حلب – فارس نجيب آغالم يكن مستغربا أن يستكمل الجيش العربي السوري والحلفاء عملياتهم بعد نهاية فترة الهدنة بحيث طالت أحياء حلب الشرقية استكمالاً لما بعد محور الكليات والراموسة بعد توسيع رقعة الأمان ، وبالوقت ذاته زيادة مساحة الطوق حول المسلحين الذين ينتظرون مصيرهم في الأحياء الشرقية داخل المدينة ، بيان قيادة غرفة عمليات حلب الذي صدر مساء أمس كان طبيعياً والهدف منه دفع المسلحين للأحياء الداخلية بشكل أكبر وعدم منحهم فرصة الهجوم على محور الطوق أملاً في تحقيق خرق يسعون إليه رغم تعدد الهجمات التي منيت جميعها بالفشل ، وتبدو الغاية واضحة ذلك لفصل المسلحين عن بعضهم أكثر بين داخل المدينة وخارجها بغية حدوث تسوية كما جرى في الوعر مؤخراً لتجنيب المدنيين والأحياء مغبة المعارك التي لم يعد بد منها في حال لم تجري الأحداث وفق حل سلمي .الجيش والحلفاء شنوا هجوماً عنيفاً طال الشيخ سعيد وأحياء العامرية والكلاسة وبستان القصر والسكري مع تواصل الغارات المكثفة لسلاحي الجو السوري والروسي خلال الساعات الأخيرة وسط تحليق متواصل وضربات دقيقة طالت مقرات الميليشيات في تلك الأحياء بما يؤكد أن العمليات تسير وفق ما هو خطط لها ولن يكون هناك أي تراجع بغية إجبار المسلحين على التسليم عبر صفقة قد تنجز في الأيام القادمة كما يتوقع مراقبون .الجيش ألقى مناشير ورقية على امتداد الأحياء الشرقية لتقرير المصير فالطوق يضيق سلم نفسك أو ستلقى مصيرك داعياً لتسليم السلاح و مغادرة المدينة وإيجاد فرصة للمصالحة من خلال ممرات آمنة بين الأحياء الشرقية والغربية وبحسب المعطيات الأخيرة فلا خيارات أمام المسلحين بعد تخلي المحيسني عنهم و الأخبار الواردة تفيد عن وجود مساعي من وجهاء المدينة لإنجاح المصالحة وإنهاء التواجد المسلح في حلب .
التاريخ - 2016-09-24 8:21 AM المشاهدات 618
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا