دمشق - الحدث قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالستار السيد إن “القضاء على الإرهاب والتطرف والتكفير يتطلب تطوير المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي”.وبين الوزير السيد أن أغلبية المراكز الإسلامية في أوروبا وآسيا والدول العربية تعتمد على المناهج الوهابية وهناك أكثر من 120 محطة فضائية والآلاف من المواقع الالكترونية التي تبث سموم الفكر المتطرف سواء كان “وهابيا أو سلفيا جهاديا” مضيفا.. “لذلك فإن التحدي الماثل أمام الوزارة والمتمثل بمكافحة الفكر الظلامي الوهابي كان كبيرا”.وشدد الوزير السيد على أن سورية بجيشها ومؤسساتها الفكرية ومن خلال مناهجها الشرعية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحارب الإرهاب والتطرف بشكل صحيح وليس أمريكا أو غيرها من الدول مبينا أنه.. “بحجة محاربة التطرف لا يجوز أبدا وعلى الإطلاق محاربة الدين الإسلامي الذي يعتبر عقيدتنا وعزتنا وتاريخنا”.وبين الوزير السيد أن المؤسسة الدينية في سورية قدمت الكثير من الشهداء وعلى رأسهم العلامة الإمام محمد سعيد رمضان البوطي الذي يمثل مرجعا إسلاميا كبيرا في العالم الإسلامي إلى جانب أربعة مديري أوقاف والكثير من المشايخ والعلماء الذين هددوا واختطفوا ومن ضمنهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وتم هدم المساجد والكنائس على يد التنظيمات الإرهابية.وأشار الوزير السيد إلى أن الوزارة واصلت العمل ضمن عملية متدرجة على تطوير الخطاب الديني منذ ما قبل الأزمة والتي أدت لاحقا إلى الكثير من التطورات في الجانب الفكري.وقال السيد إن منابع الخطاب الديني هي المناهج الدينية الشرعية التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة التربية بعدما تم البدء بالعمل معها على هذا الأمر منذ سنوات موضحا أنه “تم تشكيل لجان بعضوية 250 من كبار أساتذة الجامعات ووزارة التربية المختصين باللغة العربية والعلوم العامة لوضع المناهج الشرعية وتوصلت إلى وضع نحو 80 مقررا مطورا للتعليم الديني بشكل عام”.وتمنى الوزير السيد على أعضاء مجلس الشعب تشكيل لجنة تقوم بالاطلاع على المناهج الشرعية الجديدة المطورة التي تم وضعها موضحا أن أكثر من ستة وفود زارت سورية منها من روسيا والشيشان وتترستان وداغستان وأذربيجان وتم توقيع اتفاقيات معها تتيح لها الاستفادة من هذه المناهج.ولفت الوزير إلى أن الخطاب الديني تطور بشكل كبير وهناك مكتب خاص بالدعوة النسائية في الوزارة يشرف على أكثر من 75 ألف داعية من النساء وقفن موقفا مشرفا ووطنيا ورائدا خلال الأزمة في سورية مبينا أن الداعيات يقمن بالتدريس في المساجد بترخيص من الوزارة وبعد الخضوع لامتحان محدد بناء على المناهج الشرعية.وبين الوزير السيد أن الوزارة أصدرت قرارا بإنشاء “مركز إرشاد” يعتمد على المناهج الشرعية بالتعاون مع كلية التربية بجامعة دمشق ووزارتي التعليم العالي والتربية وتكفلت الوزارة بتأمين مقر له بجوار جامع العثمان بدمشق وسيتم افتتاحه قريبا موضحا أن المركز يهدف إلى إعادة الإعمار المعنوي وتأهيل ودمج المواطنين الذين تلوثت عقولهم بالفكر المتطرف في المجتمع.وقال الوزير السيد إن “الفريق الديني الشبابي في الوزارة تقدم باقتراح بتطوير قانون الأحوال الشخصية تطويرا جديدا للمرة الأولى يتناسب مع العصر” موضحا أن الوزارة افتتحت المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء حيث لن يتم تعيين إمام أو خطيب لمسجد إلا بعد تدريبه في المعهد لمدة ستة أشهر ونيله شهادة منه وفقا للمناهج المطورة وأن يكون حاصلا على شهادة شرعية معترف بها.وأشار السيد إلى أنه أصدر قرارا بإعفاء العقارات المؤجرة والعائدة ملكيتها للوزارة في حلب القديمة من تسديد كل فترة الإيجار خلال السنوات الست الماضية موضحا بالنسبة لترميم المساجد فان الوزارة لديها خطة لترميم المساجد المهدمة وسيتم بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد إعادة إعمار المسجد الأموي في حلب مشيرا إلى أنه سيتابع “ما إذا كان يتم نقل الحجارة الأثرية للمساجد ضمن عمليات نقل الأنقاض”.وفي سياق آخر لفت السيد إلى أهمية الدور الذي يقوم به علماء ورجال الدين بالمحافظات في المصالحات المحلية.وبين وزير الأوقاف أن الوزارة تقوم ببناء دار الأمان لأبناء الشهداء في محافظة طرطوس وسينتهي العمل بها في أيلول القادم مشيرا إلى أن الوزارة تواصل بفاعلية كبيرة دورها الاجتماعي المنوط بها من خلال تقديم الخدمات الطبية المتنوعة إلى المواطنين عبر مركز العثمان الطبي ومشفى مشترك في حلب وآخر في دير الزور.كما أشار وزير الأوقاف إلى إمكانية تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة ونقابة الفنانين للنظر في مسألة رسوم فرق الإنشاد الديني لصالح النقابة.رفعت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من ظهر غد.حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبدالله عبدالله.
التاريخ - 2017-02-20 9:30 PM المشاهدات 709
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا