سورية الحدث - حلب.. الجرح والنصر- بقلم الدكتور: أحمد أديب أحمد -تبحث في الغوغل عن "حلب" فلا تجد إلا المقالات المغرضة والمواقع الساقطة التي تبث سمومها لتتهم الدولة السورية بمأساة حلب!!حلب.. سورية الصغرى.. قلب سورية النابض بالحياة.. فلولا القلب لا دورة دموية في جسم الإنسان.. ولولا حلب لا دورة للحياة في جسم سورية..لذلك اختاروا حلب!!لأن قتل حلب يعني قتل سورية.. ودمار حلب دمار لسورية.. كما طعنة القلب تقتل الإنسان..لكن إن كان أعداؤنا المتطرفون التكفيريون من آل سعود الأنجاس أو عبيد أردوغان الأرجاس قد حشروا أنفسهم الخبيثة في دائرة حقدهم المسموم فما ذنب أهلنا في هذه المدينة الصامدة، ولماذا يمنعونهم الماء والكهرباء والطعام والكساء وسبل الحياة!؟لماذا هذا التعدي الصارخ على القوانين الإنسانية على هذه الأرض!؟وهل من حقهم أن يصادروا حق الحياة من شعب آمن أصيل!؟لله دركم يا أهلنا في حلب.. لأنكم حقاً مدرسة في الصمود والتصدي الأسدي..وإن كان لنا في الساحل شرف الشهادة دفاعاً عن سورية.. فلكم شرف المناعة وتلقي الضربات الأليمة.. فكلانا نكمل بعضنا.. إذ أنتم كالعين التي يهددها المخرز.. ونحن كاليد لن تسمح للمخرز أن يفقأ هذه العين..فطوبى لصبركم على الموت المفاجئ.. وغضب مدافع جهنم.. ولؤم العطش وحقارة الجوع.. وسفالة الجشعين والمتاجرين بالقوت.. وسقاطة المارقين والفاسدين.. وأبلسة داعش وشيطنة النصرة...طوبى للشرف الرفيع الذي نلتموه في أن تكونوا ذلك الجسد الصابر على البلوى والمتحمل للجراح والمريد للحياة..وكم كان صائباً قائدنا الملهم بشار حافظ الأسد عندما أبدى عنايته الفائقة بكم قبل الحرب.. رغم أن الحكومة قصرت بحقكم كثيراً في هذه الحرب وتخلت عنكم.. فلربما امتهن البعض سياسة الخيانة وتسيير شؤون المؤامرة من الداخل ليتحقق الغدر بسورية قيادةً وجيشاً وشعباً!!لكن لأن الله حق وقوله حق.. فإن النصر الحق لا يكون إلا من عنده.. بعملنا وجهدنا.. لذلك فإنَّ صبركم نصر.. وقيامتكم من الموت نصر..ومع أبطالنا في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة سيعود القلب لينبض من جديد.. رغم كل الموت الممثل بالإرهاب والقهقرة الممثلة بالهدنات الغريبة والاتفاقيات العجيبة التي يحيكها أصحاب القرار العالمي وفق مصالحهم وبعيداً عن مصالحنا..لكنني واثق أن القرار السوري سيفاجئهم في النهاية عندما توضع النقاط على الحروف.. ويعود كل شيء لمواضعه الأصلية.. وموضعنا هو النصر على الإرهاب والفساد..لذلك أقول لأولئك الأشرار منظري الوطنية والإنسانية كلاماً وقاتلي الوطن والإنسان فعلاً.. والذين قال في أمثالهم سيدنا المسيح "ع": يا أولاد الأفاعي.. كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟؟؟؟أقول لهم: الحذاء العسكري المغبر لأبنائنا الفقراء الشرفاء الموالين بالفطرة للقائد والجيش والوطن أشرف من رؤوسكم المتعفنة بالحقارة والدناءة والخباثة والخيانة.. فالخيانة للوطن لها آلاف الوجوه.. والولاء له وجه واحد حق..ونبقى كموالين للحق قلة في هذا الوطن.. لكن والله وبالله وتالله سننتصر.
التاريخ - 2016-05-07 5:54 PM المشاهدات 620
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا