بخطا ثابتة بدأ الجيش العربي السوري المرحلة الفعلية من التقدم نحو مدينة دوما معقل «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية، في وقت تمكنت وحدات منه من استعادة السيطرة على حقلي «مهر» و«جحار» النفطيين الواقعين شرق محافظة حمص، في حين باتت سيطرته على حقل شاعر قاب قوسين أو أدنى.
وفي تفاصيل الأحداث المتعلقة بمدينة دوما، فبعد الخرق الذي حققته القوات المسلحة في جبهة تل كردي بدأت وحدات برية من الجيش تُغيرُ على تحصينات المُسلحين في محور مخيم الوافدين.
وأشارت معلومات حصلت عليها «الوطن» إلى نجاح قوات الجيش في تأمين محيط ضاحية المجد وفرض أمر واقع على طريق الحجارية بعد رصده نارياً، وذلك في حين ثبت الجيش كمائن متقدمة له في البساتين المحيطة بدوما من دون أن تدخل آلياته الثقيلة إليها.
في سياق متصل خاضت قوات الجيش معارك عنيفة في بلدة بالا المتاخمة لحتيتة الجرش ونجحت بفرض سيطرتها على مزارع البلدة التي تعتبر من أهم معاقل المسلحين والسيطرة عليها سيضيق الحصار تماما على دير العصافير.
على خط مواز أكد محافظ حمص طلال البرازي مساء أمس في اتصال أجرته معه «الوطن» من دمشق أن «الأمور (أمس) جيدة جداً، فجميع إرهابيي داعش هربوا من حقلي المهر وجحار»، لافتاً إلى أنهم «وقبل هروبهم من المهر فجروا بئراً نفطية ما أدى إلى اشتعال النار فيه».
وأوضح المحافظ أن وحدات الجيش تقوم بملاحقة هؤلاء الإرهابيين وسيطرت على كل السلسلة الجبلية عند جبال الشومرية، وأضاف: «عملياً لم يعد أمامهم إلا الجهة الشمالية الشرقية باتجاه محافظة حماة» ليهربوا إليها.
وأكد البرازي أن «إرهابيي داعش باتوا مطوقين من ثلاث جهات بالنسبة لمنطقة جبل شاعر وقطعت عنهم التعزيزات ولم يعد أمامهم سوى القتل أو الهروب»، لافتا إلى أن «سلاح الجو التابع للجيش ضرب كل الإمدادات القادمة لهم من الجهة الشرقية».
وأضاف: «العمليات مستمرة من الجو وعلى الأرض وعبر سلاح المدفعية ويتم استهداف كل تجمعات داعش في المنطقة، وبحسب ما رأينا فإنه اليوم (الأربعاء) أو في فجر الخميس سيتم القضاء على أغلبهم أو يمكن أن نستيقظ صباح الخميس ونجد أنهم هربوا من المنطقة»، وأضاف: «إن الجيش ضيق الخناق على الإرهابيين في جبل شاعر والسيطرة عليه باتت قاب قوسين أو أدنى».
أما في حماة فقد أوضح مصدر رسمي لـ«الوطن» أن ما تم نشره عن استعادة الجيش السيطرة على اللطامنة وكفرزيتا في ريف المحافظة الشمالي «غير دقيق»، مؤكداً في الوقت نفسه تواصل العمليات العسكرية باتجاههما.
إلى ذلك دكت الطائرات الحربية مواقع وتجمعات الإرهابيين في قرى ريف حماة الشرقي مكبدةً إياهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وأرغمت من بقي حيَّاً منهم على الفرار إلى جبال البلعاس.
التاريخ - 2014-11-06 4:58 AM المشاهدات 709
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا