شبكة سورية الحدث


ايهما اولا إصلاح المالية العامة ام اصلاح الادارة العامة؟؟؟

ايهما اولا إصلاح المالية العامة ام اصلاح الادارة العامة؟؟؟   نحن نقول باسبقية الاداري للمالي وان التنمية الادارية ام التنميات الاخرى وسابقة لها  عبد الرحمن تيشوري   باشرت الحكومة السورية – حكومات متعاقبة منذ 2005 - بعملية إصلاح شاملة لإداراتها العامة كجزء من عملية الإصلاح الاقتصادي لكن بقيت نظرية ولم تنفذ لاسباب كثيرة ليست موضع بحثنا الان وقد تمت الإشارة بشكل موجز لعملية الإصلاح الإداري ضمن الخطة الخمسية(2006-2010 ) الموضوعة من قبل الحكومة لكن عدم تحقيق ماخطط دفع القيادة السورية الى احداث وزارة متخصصة بالتنمية الادارية وهي الان جهاز تنفيذي لعملية الاصلاح الاداري.   من الأهداف بعيدة الأمد للحكومة السورية في الخطط الخمسية وخطط اعادة الاعمار (مدة الخطة 10 سنوات)، الدعوة إلى اعتماد أسلوب جديد للإدارة المالية مدعوماً بنظام مالي موحد يتيح ضبط النفقات والقيود والحسابات على مستوى كل مديرية، كما تتضمن الخطة فصلاً خاصاً عن "السياسات الاقتصادية ومكونات عملية الإصلاح الاقتصادي" (الفصل 5)، يقدم هذا الفصل مفهوماً جديداً في عملية الإصلاح من خلال إطار سياسة اقتصادية يتناول ميدانين إصلاحيين أساسيين من أجل إصلاح هيكلية السياسة الاقتصادية، هما السياسة المالية العامة والسياسة النقدية.   تؤكد الخطة بشكل خاص إلى الحاجة لترشيد الإنفاق الحكومي، وذلك بشكل أساسي في ثلاث مجالات هي، الإدارة العامة، الدعم الحكومي، والشركات الحكومية، وفي حال استمر التوجه الحالي للحكومة حيث لم تحقق في مجال الإنفاق الاستثماري سوى 70% مما هو مخطط له، بينما تجاوز الإنفاق الجاري الحدود الموضوعة في الخطة الخمسية فإنه سيتسبب في المستقبل بإشكال في تحقيق التوازن عند قطع حسابات الموازنة.   تعلن الخطة الخمسية هذا الموضوع بوضوح ".. من خلال الدعوة لتطبيق الإدارة الرشيدة" حيث حددت الخطة فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي قدرات الموارد البشرية كواحدة من التحديات الأساسية في المستقبل القريب، والنقطة الأساسية في هذا التحدي هو النقص الحاصل في المهارات الإدارية والمهنية، والإنتاجية المنخفضة لهذه الموارد، وأن مجرد صرف المكافآت لم يحقق حوافز كافية للعمل.   ·       "تفتقد إدارة (الضرائب) السورية الحالية إلى *الكفاءات والمهارات* لدى كوادرها إضافةً إلى تطبيق *أساليب الإدارة* الحديثة".   ·   "... ما تزال مؤشرات رأس المال البشري في سورية منخفضة، حيث لم يطور النظام التعليمي قدراته، ولا مناهجه ولا كوادره ولا مستوى الطلاب ليتلاءم مع التطورات المهنية والعلمية، وهذا ما أثر سلباً على مستوى الكوادر البشرية ومهارات القوى العاملة، وينطبق ذلك على القطاع الصحي، بالرغم من توسع حجم الاستثمار في هذا المجال، فإن عامل الجودة ما يزال مهملاً، مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة وأداء الأفراد، وهذا أدى إلى جعل كلاً من قطاعي الصحة والتعليم من أهم الجوانب ضمن عملية الإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة إلى جانب القطاعات الخدمية الأخرى".   ·   "...ما زالت تتدهور فعالية الاستثمار من قبل القطاع العام بسبب، *الإنتاجية* المنخفضة، المعوقات التقنية، عدم تجديد واستبدال المعدات المستخدمة في القطاع العام، تدني مستوى المهارات الإدارية، تدني المحاسبة، ومن الواضح أن هذه العوامل قد أثرت سلباً على كافة القطاعات وليس فقط على القطاع العام".   ما تزال *هيكلية الأجور* (متوسط الدخل) في القطاع العام ضعيفة ولا تحفز العاملين على العمل وهنا المعضلة بالنسبة للسياسة المالية: ففي حين هناك حاجة ملحة لزيادة متوسط الرواتب، فإنه بالمقابل توجد حاجة مماثلة لترشيد صرف الرواتب وبشكل خاص معالجة ظاهرة فرط التوظيف وترشيد الإدارة في القطاع العام وجاءت الحرب الفاجرة على سورية لتزيد الطين بلة.   تطرح الخطة الخمسية كقضية ملحة، ليس فقط المشكلات التي تسبب بها "ضعف الكفاءات البشرية في المجال المالي"، ولكن أيضاً المشكلات الهيكلية على المستوى الحكومي مثل ضعف التنسيق وعدم وضوح حدود المسؤوليات: "التنسيق الضعيف بين السياسات النقدية والاقتصادية" من جهة و"الدور الاقتصادي غير الواضح للسياسات المالية لوزارة المالية والنشاطات المتشابكة بين هذه الوزارة مع الوزارات الأخرى".   رغم عدم التركيز بشكل خاص على مشروع إصلاح الإدارة العامة فإن الاستراتيجيات المتبعة وأهداف الخطة الخمسية العاشرة المتعلقة بإصلاح المالية العامة سيكون لها تأثير غير مباشر على مشروع إصلاح الإدارة العامة علما انه لم يتحقق منها الا القليل، وبشكل عام فإن الكثير من إصلاحات المالية العامة تتم بالتوافق مع الإصلاحات التي تطبق في مجال الوظائف العامة: "يجب أن تتم إدارة الإنفاق الحكومي بشفافية وأن تكون عرضة للمحاسبة، وأن تبنى القرارات المتعلقة بتوزيع الموارد، والإنفاق العام، وإعداد الموازنة على أساس علمي هادف".   ترتبط الإصلاحات (وخاصة في المالية العامة) مع إصلاح النظام الضريبي (على سبيل المثال تطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة (VAT) التي تعدل بشكل ذاتي، وتبسيط الضرائب، وإلغاء الضرائب التي لا تحقق إيرادات مالية جوهرية، تشريع ضرائب جديدة مثل الضريبة على الثروة وتعزيز جباية الضرائب الموجودة التي تحقق إيرادات كبيرة لخزينة الدولة)، بالإضافة إلى ضبط الإنفاق العام من خلال اعتماد أساليب جديدة في حساب ومراقبة وتنفيذ وإعداد الموازنة، وإصلاحات تحقق سياسة نقدية قوية تدعم التنمية الاقتصادية من خلال تقليص الاتفاق غير العقلاني، كالنفقات التي تتعلق بالدعم الحكومي وليس أقلها إعادة بناء الشركات الحكومية التي"تفترس موازنة الدولة"، وفي نفس الوقت وتتمةً لتلك الإصلاحات المالية ذات الطبيعة الفنية، فإن الخطة الخمسية تدعو لاعتماد معايير في حال طُبقت سيكون لها تأثير مباشر على الإدارة العامة ككل مثل تطبيق مبادئ جديدة لتنظيم الإدارة وأسلوب تقديم الخدمات وأُعطيت أهمية خاصة للجوانب التالية:   تدريب الكوادر الحكومية.   اعتماد آلية فاعلة لزيادة المحاسبة والشفافية في القطاع المالي العام.   التحديث من خلال زيادة استخدام المعلوماتية.   اعتماد مؤشرات للأداء (في وحدات معينة على أن يجري تعمميها في مرحلة لاحقة).   ربط الحوافز بالإنتاجية وإصلاح نظام صرف المكافآت وفق ما يلي:   إعادة تقيم الإنفاق العام وفقاً لتحسن فعاليته.   اعتماد تحليل الكلفة/المنفعة في الإنفاق الحكومي.   اللامركزية (عدم التمركز) في الإدارة المالية العامة حيث تقوم المحافظات بتقديم خدمات للمواطنين (معظمها إن لم يكن كلها)، كانت تقدم من قبل الحكومة المركزية سابقاً.   ينبغي أن يكون لوزارة المالية بشكل خاص برنامج جيد لإصلاح إدارتها وإدارة مواردها البشرية في المجالات:   (التوظيف) توظيف الكوادر التي لوحظ أنها اتبعت أفضل تدريب، في الوحدات المؤسساتية الجديدة، وتبدو هذه العملية منصفة وعادلة للتأكيد الشديد على المؤهلات المطلوبة.   (الأدوات الإدارية) الجهود المبذولة في عملية الإصلاح بهدف تسهيل إعداد التقارير الإدارية من خلال أتمتتها من مستوى، مديرية، وحدة، مدير، حتى وزارة.   (المعدات) تقوم وزارة المالية بجهد كبير لتجديد الآلات القديمة وتوريد آلات من النوع الذي يحتاج إليها أي وزير مالية معاصر.   (هيكلية الأجور) يجب منح الكوادر اجور جيدة مختلفة عن اجور العاملين الاخرين ولا يمكن قياس كل الموظفين بجدول راتب موحد   (توصيف الوظائف وخصائصها) لدى جميع الوحدات المؤسساتية الجديدة توصيفاً للوظائف وخصائص تفصيلية لها، ولدى المديريات دليل رسمي حول المهمات التي عليها القيام بها والأجزاء الخاصة بها من عمل المؤسسة ككل، وإن استعمال النماذج الرسمية يكفل أن تكون عملية الرقابة والتقييم أسهل نسبياً.   لكن كل ما كنا نعمل به في المرحلة الماضية بحاجة الى اعادة نظر لتطويره وتلافي ثغرات المرحلة الماضة  
التاريخ - 2014-11-01 10:48 AM المشاهدات 839

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا