شبكة سورية الحدث


ماذا جرى لنا خلال سنوات الحرب والازمة ؟؟

وماذا سيجري بنا اذا لم نصلح نظامنا الاداري السوري وكل مكوناته؟؟؟عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوريان كمية الوعي بحقوق الانسان والمدنية والحضارة والرقي التي يمتلكها اليوم المواطن السوري والمثقف السوري الوطني والنخب السورية المحبة لسورية – حيث دار جدل وحوار سوري عميق بين السوريين -  هي اكبر من ان يخلصه اياها احد او جهة ما، مهما بلغت وبالغت في قسوتها وارهابها وفسادها واهمالها وتعاليهاسيدي الرئيس الموقر القائد الاداري الاعلى في الدولة :لاحظتم ان شعارات المحتجين في بداية الحرب والازمة -  لم تمس سيادتكم، كانت شعارات ضد الفساد والاستبداد والاهمال.. ومعظمها كان "حرية.. حرية" / لمن خرج محتجا وغاضبا وليس لمن خرج قابضا المال السعودي القطري القذر /  وهو امر حقيقي عند شعبنا السوري الذي يمتلك روحا مدنية عالية بعيدا عن الحقد او الرغبة في الانتقام.. واعتقد جازما انكم تملكون ارصدة شخصية عالية عند السوريين عموما وخاصة النخب والشرفاء والوطنيين المخلصين، وربما كانت من اكثر المفارقات التاريخية ان ينتفض جزء من شعب على نظامه وحكومته واجهزته، ويناشد رأس النظام ان يقود عبوره العظيم نحو الحرية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وتجاوز ثغرات المرحلة الماضية ونتائج الانتخابات الرئاسية اكدت صدق ما اقول حيث حصدتم 11 مليون صوت.. انه حال السوريين اليوم الذين ينتظرون من سيادتكم موقفا تاريخيا لقيادة اوسع شرائح شعبنا نحو التغيير والاصلاح وبناء سورية الجديدة المتجددة، بما يليق بمدنية هذه البلاد وتاريخها.. / كل ذلك اولوية ثانية بعد اولوية دحر الارهاب واعادة الامن والامان الى ربوع الوطن / لم يهتف السوريون "تنحى" ولا "ارحل" لقد ناشدكم هذا الشعب قيادته للقضاء على نظام اداري مترهل فاسد افسد كل ما هو جميل وحقيقي في حياتنا..سيدي الرئيس يا حبنا يارمزنا يا قدوتنا يا طبيب مشاكلناان عموم السوريين يكنون الكثير من الاحترام والحب لشخصكم، وانتم المهيئون لقيادتنا نحو اهدافنا الشعبية والمدنية.. الامر الفارق عن باقي الدول العربية التي انتفضت.. اذ كان رأس النظام هو الهدف، شأنه شأن النظام برمته..خطة الاصلاح الطموحة من وجهة نظرنا تمر عبر الادارة المهنية الاحترافيةلايمكن تحقيق برنامج التحديث والتطوير دون ادارة فاعلة تشاركية مهنية مؤهلة ومدربة تعمل من اجل الوطن والناس لانه لا يوجد في العالم انظمة ناجحة واخرى فاشلة بل توجد ادارة ناجحة تصنع الانجازات وادارة فاشلة تصنع الفشل والادارة اليوم لم تعد استعراض لبطولات وانجازات شخصية بل هي علم وتأهيل وتخصص وفن وموهبة وتقنية لذا يجب الاهتمام بالعناصر التي لديها تاهيل اداري وتقني والاستفادة منها لتحقيق خطة الاصلاح الطموحة التي برأينا لا يمكن تحقيقها اذا لم يتم وضع معايير اداء موضوعية في الترفيع والمكافآت وشغل الوظائف حيث تكون المعايير مرتبطة بكمية الجهد الذي يبذله الموظف ونشاطه في العمل ومبادرته المفيدة الي جانب نظام الترفيع حسب الاقدمية لا ان نرفع جميع الموظفين 9% دون تمييز بين نشيط وكسول وهذا جبهة عمل لوزارة  التنمية الادارية والدكتور النوري وزير الاصلاح الاداريوكذلك اقول لا نستطيع بجهازنا الاداري الحالي تحقيق برامج الاصلاح والتحديث والتطوير خاصة ان 75% من العاملين بالدولة يحملون شهادات ثانوية وما دون وهؤلاء لا يستطيعون بحكم تأهيلهم المنخفض المستوى ان يكونوا عدة تطوير في عصر المعلوماتية والانترنت وتفاعل الامم والشعوب والاقتصادات لان من لا يمتلك اقتصاديات المعلوماتية والتأهيل العالي الرفيع لن يستطيع امتلاك ناصية القرن الحادي والعشرين ولا ينتمي الي المشروع التطويري والتحديثي للرئيس الشاب بشار الاسدالتحديث والتطوير والعصرنة خيار قيادي دخل مع تسلم سيادتكم مقاليد السلطة بعد رحيل القائد الخالد مبكيا عليه علما ان الخطوات العملية الاولى للتطوير والتحديث بدات مع الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اطلق مشروعه في تفعيل الرقابة والمحاسبة وملاحقة المقصرين والهادرين للمال العام والمختلسين ثم عاد واشاع واطلق واقر الرئيس الشاب بشار الاسد مشروع التطوير والتحديث لانه كان يدرك تماما ما كان يجري في البنية السورية الداخلية لا سيما الاقتصادية والادارية وكانت مؤسسة الرئاسة وبشكل خاص السيد الرئيس تراقب وتعرف كل الاتجاهات والتحولات والاحتقانات وتزين الامور بميزان ادق من ميزان الذهبوحالما نضجت الظروف والمقدمات اطلقت الورشة بكل الاتجاهات وبشكل خاص رعايتكم رعاية الرئيس المباشرة للجمعية المعلوماتية وندوة الثلاثاء الاقتصادية واحداث المعهد الوطني للادارة كمشروع اصلاحي لكم لتطوير الادارة العامةان برنامج التطوير والتحديث والعصرنة ليس مشروع لقيطا ولم يأت لاسباب طارئة او ضرورية وليس مفروض من الخارج بل له اب هوسيادتكم الرئيس بشار الاسد الذي يعرف ما يريد والذي يتسم بمنهجية علمية واتساع وعمق ومعرفة وامتلاك رؤية واضحة وقد كشفت كل المقابلات التي اجريت معه قبل الرئاسة وخلال الرئاسة ولا سيما خطاب القسم وكلمته الاولى والاخيرة في المؤتمر القطري العاشر للحزب ان الرئيس يهدف الي تحقيق تغيير شامل في سورية تغيير في العقلية والمنهجية في التعليم والمدرسة والمصنع والمجتمع والحزب والمؤسسة واجهزة الامن وكل مؤسسة سورية صغرت او كبرتالتفاعل الاجتماعي مع الرئيس بشار الاسدان البيئة الاجتماعية مهيئة ومتفاعلة جدا مع مشروعكم مشروع الرئيس التطويري على نحو مهم جدا ولقد توحدت جميع الفئات الاجتماعية والكتل حول برنامج وخيار الرئيس وتحولت سورية الى ورشة حوار وعمل خلال السنوات العشر من عصر التطوير والتحديث – قبل بدء الحرب الفاجرة على السوريين -  وارتقى المشروع وصاحبه الى مرتبة الحلم الجامع لكل السوريينسيدي الرئيس لنطور ونصلح الحزب كما نفعل مع الادارة والاعلامسورية الحدث 
التاريخ - 2016-04-22 8:44 PM المشاهدات 987

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا