خاص سورية الحدث .. حوار كمال عبد الله من التعب المستمر والمثابرة إلى التفاني في العطاء ثم الجلوس تحت قبة مجلس الشعب .. شبكة سورية الحدث تتابع لقاءها مع النائبة ديمة سليمان عضو مجلس الشعب " الجزء الثاني " بدأنا من الموضوع الأهم والذي يأخذ حيزا" كبيرا" من اهتمامها موضوع ذوي الشهداء والجرحى والجدير بالذكر أن النائب ديما سليمان كانت أول من طرح فكرة إنشاء هيئة عليا تعنى بقضايا أسر الشهداء والجرحى ، كما انها تتابع عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك حول كثير من فضايا المواطنين وبالأخص قضايا جرحى الحرب ، وذكرت هنا بعض معاناة هؤلاء الجرحى المتمثل بظلم اللجان الطبية لهم فيما يخص تقدير نسب العجز والمزاجية والكيل بمكيالين لبعض الجرحى دون رقيب أو جسيب ، وتابعت سليمان قائلة : كثير من الجرحى يرسلون لي يوميا شكاويهم المتعلقة بابتزاز اللجان الطبية لهم وظلمهم وتعاملهم الغير إنساني والغير لائق مع جرحانا اﻷبطال ، وهنا ذكرت قضية الجريح قسورة الذي حصل على نسبة عجز 90 بالمئة وبعد فترة من إصابته ارتأت اللجنة الطبية تخفيض نسبة عجزه وحذف اسمه من دار الوفاء لمصابي الحرب بحجة انه قادر على إعالة نفسه وبالمقابل عندما تقدم ذات الجريح للحصول على وظيفة لم تؤشر هيئة الرقابة المالية على موافقة اعتماده المالي تحت بند أنه معاق وليس قادر على العمل فما هذا التناقض بين أروقة السلطة التنفيذية الذي يضيع حقوق جرحانا اﻷبطال . مع العلم ان قسورة كان قد حصل على موافقة التوظيف من وزير الكهرباء عام 2014 ولتاريح اليوم لم يتم توظيفه وأصبح الموضوع بعهدة رئيس الحكومة الذي وعد بالعمل على استصدار قانون يتماشى مع وضع هؤلاء الجرحى فيما يخص التوظيفكما ذكرت النائب سليمان مثالا" آخر يتمثل بظلم كبير يقع على الجرحى لاسيما الجرحى ذوي نسبة العجز 100% فكثير منهم يريدون متابعة نشاطهم الدراسي ولكن للأسف ليس لديهم مفاضلة خاصة بهم وحقوقهم تذهب لذويهم كون الحكومة اعتبرتهم شهداء أحياء فالشهيد الحي أي الجريح لايحصل على أية ميزة بقدر مايحصل ذووه وهذه ثغرة يجيل تداركها فالجريح نفسه اولى بالرعاية والاهتمام .وكذلك اﻷمر بالنسبة للجرحى الذين يحملون شهادات جامعية كالحقوق او الهندسى وغيرها ويرغبون التسجيل في نقاباتهم لمتابعة حياتهم المهنية رغم جراحهم يصطدمون بكثير من العراقيل أهمها الرسوم المالية الكبيرة للتسجيل والتي لم يستثنى منها الجرحى والتعامل الغير إنساني من قبل النقابة كان يقولوا للجريح أنت معاق لانستطيع تسجيلك في النقابة ..والجدير ذكره أن الأستاذة ديما سليمان كانت النائب الوحيدة ممن طالبت بمفاضلة خاصة لجرحى الحرب والذين لا تتجاوز نسبتهم 1% وهذه النسبة لا تشكل عبء على الدولة ، كما كانت العضو الوحيد في مجلس الشعب الذي انتقد عمل وزارة الدفاع بخصوص عدم تطبيق المرسوم الجمهوري الذي ينص على تسريح الوحيد ومرسوم منح وسام اﻹخلاص باﻹضافة ﻹهمال الوزارة لواجباتها تجاه العسكري بعد استشهاده . وهنا ذكرت لنا قصة العسكري حسن ونوس الذي استشهد أخاه منذ مايقارب 3 سنوات وبقي حسن وحيدا ومعيلا ﻷهله ولكنه لم يحصل على التسريح إلا بعد طرح موضوعه تحت القبة .وفيما يخص مشروع الإصلاح الإداري الذي طرحه السيد الرئيس أوضحت مايلي : أن مجلس الشعب يقوم بدور أساسي في مشروع الإصلاح الإداري وعلى الحكومة البدء بوضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ رؤى السيد الرئيس فيما يخص مشروع اﻹصلاح اﻹداري ومن المعيب اختصاره ب " فيميه " وتقزيمه وتضييعه بترهات . والملفت أنه أثناء حوارنا ، تلقت الأستاذة ديمة العديد من الاتصالات المتضمة شكاوى وقامت بدورها بالاتصال مع الجهات المعنية لحلها . وصرحت سليمان أن وزارة اﻹدارة المحلية من أكثر الوزارات تعاونا خاصة في ملف الجرحى والشهداء .. اللقاء كان شيقا" وهنا نتوقف قليلا" كما يقال لاستراحة محارب لذكر بعض المواقف الطريفة التي تعرضت لها النائب كما نسميها في شارعنا السوري (نهفات ) تروي لنا والابتسامة على وجهها .في إحدى مرات سفرها لمحافظة طرطوس وأثناء صعودها الباص نسيت أوراقها الثبوتية في إحدى الحقائب الموضوعة في الأسفل وعند سؤال المسؤول الأمني لها عن هويتها وأوراقها ..أجابته أنها موجودة ضمن الحقائب وهمت للنزول ﻹحضارها ، هنا سألها ما طبيعة عملها اجابته بأنها عضو مجلس الشعب فضحك وقال لها بأنه أيضا هو وزير الدفاع من باب انه لم يصدقها فلماذا عضو مجلس الشعب تتنقل بوسائط النقل العامة بينما بعض زملائها يركبون السيارات الفارهة ، وطبعا لم يصدقها إلا عندما رأى بطاقة العضوية .. يعني من وجهة نظر البعض أن المسؤول بهذا البلد يحب أن يستقل سيارة وفيمية ومرافقة .. هنا سألت سورية الحدث عن موضوع الفيمية للسيارات ماهو رأيها ردت : بكل اختصار كل شيء يخالف القانون هو مرفوض وأوضحت لنا اللغط الذي ساد بهذا الشأن وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول كلام رئيسة المجلس السيدة هدية عباس أنه فهم بشكل مغلوط وتم تسوية الموضوع مع رئيس الحكومة سبب كل ذلك أننا نفتقد للمهنية في العمل الصحفي وان إعلامنا ليس اعلاما استقصائيا . من باب العلم بالشيء النائب ديمة قبل سنوات قررت الترشح لعضوية مجلس الشعب وكان عمرها آنذاك 21 سنة ولم تقبل بسبب صغر سنها ولكنها ظلت مثابرة على تحقيق حلمها و ها هي اليوم أصغر عضو مجلس شعب بتاريخ سورية البرلماني ، و هذا دليل على إصرار مواطنة سورية على تحقيق حلمها برغم محاولة البعض تكسير الطموحات بعبارة (( ديمة انتي حلمتي حلم كتير كبير )) ..نتمنى لزهرة المجلس التوفيق الدائم وأن سمحت لنا بأن نذكر بأنها طالبة مثابرة في إحدى جامعات قطرنا السوري فالنائب ديما سليما كانت قد حصلت على شهادة ادارة اعمال وهي اليوم تدرس ترجمة انكليزي سنة رابعة و لديها طفلة رائعة اسمها جوليا .. وأخيرا" ما لمسناه من محبة جميع زملائها في المجلس يعكس مدى التعاون الكبير بين الأعضاء لايجاد حلول لمشاكل المواطنين تحت قبة يتشارك بها الجميع لإيصال صوت من لا صوت لهم ووضع حلول لمشاكل الشعب أليس هو مجلس الشعب !! "ديمة سليمان " أصغر نائب في مجلس الشعب شكرا" للاستضافة والحوار الموضوعي والشفاف تحية" من سورية الحدث لشابة سورية جسورة قدمت ولا تزال تقدم لبلدنا الحبيب سورية.متابعة وتصوير - سوسن كمال الدين
التاريخ - 2017-07-22 1:48 PM المشاهدات 3649
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا