أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية خلال افتتاحه ورشة العمل لمناقشة آليات تطبيق التعلم الذاتي، أن هذه الورشة تأتي ثمره للتعاون والتنسيق بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسف؛ من خلال مناقشة آليات تطبيق التعلم الذاتي بعد إطلاق المشروع مؤخراً، وتعريف الهلال الأحمر العربي السوري بأسس وأساليب تطبيق مشروع التعلم الذاتي كونه يستطيع العمل في المناطق التي يصعب فيها وصول الأطفال إلى المدارس، بالإضافة إلى إعداد خطة لتأهيل الكوادر التربوية التي ستطبق هذا المشروع.وأوضح وزير التربية أهمية هذا النوع من التعليم باعتباره أحد أنواع التعلم البديل الذي نتج عن الأزمة السورية، بهدف إلحاق جميع الأطفال المتسربين بالمدرسة، وهو مواد مصممة تمكّن المتعلم من التعلم ذاتياً بدون وجود معلم، وتوجيهه تدريجياً للوصول إلى تحقيق أهداف التعلم، واكتساب المعارف والمهارات والقيم وفق المناهج المعتمدة في الجمهورية العربية السورية، ضمن الظروف الراهنة وتتضمن: المواد الدراسية الأساسية (اللغة العربية ـــ الرياضيات ــــ العلوم ــــ الفيزياء والكيمياء ـــ اللغة الإنكليزية) من الصف الأول الأساسي ولغاية الصف التاسع الأساسي، وقدم وزير التربية لمحة موجزة حول بدايات المشروع الذي بدأ بتاريخ 23/10/2013 حيث قام الموجهون الاختصاصيون والتربويون من وزارة التربية والأونروا بإعداد أوراق التعلم الذاتي من الصف الأول إلى الصف التاسع وبإشراف مديريتي /التوجيه/ و/التخطيط والتعاون الدولي/، وجرى تأليف /50/ كتاباً (علوم – رياضيات – لغة عربية – لغة انكليزية)، وأعد دليل استرشادي لتطبيق أوراق التعلم الذاتي يتضمن تعريفاً بمشروع التعلم الذاتي وكيفية تطبيقه، وكذلك إرشادات وتعليمات للطالب لتنفيذ مواد التعلم الذاتي تتضمن تتّبع خطوات العمل بمواد التعلّم الذاتي. وخلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2014/2015 أعدت خطة لتوزيع (13700) نسخة من مواد التعلم الذاتي في محافظات (حلب – حمص – حماة – ادلب)، في حين وزع خلال العام الدراسي 2015/2016 (46000) نسخة حتى الآن من مواد التعلم الذاتي من أصل حوالي(500000) نسخة في المناطق التي يصعب فيها وصول الطلبة إلى المدارس في مختلف المحافظات.وحول دور الهلال الأحمر العربي السوري في مشروع التعلم الذاتي، أكد وزير التربية أنه يعد شريكاً أساسياً في هذا المشروع ، وجرى التنسيق معه منذ بداية التجربة، وقام الهلال الأحمر العربي السوري خلال العام الدراسي 2015 بتوزيع مواد التعلم الذاتي في محافظات (حمص – حماة – ادلب)، ويقوم حالياً خلال العام الدراسي 2016 بمساهمة كبيرة بتوزيع مواد التعلم الذاتي في مختلف المحافظات، ويجرى العمل على إعداد خطة مشتركة بين الجهات الآتية: وزارة التربية والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة اليونسيف لتدريب الكوادر على آليات تطبيق التعلم الذاتي في المناطق التي يصعب فيها وصول الطلبة إلى المدارس ( مسح الاحتياجات – التوعية بأهمية التعلم الذاتي – تقديم المساعدة للطلبة من خلال مراكز في تلك المناطق)، وقد شارك ممثلون عن الهلال الأحمر العربي السوري في ورشات التعلم الذاتي السابقة التي أقامتها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونيسف والتي كان هدفها الأساسي التوصل لآليات تطبيق مشروع التعلم الذاتي.وأعربت السيدة هناء سنجر الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في سورية عن ارتياحها لما وجدته من إصرار السوريين على التعليم رغم الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة التي تمر بها البلاد منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وخاصة على قطاع التعليم، مشيدة بالتعاون الدقيق والدائم مع وزارة التربية والشركاء العاملين في قطاع التربية لاسيما منظمة الهلال العربي الأحمر السوري مبينة أن فكرة التعلم الذاتي جاءت بهدف إيصال التعليم لجميع أطفال سورية الذين يعانون من صعوبات الوصول إلى المدرسة، أو لمن تركوا المدرسة لفترات طويلة ولا يزالون يرغبون بإتمام تعليمهم . من جهته أكد مروان عبدالله مدير منظمة الهلال العربي السوري أن المنظمة هي مؤسسة وطنية رديفة للعمل المؤسساتي في الدولة، وانطلاقاً من أهمية مشروع التعلم الذاتي تحرص على تقديم كل الإمكانيات لإنجاح هذا المشروع الوطني الهام ولاسيما إيصال كتب التعلم الذاتي إلى كافة المناطق غير المستقرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها، وتوزيعها على الطلاب المنقطعين للاستفادة منها، وتسهيل إلحاقهم بمدارسهم، مثمناً جهود وزارة التربية واهتمامها بأطفال الوطن كافة .ويشارك في الورشة التي تستمر خلال الفترة من 17-18 الشهر الجاري ممثلون عن: وزارة التربية من مديريتي (التخطيط والتعاون الدولي - التوجيه)، ومنظمة اليونيسف، و الهلال الأحمر العربي السوري من جميع المحافظات.
التاريخ - 2016-07-17 12:04 PM المشاهدات 1316
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا