شهدت كافة خطوط التماس بين الجيش العربي السوري وتنظيم "داعش" في دير الزور وريفها، اشتباكات عنيفة بدأها التنظيم من خلال 7 محاور محاولا التقدم نحو الأحياء المحاصرة والمطار العسكري، إلا أن الوحدات العسكرية العاملة في المدينة تمكنت من استيعاب الهجوم، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف التنظيم في وقت عملت فيه مقاتلات سلاحي الجو السوري والروسي على استهداف مقرات ونقاط تجمع "داعش" في المدينة وريفها بأكثر من 60 غارة خلال الـ 24 ساعة الماضية.وفي التفاصيل، قالت مصادر عسكرية خاصة إن تنظيم "داعش" بدأ هجومه صباح يوم أمس في ثلاث محاور هي "البغيلية – جبل الثردة – حيي الصناعة والرشدية"، إلا أنه طور الهجوم ليلاً لتشتعل 7 محاور بالتزامن، وهي "البغيلية (تلة الرواد) – الصناعة – الرشدية – الرصافة - الموارد المائية – قرية الجفرة – جبل الثردة"، موضحة أن الوحدات العسكرية قابلت الهجوم باستهدافات مركزة وكثيفة بنيران الرشاشات الثقيلة، وسلاحي المدفعية والصواريخ، ما أدى لـ "تكبيد المهاجمين خسائر فادحة في العدة والعديد".المصدر أوضح أن مسلحي التنظيم حاولوا إيصال عدد من المفخخات إلى خطوط التماس في البغيلية والجفرة والثردة، حيث دمر الجيش اليوم الأربعاء، عربتي "bmb" على محور البغيلية، وعربة مصفحة أخرى بالقرب من تلة الرواد، فيما كان قد دمر 5 مفخخات خلال اشتباكات يوم أمس.وبدوره، استهدف سلاح المدفعية مستودعات أسلحة للتنظيم في قرية البغيلية، فيما دمر سلاح الصواريخ المضادة للدروع، دبابة و عربة هامر، وسيارة رباعية الدفع محملة برشاش من عيار 23 في محيط جبل الثردة.فيما أشعل مسلحوا التنظيم كميات كبيرة من الإطارات المطاطية خلال الهجوم المستمر منذ الأمس بهدف التغطية على محاولات التقدم الانغماسية في الأحياء، الأمر فرض سيناريو "حرب الشوارع" في محاور المدينة ما أدى لمقتل معظم المجموعة المهاجمة على محور حي الرشدية، فيما قتل نحو 50 من عناصر التنظيم على بقية محاور الأحياء، كما تم استهدف سيارة هامر وعربة مصفحة على محور "الموارد المائية"، في حين دمر سلاح الصواريخ "جرافة" كانت تحاول رفع سواتر لصالح تنظيم "داعش" داخل حي الصناعة.من جانبه، استهدف سلاح الجو السوري مواقع تنظيم "داعش" في قرى الضفة الشمالية لنهر الفرات ومنها "الحسينية – الحصان – الجنينية" وأوضحت مصادرنا أن مقر الحسبة في قرية الحسينية كان من بين النقاط التي تم تدميرها في الغارات الجوية اليوم، وقتل فيه مايزيد عن 25 من عناصر الحسبة أبرزهم "أمير تركي الهزاع" الذي يشغل منصب أمير تنظيم "داعش" على القرية. كما قتل "إبراهيم الثريد" الملقب بـ "العرعور"، على جبهة البغيلية نتيجة لعملية جوية استهدفت "غرفة عمليات داعش" التي أقيمت لإدارة الهجوم غربي قرية البغيلية.في غضون ذلك سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف "داعش" نتيجة لاستهداف سلاح الجو الروسي نقاطهم في "بادية أبو خشب" بالريف الشمالي الغربي من المحافظة، وعلمت عاجل أن من بين القتلى "أبو إبراهيم البلجيكي"، وهو مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، ويعمل على إدارة المواقع النفطية الخاضعة لسيطرة التنظيم في المنطقة.سلاح الجو الروسي استهدف أيضا نقاط تابعة للتنظيم في كل من "الجفرة – المريعية – حويجة صكر – جبل الثردة – الموحسن"، وبحسب المعلومات فإن حجم خسائر التنظيم كان كبيرا في تلك العمليات، إلا أن التنظيم لم يتمكن إلى الآن من نقل جثث قتلاه من محيط المطار بسبب اشتداد حدة الاشتباكات على أكثر من محور أبرزها "الجفرة – الثردة".المدنيون بين أنياب "داعش"في سياق منفصل، اشارت مصادر خاصة في مدينة الموحسن، بإقدام المدعو "خلف العريف الملقب "أبو حماد"، على طعن الشاب محمد السلامة ثلاث طعنات بالسلاح الأبيض بسبب منع الشاب عناصر أبو حماد من مصادرة منزل عمه وقد نقل الشاب الضحية على أثرها لإحدى مشافي مدينة الميادين بالريف الشرقي للمحافظة.إلى ذلك، أقدم التنظيم على إعدام الشاب "محمد جاسم العيد" في قرية الصالحية الواقعة إلى الشمال من المدينة، وذلك بعد أن نسب قاضي التنظيم في القرية تهمة "التجسس لصالح الجيش الحر" للضحية، إلا أن المصادر الأهلية المتعددة أكدت أن الشاب تم اعتقاله على إثر رفضه تزويج أخته لأحد مقاتلي التنظيم الأجانب.
التاريخ - 2016-08-04 11:56 PM المشاهدات 708
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا