المغفـّلون!
بقلم : خالد الأشهب
كنا مغفلين طويلاً إذ توهمنا يوماً.. بل لأيام، أن الإعلام الأميركي «كلمة عدل عند سلطان جائر».. أو حتى عادل، وأن ما يستطيعه هذا الإعلام لا تستطيعه القنابل الذكية وحاملات الطائرات داخل أميركا أو خارجها!
الإعلام الأميركي طيلة السنوات الأربع الماضية كان لساناً لحال إدارة الرئيس أوباما، فإن لم يكن بعضه كذلك فقد كان لساناً لحال من هو أسوأ وأدق رقبة من أوباما تجاهنا، وفي الحالين يواصل هذا الإعلام اليوم تصوير إدارة أوباما كما لو أنها في ورطة الحرب على داعش ويبحث لها وبشغف عن طرائق لإخراج إدارتها وإخراجها من الورطة.
نموذج هذا الإعلام اليوم موقع (دايلي بيست) الأمريكي الذي اجتهد أمس فأخرج الزير من البير وقال «إن الطريقة الوحيدة لهزيمة تنظيم داعش هي العمل مع سورية وإيران»!!
وسائل إعلام أميركية كبيرة وكثيرة. . تكتشف تباعاً ما اكتشفه «الديلي بيست» أمس وما لم يكتشفه أوباما وإدارته ومخابراته حتى اليوم. والإعجاز ليس في الاكتشاف، بل في بعض المغفلين من بيننا الذين لا يزالوا يعتقدون أن أوباما أضاع بوصلته وإعلامه يعثر عليها!!
مغفلون من يعتقدون أن أوباما كان مغفلاً وغافلاً عن داعش، ومغفلون من يغفلون عن تمثيلية الغفلة الأميركية عن داعش واستغفال الناس بادعاء الحرب عليه، ومغفلون من يستغفلوننا ويتوهمون أننا غافلون عمن يريد أن يبدو مغفلاً.
التاريخ - 2014-10-26 4:34 AM المشاهدات 1005
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا