شبكة سورية الحدث


جنون الدجاج

لم تتضح الرؤية حول وضع مربي الدوجن في ظل جنون ارتفاع سعر صرف الدولار وتغيير اسعار الاعلاف بشكل يومي .وزارة الزراعة تحذر من انهيار هذا القطاع الحيوي الهام ببعديه الاقتصادي والغذائي وترى في السماح لمؤسسة الاعلاف باستيراد العلف من بلد المنشأ مخرجا من شانه الحد من خسائر المربين وانهيار القطاع .المنتجين المحليين لعلف الصويا لديهم وجهة نظر تؤكد عدم امكانية بيع الاعلاف لفترات طويلة بظل التغيير اليومي لسعر صرف الدولار وتبين ان انخفاض اسعار البيض والفروج قابله انخفاض بالتكاليف مثل التدفئة والادوية بظل تراجع الامراض مع ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي هناك مبالغة في تقدير حجم الخسائر وامكانية انهيار القطاع .هناك طرف ثالث في الموضوع وهو موردي الذره التي نشكل النسبة الاكبر من اعلاف الدواجن ، فمستوردي الاعلاف يحصلون على التمويل من مصرف سورية المركزي ولكن هناك من يحتكر هذه المادة دون رقيب مع ان قانون منع الاحتكار وجد لعلاج مثل هذه الحالات ، فمن موَّلته الدولة لاستيراد الذرة عليه ان يكون سباقا للمساهمة في التخفيف عنها او على الاقل الالتزام بالقانون والمخالفة تقتضي تطبيق قانون منع الاحتكار .هناك بورصة عالمية للاعلاف ورسوم واضحة على المستوردات وتعرفة لاجور وكلفة النقل والمتغير هو سعر الصرف وبسهولة يمكن حساب نسبة التغيير بسعر الصرف واحتساب الارتفاع وعكسها على الاسعار ولذلك لا بد من قيام وزارة التجارة وحماية المستهلك من اصدار نشرة لاسعار الاعلاف اسبوعية اسوة بالنسرة التي تصدرها لعدد من السلع من بينها الفروج والبيض .الاسعار ترتفع لا شك ولكن من المؤكد ايضا ان هناك استثمار لهذا الارتفاع واحتكار للاعلاف لتحقيق مزيد من الارباح غير المشروعة ويمكن الحد من ذلك بتمويل مؤسسة الاعلاف بدل التجار للاستيراد من بلد المنشا مباشرة مع السماح للتجار بذلك ولكن وجود مؤسسة حكومية يضبط ايقاع الاسعار .بقلم : معد عيسى
التاريخ - 2016-03-29 8:47 PM المشاهدات 602

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا