شبكة سورية الحدث


إبراهيم الهاشم شاعر بحجم وطن ... حوار خاص مع الشاعر ابراهيم الهاشم

شاعر من وديان الغيم قيثارته نداء للنور جواده الندى نجواه الأسحار في سفوح حروفه يتعانق المعنى مع الجمال....... ابراهيم الهاشم شاعر بحجم وطن يجوب الأفاق الشعرية والمواضيع العامة وقضايا الوطن , يتمتع بقدرة عالية على تفجير الصور من الكلمات يصنفونه من مدرسة الشعر التقليدي لكنه يختلف معهم بهذه الرؤية , في حوارنا مع الشاعر ابراهيم الهاشم نسأله عن مولد الشعر فيه فيقول : الشعر ليس قرارا إرادي وإنما هو إنفراج لا معهود للأحاسيس تجاه الأشياء الجميلة , كنت أحتفظ بالمعلقات مكتوبة بخط يدي ومنونة باللون الأحمر , كنت أختار ما راق لي من أبيات الشعر وأجمعه في دفتر خاص, كنت أشعر أنني قادر على العطاء , أحس أن الشعر يجري في دمي ,أتذكر مدرسي في اللغة العربية وثناؤه الدائم وانتظاره موضوعي الانشائي ( الاستاذ أحمد السواح ) , كتبت أول قصيدة في الصف السادس. ـ تأثرت بالمتنبي إلى حد كبير وكما قال نزار قباني ( المتنبي استاذي في الكبرياء لأن قصائده تذكرني بأعناق الزرافات ) ( ليس الإنحطاط أن لا تملك شقة فخمة أو ساعة سويسرية ذهبية الإنحطاط ألا تعرف المتنبي ) ثأثرت بابن الفارض , و بمحمد إقبال ليس بالجانب الصوفي من شعره بل بالابداع , ـ الشعر ومضة وابداع وخيال لا يحد بقافية .. القافية تمده بالموسيقى المدروسة , لكنه اذا كان غنيا بالخيال والدهشة أعلن تفوقه , فمثلا سيرغي سيسين قال عن ولادته ( ولدت في حضن الأغاني... على شرشف من العشب... والصباحات الربيعية قمطتني بقوس قزح ) _ وعن مسؤولية الشاعر تجاه الثقافة والوطن قال : تترب على الشاعر مسؤولية من حيث أنه إنسان غير عادي في المجتمع وفي تقييمه لما يجري ,لا يمكن أن أتصور شاعر أو حتى اي انسان عادي يعيش بعيدا عن آلام وهموم الشارع , هناك مسؤولية عليه أن ينهض بما يحس أنه مسؤول عنه ,حوربنا على مدى سنوات من دواعش الثقافة بل اعطينا حافز لنثبت لهم أن مشروعهم الظلامي الى زوال , غياب الرقابة والتكاتف لا يعني غياب الشاعر ولا الشعر فهو حاضر بما يحس به امام المجتمع للايمان الكبير بأن للكلمة دور يوازي دور الرصاصة وأكثر , لقد وجد الشاعر نفسه وسط مشروع ظلامي كبير يحاول أن يفرض مفهومه وثقافته العقيمة على المجتمع وجد نفسه بمواجهة حتمت عليه إما النكوص والابتعاد أو المواجهة بمشروع ثقافة التنوير مقابل ثقافة الاظلام . _ كان للأزمة دور كبير أمام ادباء وكتاب وصحفيين للاسهام في مواجهة الأزمة العميقة التي خلخلت الوضع الاجتماعي والثقافي ونحتاج زمن لصدع هذه الجروح , كثر من يتناول الشعر ويستسهله مقارنة بمن يكتب القصة والرواية ,هي ردة فعل طبيعية لمحاولة الاسهام بالنهوض بالوطن , _ واقع حمص الثقافي لم يرق إلى مستوى التحديات وهناك بعض الامور التي تعذر بها على الادباء لان الخيال لم يكن يتصور نا حدث ورغم محاولات مديرية الثقافة لتنفيذ الاستراتيجية المخطط لها ,لان سواد الازمة لابد أن يفرض وجوده , حمص انتقلت من كونها بلد الشعراء والادباء الاول البلد التي كنا نباهي بها البلدان لكن ماحدث هزة عنيفة للواقع الثقافي ,نحتاج جهود كبيرة لتطويق آثار هذه الازمة ولكن ( لا يمكن لليل كله ان يتغلب على نور شمعة واحدة ) الانتصار في النهاية للنور لثقافة الحضارة والمعرفة . _ يقع على عاتق مديرية الثقافة واتحاد الكتاب تكثيف النشاطات الادبية والاجتماعية والبحوث وكل فنون الادب وجعل هذه الثقافة ظاهرة اجتماعية عامة بمتناول الكل , ( معارض الكتب , الصحافة ,الندوات ,المحاضرات ) _ وفي رسالة مقدسة لهؤلاء الكبار الذين ضحوا بأثمن ما لديهم ماتوا لنحيا , وذهبوا ليبقى الوطن, تصغر الكلمات عند ذكرهم وتنحني الحروف لهم وتخجل أبيات الشعر وهي تنطق باسهم منهم تورد ذلك الفجر النقي فوق المدار فيا شقائق حلقي مروا مواكب للبسالة من هنا مثل الصباح على تخوم المشرق يا موطني تفديك روحي قالها يوم الوقوع على تراب الخندق طوبى له... طوبى لأرض ضمها يوم الفدا بين الفرات وجلق....... _ للشاعر ديوانين من الشعر ( من حقول الغمام , على رمال الأيام ) وله ( بريق على شرفة الليل ) قيد النشر معظم نتاج الشاعر الادبي كان في حلب التي قضى فيها /35/ سنه انتسب فيها الى (نادي التمثيل الادبي) الذي كان بادارة المرحوم محمود فاخوري ,هو عضو مؤسس ( جمعية الوعي العربي ) ومن قصائده الوجدانية اختار لنا هيام بعثت إلي مع النسيم رسالة تدعو علي بأن يطول هيامي يبقى يفتح في حقول كتابتي ليصير كالثمر الشهي كلامي أنا مذ رأيتك ما أزال كما أنا غض الذهول وأخضر الأحلام نبضي أمامك ما يزال كعهده يسعى ليخرج من جميع مسامي ..... وفي الختام قال : تحيتي الى سيد الرجال إلى أعلى قامة من قامات السنديان بين أشجار بلادنا ,إلى من يكبر الوطن به وتنحني الحروف له, للسيد الرئيس بشار الأسد _ غضبوا عليك لأنك استثناء القدس حلمك والهوى سيناء ياابن الذي جعل الشهادة قيمة وعطاء لا يرقى إليه عطاء ما كان ذنبك هل جنيت جناية حتى تكالب حولك السفهاء الذنب أنك قد صدقت وكذبوا ورؤوك وحدك محسنا فأساؤوا والذنب أنك في قرار نفوسهم جبل يسير وقلعة شماء والله إنك لو وقفت في صفهم لأتى وقبل نعلك الأمراء ..... هذا ويذكر أن الشاعر ابراهيم الهاشم شارك في العديد من المهرجانات والامسيات منها مهرجان الشاعر عمر ابو ريشة في حلب .. شارك في محافظات ادلب وطرطوس وحمص التي حط رحله فيها .. ابراهيم الهاشم يشغل منصب رئيس منتدى حمص الثقافي الآن هذا المنتدى الذي يضم فيسفساء حمص الثقافي والادبي .. حاوره : أندريه ديب – خديجة الحسن
التاريخ - 2016-11-14 9:58 PM المشاهدات 2304

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا