شبكة سورية الحدث


انتشرت كالسرطان وتهدد بتدمير مستقبل الاف الشباب السوري

انتشرت كالسرطان وتهدد بتدمير مستقبل الاف الشباب السوري
اندية بناء الاجسام التي انتشرت في سورية دون مراقبة دقيقة لما يجري وراء الكواليس من تعاطي للهرمونات للحصول على اجسام متميزة تبهر الناظرين.الاخطر في الامر هو منشأ المواد الذي يعود الى السوق السوداء ، وبالتالي فالمواد مهربة ، واذا تجاوزنا المصدر (وهو للأسف اما لبنان أو فلسطين المحتلة أو العراق) فلا نستطيع تجاوز موضوع سوء التخزين والنقل، بالاضافة الى الجهل العام على صعيد المجتمع بشكل عام والسلك الطبي بشكل خاص لكافة خصائص هذه المواد وطبيعة مشاكلها واسلوب علاجها والتداول من قبل أيدي غير مرخصة تمتاز بانخفاض قيمها المعرفية والأخلاقية ( غالباً) .يعود بدايات ظهورها الى القرن ما قبل المنصرم منذ العام 1889 على يد أحد العلماء الفرنسيين ، أما بدايات استخدامها رياضياً فتعود الى العام 1952 من قبل الفريق الأولمبي الروسي الذي شارك في ألعاب هلنسكي آنذاك .نقلها الأمريكيون بعدها الى بلادهم عن طريق المدرب الأمريكي الدكتور جون زيكيلير في العام 1953 وقامت مخبراته بصناعة أول الهرمونات المعدة للاستهلاك الفموي وهو الـmethandrostanolone والتي تعتبر السلف لأشيع الستيروئيدات المستخدمة حالياً والمعروف تجارياً بالـ Dianabol .يتم تصنيفها بأسلوبين الأول يعتمد التركيب وتقسم على أساسه الى :- الستيروئيدات : تصنع بدءاً من الكولسترول , كالهرمونات الجنسية ( التستسترون) .- الببتيدات : تتركب من اجتماع العديد من الأحماض الأمينية كهرمون النمو GH . الأسلوب الثاني يعتمد على طريقة التعاطي :- فموية - معدة للحقن : وتقسم الى مركبات زيتية القوام ومركبات معلقات مائية القوام suspension .كانت الأجيال القديمة من الهرمونات البنائية تعتمد على زيادة الطاقة والنشاط ولذا دعيت قديماً بالمنشطات أما حالياً فالأصناف المطورة تمتاز بخصائص بنائية اضافية وعليه فقد تغيرت التسمية لتتحول الى الهرمونات البنائية .الجرائم الكبرى في تعاطي الستيروئيدات والترويج لها : الستيروئيدات الفموية :المشكلة الأساسية هي استسهال تعاطي هذه المواد من ناحية السعروانخفاض الثمن وعدم الحاجة ليد مساعدة للتعاطي كما في الأشكال المعدة للحقن ,للأسف تعتمد هذه المواد على اضافة مركبات معينة عليها ( اضافة جذر ألكيل في الموقع 17 ألفا ) لتتجاوز الكبد وتمنعه من القضاء عليها مما يؤدي لترسب هذه الاضافات في الكبد والتسبب بسمية كبدية مترقية بتقدم الزمن وجرعة الاستهلاك .الأمر الثاني يتعلق بعمل هذه المواد , فهي لا تختلف بتاتاً عن الستيروئيدات المعدة للحقن من ناحية تثبيط انتاج الهرمونات الطبيعية(كتثبيط انتاج الهرمونات المسؤولة عن الانطاف) في الجسم وعليه فهي تحتاج مثلها مثل المواد المعدة للحقن الى آليات لاعادة التفعيل للانتاج الطبيعي بعد الانقطاع عن الاستخدام (تنظيف الجسم) وهو ما لا يدرك خطره أي متعاط لهذه المواد .الأشيع استخداماً هو مادة الـ methandinone المعروفة بال anabol (الزهري) والdianabol (الأزرق) والDi polic (الأبيض ) درج في الفترة الأخيرة استعمال مادة تدعى بال oxymethalone أو anapolan وأدت مشاركتها بسبب الجهل الصيف الفائت مع مادة ال methandinon السابقة الذكر الى وفاة العديد من الشبان .منع تداول هذه المواد في معظم دول العالم والمصدر الوحيد لكل ما يهرب الى بلدنا منها هو الكيان الصهيوني !!! الهرمونات المعدة للحقن :الأمر الأكثر أهمية هما مركبان درج استخدامهما بشكل كبير وهما 1- الفيتامين البيطري : يعمد العديد من المدربين الى استخدام الفيتامين المعد للاستهلاك البيطري للحقن الموضعي وله مصدران أولهما وطني(تنزع لصاقته طبعاً) وهو مادة الأديمين (بسعر 150 ل.س لفيالة تتسع لمئة مل ) والثاني أجنبي ويدعى AD3 ( بسعر يتراوح ما بين 300-800ل.س لفيالة من 100 مل من المادة ) .تؤدي هذه المادة في حال حقنها الى تحسس واحمرار وانتفاخ موضعي يعتقد المتعاطي أنها عضلات للأسف. تؤدي المادة بعد سنوات عديدة الى حالات من السرطانات الموضعية مكان الحقن تتناسب شدة خباثته مع كمية وزمن التعاطي .2- الاستراديول : يتداول حديثاً وهو الهرمون الأنثوي البيطري ولا أعتقد أنني بحاجة لأي كلمة اضافية , لكن أقل ما يمكن قوله أن من يتعاطاه انما يتعاطى موانع حمل بيطرية.أما ما يتعلق بفرط الجرعة والتعاطي فهو بحث مفرد يحتاج الكثير من الكلام لكنما أود الاشارة اليه هو أن جرعة الستيروئد في أي كورس هرموني متداول تتجاوز بما يقارب ال 4000 ملغ ال من مختلف المواد المستخدمة . وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ماأثبتت الدراسات أن من الممكن للجسم البشري أن يتحمله.وينجم عن الجرعة الزائدة تثبيط حاد للافراز الطبيعي للهرمونات الجسمية. وقصوراً قد يكون مميتاً في عمل العديد من الأعضاء الحيوية كالكبد .أما عن الوقيات الناجمة عن تعاطي الستيروئيدات فالمسببات الأساسية هي :- مشاركة الديانابول أو مشابهاته مع مادة الأوكسيميتالون بأي جرعة , حتى ولو كانت صغيرة , لأنها تسبب صدمة سمية للكبد غير عكوسة وغير قابلة للعلاج .- الحقن الخاطئ لمادة الWinstrol أو ما يعرف تجارياً بال stanazol أو stanabolic ضمن وريد أو شريان لأنها تسبب صمة ووفاة مفاجئة .- جرعة زائدة من المنشط المحظور وهو ephedrine الافدرين حيث يستخدم بكثرة كحارق للشحوم .- صدمة تأقية ناجمة عن جرعة زائدة من مادة ال Escicline والتي هي أحد مكوني ما يعرف عامة بالسيليكون - جرعة زائدة من الأنسولين تسبب سباتاً دماغياً ووفاة تالية . تسبب البند الأول بوفاة شابين فيما تسببت البنود اللاحقة بوفاة اربعة أشخاص اثنان منهما من الأبطال الدوليين السوريين .أما عن أسباب الانخراط في تعاطي الهرمونات البنائية فتعود أساساً الى اغراء المدرب الذي "يتعاطى واكتسب جسداً جميلاً ولم يصب بأذى " على حد قوله .و ضعف النفس البشرية الهادفة الى جذب الانتباه وبخاصة في طبقة اليافعين والمراهقين . أما عن الأسلوب الدنيء المستخدم , فيبدء المدرب بتوزيع بعض الكبسولات المجانية والتي تشعر اللاعب بتحسن واضح في القوة العضلية . لاغرائه في طلب المزيد . وهكذا حتى الحقن المجانية بداية , حتى تعلق الصنارة .أما حالات فرط التعاطي فتعود في معظم الحالات التي شاهدتها الى نحول بنيوي في عمر الطفولة أو حالات من الاضطهاد النفسي . نتج عنها بحث المريض عن أي شيء يعوض له ما تعرض له وهي بالطبع وللأسف الهرمونات .اياد خليل
التاريخ - 2016-03-02 8:31 AM المشاهدات 1604

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا