراء ومقترحات وافكار قواعد الحزب وما المانع ان تفتح القيادة القطرية المجال لتقديم الدراسات البحثية والاكاديمية لتطوير العمل الحزبي بما يخدم عملية التطوير والتحديث التي رفعها واشاعها ويقودها الرفيق الطبيب بشار الاسد كما يجب منح هؤلاء الرفاق مكافآت مادية ومعنوية مجزية لا ان نرسل لهم ثناء وهو يكون قد كلفه البحث ساعات ومبالغ لا بأس بها تأهيل الاطر والحاجة الماسة لها اليوم لا يعقل اطلاقا ان توكل مهمة التغيير والتطوير والاصلاح ومكافحة الفساد للاشخاص والمجموعات والنخب السياسية والاقتصادية نفسها التي كانت لها اليد الطولى في وصول الحال الى ما هو عليه فمثلا هل من الممكن ان توكل للوزير الفاسد او المدير الفاسد الذي اوصل وزارته او ادارته الى اسوأ الاحوال وكرّس الفساد فيها مهمة اعادة هيكلة هذه الوزارة او المديرية ومكافحة الفساد المستشري فيها ..؟ والنتيجة تكون ان هذا الوزير او المدير يعيد ترتيب وهيكلة وزارته او ادارته بما يضمن له سيطرة اكبر على مفاصل القرار ومركزيته اضافة الى تخلصه ممن يعترض طموحاته الاطر موجودة وبعضها لا يعمل شيء الان المهم فسح المجال امام الكفاءات الوطنية الراغبة في المشاركة في بناء البلد لان البلد بلد الجميع والمستقبل هو للجميع والتغيير حاجة ماسة لا مفر منها وتعطيلها في سورية يرفع من كلفة هذا التغيير على اقتصادنا وقوة موقفنا وهو ليس بالمعجزة ابدا لكن يجب ان لا يترك للنوايا بل يجب وضع البرنامج في اطار قانوني ملزم للجميع ودعم وزارة للاصلاح او التغيير او للتنمية الادارية ووضع برنامج زمني محدد وتحديد الادوات وكل شيء هل يمكن انقاذ الحزب عبر انتقاء برلمان جديد يشبه الرئيس الاسد وينجح مسار تثبيت العضوية ..؟ نعم يمكن انقاذ الحزب من سمته الايديولوجية واعادة النظر فيه ليكون صاحب برنامج اقتصادي واجتماعي سورية وطني كبير وليس مجرد حزب سياسي يؤمن مصالح آنية شخصية لمجموعة من الافراد على حساب المجتمع اذ بات بكل اسف عدد من الرفاق البعثيين يعتقدون ان دور البعثي يقتصر على حضور اجتماع وتسديد اشتراك دون أي دور فاعل في تطوير الحزب كما لو ان البعث تحول الى حزب سلطة وانه اراد السلطة كهدف لذلك يمكن وضع اسس جديدة للحزب في كل شيء في التنسيب والتثقيف والترفيع الى شرف العضوية العاملة وآليات الانتخاب والتعيين والتخلي عن السمة الاشتراكية وتبديل اسم الحزب  واعادة وضع مشروع وطني جديد حيث ان كل شيء قابل للنقاش لانقاذ الحزب لان الحزب هو سفينة النجاة للوطن هذا ما نرجوه من مؤتمر الحزب القادم ومن القيادة الحالية -  ان يتعامل مع كل هذه الاشياء بعقلية منفتحة عصرية حينئذ نقول انقذنا الحزب والا يصبح حزبنا في ذمة التاريخ كما الاحزاب الاشتراكية التي ولت .اذا فرصة جديدة للبعث اليوم تلوح بالافق ارجو ان يترجمها عبر انتقاء قائمة من الطراز المؤهل وفق معايير الكفاءة
التاريخ - 2016-02-28 6:05 PM المشاهدات 863

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا