قد تكون الأيام المعدودة الماضية والمؤرّخة لانطلاقة المرصد العمالي للدراسات والبحوث غير كافية للحكم على أدائه أو توقع مدى فاعلية نتائجه البحثية، إلا أنه يمكن بناء موقف إيجابي على أهدافه المعلنة وخطة أعماله المستقبلية بكل المعايير، ولاشك أن وجود كادر أكاديمي يجمع ما بين الإدارة والاقتصاد يقوي ويدعم هذه الإيجابية، ويسجّل نقاطاً إضافية في سجل الخطوات الصحيحة لمسار عمل هذا المرصد العمالي الذي يعوّل عليه الاتحاد العام لنقابات العمال في تعزيز مشاركته الفاعلة في صنع القرار، وإمداده بقاعدة بيانات تمكّنه من توجيه توجهاته وقراراته لخدمة المصلحة العامة ومصالح الطبقة العاملة في جميع المجالات.ويؤكد المدير التنفيذي للمرصد الدكتور عقبة الرضا امتلاك المرصد لأدوات تنفيذية فاعلة في جميع المحافظات والمنشآت من خلال تواجد التنظيم النقابي، سواء في اتحادات المحافظات أو اللجان النقابية والمجالس الإدارية والإنتاجية، وبشكل يساعده في الحصول على البيانات الإحصائية، وتنفيذ الرؤية التي وضعها الاتحاد العام لنقابات العمال لمهام المرصد وأهدافه وفي مقدمتها إطلاع الرأي العام والطبقة العاملة على معلومات دقيقة، وتقديم مقترحات مبنية على بحوث حول قضايا محددة تعني الطبقة العاملة والاتحاد العام لنقابات العمال، وتعزز موقع المرصد العمالي للدراسات والبحوث ومصداقيته أمام الطبقة العاملة وأمام المجتمع من خلال نشره لنتائج استطلاعات الرأي التي يقوم بها، وإصدار مجموعة مقترحات من أصحاب الاختصاص في القضايا العمالية والاقتصادية والاجتماعية تساعد على تعميم فهم دور الطبقة العاملة والمساهمة في المشاركة والإقناع والنصح من خلال السعي إلى تغيير سلوك الناس والذهنية وذلك من خلال إنتاج معرفة فكرية علمية.وبيّن الرضا أن المرصد يعمل على جمع البيانات عن العاملين من مصادر متعددة تمهيداً لبناء قاعدة بيانات موثوقة، كاشفاً عن أن المرصد بصدد إنجاز مسودة دراسة حول المستوى المعيشي للطبقة العاملة في سورية، سيتمّ طرحها للنقاش من خلال جلسة حوارية سينظمها حول المستوى المعيشي للطبقة العاملة في سورية، كما يقوم المرصد بالتحضير لدراسة حول السياسات الاجتماعية والحكومية وأثرها على الطبقة العاملة، والتحضير لبحث حول الواقع الراهن لقطاع الزراعة، إضافة إلى دراسات وبحوث قطاعية سيتمّ إنجازها لاحقاً، مشيراً إلى أن المرصد لن يكتفي بإجراء الاستبيانات لتوضع في الإدراج بل سيتم العمل على نشر نتائجها وتقديم الحلول المناسبة.بشير فرزان
التاريخ - 2017-05-06 8:39 PM المشاهدات 1129
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا