لكل حرب انعكاساتها التي تطال جميع المجالات الاجتماعية منها والاقتصادية ومما لاشك فيه أن للقطاع السياحي دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية نحو مصاف متقدمة ومن المؤكد إزدياد أهمية هذا القطاع في الوقت الراهن لما تتعرض له بلادنا من حرب إقتصادية، وبالرغم من جميع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إلا أن القطاع السياحي أبى إلا أن يكمل عمله وألا يستسلم فلم يفقد إرادة الحياة وبقي صامداً متحدياً مستمراً في عمله ومهامه على أكمل وجه. ولمعرفة الدور الذي يلعبه اتحاد غرف السياحة في سورية في دعم الإقتصاد الوطني وأهم البرامج الإستثمارية التي تصب في خدمة الإقتصاد ومايقدمه الإتحاد من دعم للمشاريع السياحية كان لسورية الحدث اللقاء التالي مع رئيس إتحاد غرف السياحة في سورية الأستاذ محمد خضور.وعن دور إتحاد غرف السياحة في سورية ووضع السياحة الحالي يقول:نمثل أصحاب المنشآت السياحية ونرعى مصالحهم ويضم قطاعنا الفنادق والمطاعم ومكاتب السياحة والسفر والأدلاء السياحيين والحاضنات ودورنا الأساسي أن نرعى المصالح ونرشد ونوجه وننشر الوعي السياحي، يضم الإتحاد عددا من الغرف التي تمثل المحافظات"وبالنسبة لتأثير الأزمة على القطاع السياحي يضيف :طالت الأزمة تقريباً كل المساحة الجغرافية في البلد ورغم ذلك لم نستسلم وواجهنا الأزمة بإستمرارنا في عملنا ويعود هذا لثقافة الشعب السوري المتحضر لما لديه من إرث حضاري كبير. وكان الأثر الأكبر للأزمة على السياحة الثقافية التي كان من خلالها يطلع السياح على الحضارة السورية من آثار وأوابد تاريخية ولكن من ناحية أخرى فإن السياحة الدينية تعمل بشكل جيد وهناك حركة اصطياف كبيرة للمغتربين السوريين الذين لديهم جنسيات من بلدان أوروبا وغيرها من المناطق متحدين الظروف لزيارة بلدهم الأم سورية"وعن عملية الترويج السياحي يقول " نقوم بدور ترويجي في المناطق الآمنة نسبياً ولدينا مشاركة في ملتقيين دوليين من جهة في دبي لدينا مشاركة في الملتقى السياحي(ETM) التي تشارك فيه جميع الشركات العالمية ومن جهة أخرى نقوم بالتنسيق مع الجالية السورية الموجودة في روسيا لنقيم أيام عن السياحة السورية والتي تكون مجالاً مهماً من خلاله نقدم سورية سياحياً للسائح الروسي لأنه من أهم السائحين في العالم ومن خلاله أيضاً نلتقي مع المستثمرين الروس ولدينا تعاون مع الوزارة بهذا الشأن بما لديها من بروشورات ودراسات ونستعين ببعض الخبرات المتواجدة لديهم. وإلتقينا مع مسؤولين في إيران منذ مدة وتطرقنا للسياحة الدينية حيث سيكون لدينا عدد جيد من السائحين للأماكن المقدسة في سورية ومستقبلاً سنزور العراق بما يخص السياحة الدينية. "- أما بما يخص المساعدات المقدمة للمنشآت السياحية يضيف :نعمل على رعاية مصالح المنشآت ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم لتصبح بمقاييس دولية فقطاع السياحة في تطور دائم ونقوم بتشكيل لجنة لدراسة قانون الاتحاد وقانون مكاتب السياحة والسفر ليكون لدينا دور فعال أكثر وندرس بالتعاون مع وزارة السياحة مقاييس الجودة السورية لتكون من أرقى المقاييس الدولية، كما نقوم بدراسة نظام استثمار جديد خاص بقطاع السياحة ونشكل لجنة لهذا الشأن ونأخذ آراء المستثمرين وندرس قوانين الاستثمار التي تضمن حقوق المستثمرين وتشجعهم للاستثمار في سورية، وأشجع جميع رجال الأعمال السوريين في البلد وفي الخارج للاستفادة من النهضة السياحية الكبيرة التي ستحدث لأننا على قناعة بإنتهاء الأزمة ومن ناحية أخرى ماتزال العقارات رخيصة قياساً مع السوق عالمياً فهناك مناخ مناسب للاستثمار السياحي من ناحية المادة ونكون انتهينا من وضع قانون الاستثمار السياحي. "- وفيما يخص السياحة الداخلية ودورها يقول" السياحة الداخلية لديها دور مهم فهي تعمل على تنشيط الحركة من الناحية الاجتماعية وتعمل على دعم المواطن السوري من الناحية النفسية ليخفف عن نفسه ضغوط الحياة والسياحة الداخلية تكون من المدن الداخلية للساحل السوري بما يمتلكه من جمالية ولكونه آمناً وهذا يعكس إيجاباً على نشاط الساحل وهناك تعاون مع الوزارة لتخصيص شواطئ مفتوحة لتخدم شريحة الناس ذو الدخل المحدود وتحددت ثلاث مناطق في الساحل السوري للسياحة الشعبية أما من ناحية الشاليهات السياحية فدورنا كإتحاد هي وضع أسعار مناسبة لتغطي النفقات وتكون مناسبة للاستثمارات للمحافظة على الأملاك وتطور الخدمات ولاتكون مستغلة و وضعنا أسعار مدروسة ومنطقية للإقامات في سورية. أما من ناحية المطاعم فكان لنا قفزة نوعية في تسعيرة المطاعم تبعاً لتنوعها وتوزعها حيث يمكن أن يتواجد مطعم نجمتين بحي راقي أو بحي شعبي أو بالريف فنحن نضع الحد الأعلى للتسعيرة ونترك حرية الخيار لصاحب المنشأة بما يتناسب مع النفقات والتكاليف المدفوعة في المنشأة ويقوم صاحب المنشأة بتصديق الأسعار المتبعة من قبل مديرية السياحة وعليه وضع لائحة بأسعار الأطعمة والمشروبات مصدقة من قبل المديرية والتقيد بها. وبما يخص مدينة حمص كان لنا اجتماع مع أصحاب المنشآت وأكدنا على ضرورة التزامهم وألا تسجل أية مخالفة بحقهم ونقوم بدورنا كمرشدين لضبط النفوس الجشعة ونعمل على نشر التوعية وتعزيز ثقافة الربح القليل والعمل الكثير عند أصحاب المنشآت. "وفيما يخص المنشآت المتضررة " نقوم بعملية إحصاء وتقدم كل منشأة بيان بمقدار الضرر لنقدم المساعدة المطلوبة. "- وعن الآلية المتبعة لدعم الاقتصاد الوطني يخبرنا قائلاً" السياحة ستكون من أهم مصادر الدخل في سورية لأنها دولة سياحية بامتياز سواء بما تملكه من أوابد تاريخية أو من ناحية المناخ التي تتمتع به سورية وهو مناخ حوض شرق المتوسط ويعتبر أفضل المناخات في العالم بالإضافة للساحل الجميل وهناك البادية والأهم من كل هذا هناك الإنسان السوري الحضاري والمؤهل على الرغم من أننا فقدنا الكثير من الأيدي العاملة خلال سنوات الأزمة لأسباب متعددة إلا أننا نقوم بدورات تأهيلية تدريبية بالتعاون مع وزارة السياحة بمقابل رسوم رمزية للمسجلين في الدورات والدورات تشمل جميع الخدمات السياحية بالإضافة لدورات أدلاء سياحيين ودورات تدريبية للخريجين ودورات لغات أجنبية. "وبكلمة أخيرة للسيد محمد خضور عبر جريدة سورية الحدث الإلكترونية " رغم كل الظروف والتآمر الكبير تجاه وطننا الحبيب ستكون سورية مزدهرة دائماً كما عهدناها بشعبها العظيم المتحضر وسنتجاوز الأزمة بجهود جيشنا العقائدي الذي أذهل العالم ببسالته وبحكمة السيد الرئيس بشار الأسد سيكون لدينا مستقبل مزهر ومشرق. "حاوره : أندريه ديب – علا زعزوع
التاريخ - 2017-06-10 9:21 PM المشاهدات 3244
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا