شبكة سورية الحدث


متى نضع الاعلام الاستقصائي في خدمة الاصلاح والتطوير والتنمية الادارية؟؟؟؟

متى نضع الاعلام في خدمة الاصلاح الاداري ؟؟؟؟ عبد الرحمن تيشوري الاعلام اليوم قادرعلى كل شيء وقادر على قلب الوهم الى حقيقة وقادر على تحويل الشيء الى ضده وبسرعة البرق والضوء ويجب ان نقر ونعترف بسورية بذلك ونتعامل مع الاعلام من هذا المنطلق وتأسيسا على هذا الفهم فلا يجوز ان يعمل الاعلام بعيدا عن الادارة ولا يجوز ان يبقى الاعلام على حاله دون تغيير وعندما اعلن تشكيل الحكومة الجديدة قلنا الحمد لله جاء وزير جديد للاعلام وهو قانوني بارع سيعرف كيف يتعامل مع الاعلام وسيطور الاعلام السوري مبتدئا بالكفاءات والعناصر مرورا بالتقنيات وانتهاء بانظمة العمل مانحا المزيد من الحرية والمرونة والمبادرة لرجل الاعلام ليقدم رسالة اعلامية حية جذابة مشوقة صادقة تقول الحقيقة بصدق كما هي ولا تلمع صورة احد لا سيما المسؤولين والمدراء الفاشلين الذين يخلقون اسباب لتسويغ الخسارة ويحصنون انفسهم با وراق ثبوتية داعمة لهم امام الرقيب الاعلامي والرقيب الحكومي من يستطيع مراقبة فساد وسوء وسرقات الادارة اكثر من الاعلام ؟؟؟ اليس من حق المواطن ان يعرف من وسائل اعلامه المحلية ما يحدث في القطاع العام والادارة العامة ؟؟؟؟ اليس واجبا على الحكومة ان تحيط المواطن علما ومعرفة بتفاصيل العمل العام والعمل الحكومي ؟؟؟ لماذا نتابع المنار والعربية والجزيرة ولا نتابع سورية ؟؟؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ دور الا علام جوهري مركزي واساسي اجريت دراسات في العالم اثبتت الارتباط الكبير بين زيادة معدلات النمو وتطور وسائل الاعلام واخذها لدورها الرقابي •  ان اهم عامل من عوامل اصلاح الادارة العامة هو الشفافية والمتابعة الدقيقة لجميع زوايا القطاع العام والسماح للاعلام الوطني بالاطلاع على الشواغرو المناقصات والمداخيل والارقام الصادرة عن الانتاج والارباح والنفقات والانتاج الاسمي والفعلي والخطط المستقبلية لان ذلك هو السبيل الوحيد لملاحظة ومتابعة اي فرق او تعديل ويختصر الكثير من الازمات مع الزمن  • نحتاج الى مشاركة الاعلام بقوة في عملية التطوير والتحديث لا سيما الاعلام الاستقصائي ويجب ان يكون لدينا اعلام يمكن مقارنته مع المؤسسات الاعلامية الاخرى اي نقيس ما وصلنا اليه مع ما وصل اليه الاخرون وهذا امر هام في اصلاح المؤسسات الاعلامية وبالتالي لتتمكن هي بدورها من دعم باقي نواحي الاصلاح •  لم يعد هناك وقت والعبث بالوقت اليوم بات سلوكا انتحاريا ازاء ما ساد عالمنا من خصائص ومعطيات غير مسبوقة في التعامل والادارة والتنظيم وسائر التطبيقات في مختلف مجالات الحياة المعاصرة • على الاعلام اليوم ان يفضح ويكشف كل ممارسات الادارات الفاشلة لا سيما ادارات القطاع العام الصناعي التي كانت جزءا من ثقافة الفساد الاداري وشكلت طبقة كتيمة فوق جهود التطوير واسست لمشاكل مزمنة اهمها البطالة المقنعة وعقود شراء بمبالغ مضاعفة ومناقصات وهمية وارقام انتاجية كاذبة وتقارير تمثيلية للجهات العليا وتعيينات عشوائية للعمال والكادر العامل بناء على مصالح شخصية وانتفاعية حيث تشكلت طبقة من المديرين لا مثيل لها في العالم تنظر الى الاعلى بعين المديح والولاء والحرص على الوطن وتنظر الى الاسفل بعيون المستزلمين لهاوتنظر الى المعامل والشركات الحكومية التي تديرها على انها مزرعة منحت لها بشكل مؤقت وعليها ان تقطف من هذه المزرعة ريثما تنتقل الى مزرعة اخرى او ادارة اخرى وهكذا .....  • اليوم تصالحت الحكومة مع الاعلام وهذا شيء مهم جدا لكن يجب ان يتبع بامور اخرى اهم وهي حضور الاعلام في كل انشطة الحكومة ومشاريعها وخططها والمدد الزمنية وتوظيف اعلا ميين جدد حاصلين على شهادات عليا في الاعلام والصحافة و الادارة والاقتصاد والعلوم المالية والمصرفية قادرين على تحليل الامور تحليلا علميا منطقيا ويقدمون رسالة الحكومة للناس وللغير ولا سيما للمستثمرين لان سورية اليوم ارض عذراء للاستثمار وهناك تراكمات مصرفية عند الاشقاء العرب وعلى الاعلام ان يساهم في الحد من البيروقراطية التي ادت الى هروب بعض المستثمرين في المرحلة الماضية • علينا التخلص من فكرة المدير المزمن وابدية الادارات وعلى الاعلام ان يضع قائمة باسماء المدراء الذين وصلوا الى نهاية ولا يتهم الادارية امام الحكومة وصناع القرار تمهيدا لاجراء اللازم والمقتضى وسورية مليئة بالاكفاء وخاصة انه اصبح لدينا معهد وطني للادارة العامة يرفد الادارة العامة بخمسين شخصا سنويا مؤهلين قادرين على ان يشغلوا موقع المدير العام يجب عصرنة الماكينة الاعلامية وعلى الا علام ان يتابع ذلك في مسارات عمله ويسلط الضوء على الالة القديمة التي تضر البيئة وتكلف كثيرا في صيانتها واصلاحها ويجب التوقف عن تسيير السيارات القديمة وانهاء ملف استخدام السيارات في غير دواعي العمل وعلى الاعلام ان يتابع هذه القضايا بشكل دوري ودائم ويقدم المقترحات والتوصيات وان لا يتستر على اي امر خاطئ والا يكون الاعلام قد ارتكب الفساد الاعلام التنموي الفعال دور الاعلام في التطوير والتحديث  يتفق معظم الباحثين على ان جملة التحولات الكمية والنوعية التي طرات على وسائل الاعلام والاتصال في الاونة الاخيرة وما ادت اليه هذه التحولات من نتائج هامة على صعيد واقع الحياة الاجتماعية با شكالها المختلفة تعد من اهم الخصائص التي يتميز بها عالمنا المعاصر ولقد شهدت سورية كغيرها من اقطار العالم هذه التغييرات لاسيما على صعيد الصحافة الالكترونية والدور الكبير الذي لعبته ومن هذا المنطلق يجب معرفة حسن استخدام وسائل الاعلام والاتصال لتقوم بدورها في عملية التطوير والتحديث التي اطلقها رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد ولهذا كان هذا المقال السريع والمقتضب والذي يشكل فاتحه في هذا المجال لانه مجال مهم يجب ان تمتد اليه يد الاصلاح والتحديث والتطوير الاعلام التنموي يعد الاعلام التنموي في عصر نا الراهن فرعا اساسيا وهاما من فروع النشاط الاعلامي ويعود الفضل الاول في استحداثه الي العالم والباحث ويليبر شرام الذي وضع كتاب عنوانه وسائل الاعلام والتنمية حيث بحث في دور الاعلام التنموي واهميته في احداث التحول الاجتماعي والتغير والتطوير والتحديث وبشكل عام الاعلام التنموي الفعال يعني وضع النشاطات المختلفة التي تطلع يها وسائل الاعلام في مجتمع ما في سبيل خدمة قضايا المجتمع واهدافه العامة او بمعنى اخر هو العملية التي يمكن من خلالها التحكم باجهزة الاعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع وتوجيهها بالشكل المطلوب الذي يتفق مع اهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا
التاريخ - 2014-10-25 10:31 PM المشاهدات 1619

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا