شبكة سورية الحدث


مبادئنا كمرشحين بعثيين وطنيين شرفاء الى البرلمان السوري الجديد

عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري / مجلس خبراء وزارة التنمية الاداريةمرشح بعثي قيد الانسحاب في حال صدور القائمة الحزبية اذا لم يكن اسمي فيها. لا تراجع عن مدنية الحكم  وتعددية  الحكم في سورية الجديدة وقيام دولة القانون واحترام المواطنة ورفض القمع والقهر والمحسوبيات والمجاملات والوقوف خلف القائد الوطني الفذ الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد لانه مشبع بحقوق السوريين الشرفاء، وتعزيز الوحدة الوطنية وضمان تداول السلطة واستقلال القضاء ماليّا وإداريّاً وحرية تشكيل الأحزاب السياسية وإيجاد البيئة الاجتماعية الصحية التى تتيح تنافساً طبيعيّاً بين القوى السياسية وصيانة الحريات العامة فى التفكير والتعبير والتدبير، ومكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي بلا هوادة، ووقف تغول الأجهزة الأمنية على المجتمع، ومحاولتها تأميم المجال العام، وانخراطها في ممارسات غير قانونية، بما يهدد كيان الدولة ويضعف قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية الامر الذي خبرناه جيدا خلال سنوات الحرب الخمسة.. إن التغيير الحقيقي في سورية لن يتم إلا إذا لمسه الناس والموظفين الفقراء واقتعنوا به، وهذا لن يتحقق بغير الانتصار للعدالة الاجتماعية عبر اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لمواجهة التفاوت الطبقى والاستجابة لاحتياجات الفقراء واضعاف الحيتان ، من منطلق أن تحقيق الكفاية واجب، وإنجاز الاستقلال المادى للفرد، بجانب أنه هدف إنساني وأخلاقي ملزم، فهو الذى يساعده على المشاركة السياسية الإيجابية والاختيار السليم. إن التنمية المستقلة القائمة علي التصنيع ودعم القطاع العام و التعاوني الى جانب القطاع العام في ظل فصل الملكية عن الإدارة، فضلا عن مجهودات قطاع الأعمال الخاص، باتت ضرورة لا غنى عنها، خصوصا وأن الاستثمار الأجنبي يفرض علينا شروطا قاسية على عموم السوريين تكاد تحرمهم من الحصول على الحد الأدني من متطلبات العيش، لا سيما فى ظل ضغوط خارجية، ومنظومات اقتصادية لا تريد لسورية إلا أن تكون تابعًا.. التغيير السياسي  في سورية ليس نهاية المطاف، إنما هى بداية ثورة ثقافية وعلمية وأخلاقية وتربوية وادارية تبدو سورية بحاجة ماسة إليها فى الوقت الراهن حتى تبنى مشروعها الحضارى. ومن هنا يجب أن تحوز بلادنا نظاماً تعليميّاً  متطورا يشجع على النقد والإبداع، وتحظى بخطاب دينى عصرى يتفاعل مع مشكلات الواقع ويحض على الإشباع الروحى والسمو الأخلاقى والنفع العام، وتشرع فى بناء مسار حقيقى للبحث العلمى الجاد فى الإنسانيات والطبيعيات على حد سواء. وقد باتت الحاجة إلى هذه الثورة ماسة بعد أن أطل الإرهاب  السعودي الصهيوني الأسود برأسه، ناهيك عن التطرف الدينى والتخلف الاجتماعى والأمية السياسية والثقافية، وتراجع القوة الناعمة لسورية، أو عدم بلوغها المستوى المأمول، أو المتناسب مع طاقتها الكامنة.. لقد حان الوقت لتنهمك القوى الاجتماعية السورية كافة فى بناء وتعزيز وجود ودور المؤسسات الوسيطة مثل النقابات المهنية والعمالية واتحادات الفلاحين والطلاب والشباب وهيئات المجتمع الأهلى والمدنى؛ فهذه الأبنية الاجتماعية هى التى تصون النظام الديمقراطى العادل ونحن نرى انها ما زالت خجولة في سورية لاسيما حركات المجتمع الاهلي والمدني.ولم يعد أمامنا – كقوى ديمقراطية وطنية اجتماعية - من سبيل سوى أن نناضل جميعاً من أجل ترسيخ هذه المبادئ وتحقيق هذه الأهداف، أفرادا كنا أو قوى وأحزاب سياسية أو حركات اجتماعية، ولذا فالكل مدعو للتفاعل الخلاق مع هذا النداء، مع التخلي عن تغليب المصالح الضيقة، وإنكار الذات في سبيل مصلحة الوطن العليا / سورية الجديدة القوية الواحدة المتجددة /.لقد بادرنا بقطع خطوة واسعة في اقتراح بدائل في المجالات عدة،  ادارية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية، مساهمة منا في إبداع بدائل متجددة لحل مشكلاتنا التي تعقدت في كل مناحي الحياة. وهذا الإبداع لا يجب أن يتوقف مهما تعنتت السلطة التنفيذية أو عمدت إلى وأد الأفكار والأعمال التي لا تأتي على هواها ومصالحها، فتلك السلطة  / بعض رموزها / الحكومة التي تعمل ضد مشروع الرئيس الاصلاحي / ليست باقية إلى الأبد، وليست قدرا محتوما.ولذا من الضروري أن يستند كل الجادين المخلصين السوريين الوطنيين إلى أفكارٍ عملية جاهزة، ليستخدموها في مواجهة التخلف الاداري، وفي الأخذ بأسباب التقدم والرقي، لنظفر في نهاية المطاف بدولة سورية قوية قادرة على النهوض وحماية أمنها ومصالحها، وتحقيق أحلام مواطنيها الذين يتحرقون شوقا إلى الحرية والعدالة، ويتطلعون إلى مستوى معيشة أفضل، وأن تمتلك دولتهم منعة وحصانة في مواجهة أي عدو أو طرف خارجي طامع.فيا أيها الشعب السوري العظيم  ايها الناخبون الشرفاء، ويا أيتها الأحزاب والقوى والحركات المدنية المتمسكة بتغيير حقيقي، والراغبة في تحسين حياة السوريين إلى الأفضل، لقد حانت لحظة "صناعة البديل" ورفع رايته وطنية مدنية خفاقة يشيرون إليها، ويقفون تحتها، كي تخرج سورية العظيمة من ضيق الآني إلى براح الآتي.لنتجاوز كل ثغرات المرحلة الماضية ونبني سورية الغد سورية الجديدة سورية العلم والمهنية والتخصص والمعايير والقياس والتحفيز
التاريخ - 2016-03-16 4:05 PM المشاهدات 915

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا