البلدية وزعت «أجهزة» والناس استخدموها أكشاك لبيع الدخان

سورية الحدث منذ فترة ليست قريبة قامت بلدية طرطوس بتوزيع عشرات الأجهزة الغريبة العجيبة التي تدل إحدى الإشارات الموجودة عليها أن جانباً منها مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وتضم مقعدين ومغسلة وسبيلاً لمياه الشرب وبها فتحات تهوية ومظلّة صغيرة تقي من حر الشمس ومطر الشتاء تكفي لشخصين فقط كما أسلفنا..   ومنذ أن قامت البلدية بنصب هذه الأجهزة على الأرصفة في مختلف شوارع المدينة.. على الكورنيش البحري وشارع الثورة والكراجات القديمة والجديدة.. ونحن ننتظر أن تدخل هذه الأجهزة الخدمة كي ننعم بما جادت علينا به البلدية.. ولكن انتظارنا طال.. واحترنا في تفسير ذلك ولم نعرف سبب وجودها فهل هي خطوة مهمة باتجاه تجميل شوارعنا أم هناك سبب آخر في أذهان من بيدهم الشأن في بلديتنا المصون.. بعض الأهالي ملــّوا من الانتظار فاستخدموها كأكشاك يبيعون فيها الدخان والمشروبات الساخنة.. ولأن البلدية لا ترد علينا.. فإننا نعيد طرح الأسئلة المتكررة في أذهان الجميع.. وننتظر الجواب: - متى ستسحب البلدية هذا الاختراع من شوارعنا لأننا سنتهمها بإشغال الأرصفة بما لا يلزم ونقاضيها على ذلك وعلى أشياء أخرى؟ - من صاحب هذا الاختراع العجيب حتى يتم مكافأته ليس من صممه وباعه للبلدية بل صاحب القرار في إحضاره؟ - وكم كلفت البلدية هذه الصفقة وما ضرورتها في مدينة لا تعرف (التواليتات) العامة.. وكم عدد هذه الأجهزة؟ وهل فقد أحد منها أم لا؟ وما سعرها الإفرادي إذا فكرت ببيعها مجدداً بعد أن تقوم بجمعها ووضعها في المستودعات إلى جانب سور حديقة الباسل الذي يقدّر بمئات الأطنان من الحديد الصناعي ومعمل تدوير النفايات الذي كلف الدولة عشرات الملايين من الليرات؟ الوطن