قدّر رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي حسين نوفل أن نسبة الموتى في سورية ممن هم مجهولو الهوية بلغت نحو 25% كاشفاً أن الهيئة تعرفت على المئات من الجثث المجهولة منها غير سورية (عرب وأجانب).و قال نوفل: إن الهيئة لديها عمل كبير في المستقبل بالتعرف على الجثث المجهولة ولذلك فهي تتعاون مع منظمة الصليب الأحمر حيال هذا الموضوع مشيراً إلى أنه سيتم عقد ورشة عمل مع المنظمة العالمية غداً لإيجاد آليات حول التعاون في هذا الصدد وأكد نوفل ضرورة إبقاء تبعية الهيئة إلى رئاسة مجلس الوزراء وذلك للوضع الدقيق في عمل الأطباء الشرعيين باعتبار أنهم يحتاجون إلى استقلالية واضحة في عملهم.وأضاف نوفل: إن عدم توثيق الضبوط الشرعية يؤدي إلى ضياع الدعاوى وذلك من هنا يأتي دور الهيئة في هذا الموضوع باعتبار أنها مرجعية لكل الأطباء الشرعيين.وكشف نوفل أن القضاء حالياً يعتمد على نسبة 80% في لجان الخبرة على أطباء غير شرعيين مشيراً إلى أن هؤلاء غير مدربين أو مؤهلين في هذا المجال فأحدثت الهيئة لتنظيم عمل الأطباء الشرعيين وهذا الأمر تم بالاتفاق بين وزير العدل والصحة.ولفت نوفل إلى أن الكثير من الأطباء الشرعيين أعربوا عن رغبتهم في ترك اختصاصهم والعمل في المستوصفات تحت مسمى طبيب عام ذلك نتيجة المردود المادي وعدم الاعتماد بشكل كامل عليهم في لجان الخبرة وخصوصاً بعدما سمعوا أن تبعية الهيئة ستعود إلى وزارة الصحة وبالتالي عادت الأمور إلى نقطة الصفر بحسب قوله.وقال نوفل: إن هناك من يضع العراقيل لمنع أي نشاط أو عمل للهيئة والدليل على هذا الأمر أن الهيئة لم يكن لها أي نشاط فيما يتعلق بلجان الخبرة رغم أنها تقوم بعمل كبير هو الاستعراف على الجثث المجهولة وهو من أكبر الملفات التي يواجهها في المرحلة المقبلة.وأوضح نوفل أن معايير الطب الشرعي العالمية تطورت وأنه يجب على المعايير السورية أن تواكب هذا التطور رغم أنها جيدة إلا أن المشكلة أنها لا تطبق بشكل صحيح لعدم وجود جهة ضاغطة على الطبيب الشرعي لتطبيقها ما يدفع كل طبيب إلى تطبيق المعايير التي يراها هو مناسبة سواء كانت صحيحة أم غير ذلك, وبين نوفل أنه تم تأسيس الهيئة العامة للطب الشرعي لتوحيد معايير الطب الشرعي وجمع الأطباء تحت آلية عمل واحدة لمساعدة القضاء في إصدار أحكام عادلة باعتبار أن تقرير الطبيب الشرعي يكون له دور كبير في كشف الحقيقة ولا سيما فيما يتعلق بالجرائم.وأشار نوفل إلى أن الطب الشرعي قد يكون له دور في مجال الآثار والعوامل النفسية ومن هنا تأتي أهميته الكبيرة.وأكد نوفل أن الهيئة خطت خطوات كبيرة في مجال الاستعراف على الجثث المجهولة وأصبح لديها الكثير من خرائط الـ«DNA» تخص الدول الأخرى موضحاً أنه يتم التواصل مع الإنتربول الدولي للتعرف على خريطة «DNA» لدولة معينة في حال أن الجثة المكتشفة يشك أنها من هذه الدولة.ودعا نوفل الحكومة إلى النظر إلى وضع الطب الشرعي على أن له دوراً كبيراً في المرحلة الراهنة معتبراً أن تأسيس الهيئة وإتباعها إلى رئاسة مجلس الوزراء خطوة بالاتجاه الصحيح وتطوير لعلم الطب الشرعي بشكل كبير ولذلك فإنه لا يجب أن تعود إلى الوراء في هذا المجال.الحدث - الوطن
التاريخ - 2016-08-23 9:42 PM المشاهدات 805
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا