شبكة سورية الحدث


في أروقة التاريخ

في أروقة التاريخ، إجابات.. .... تتمة حلقات سابقةبقلم الدكتور : دريد درغام بالعودة إلى معدلات النمو في العقود الماضية نجد ما يلي: • زيادة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الولايات أكبر بكثير من باقي دول الغرب. • هيمنة قطاع الخدمات وعالم المال على الانتاج الحقيقي • تعميم ثقافة الاستهلاك وتمويلها بالاقتراض من أجيال قادمة أو من أحياء محليين أو أجانب. • تناسى الغرب أن ثروته ورفاهه الحالي لم تكن لتتحقق بظل معايير البيئة وحقوق الإنسان المطلوبة الآن. مما يطرح إشكالية تسريع النمو بقهر العمال أو استعبادهم (أطفالاً ونساء ورجالاً). لم تستفد الدول النامية أو الغرب من شروط اقتراض شبه مجاني نعمت به الولايات المتحدة بالسنوات الأخيرة (سندات خزينة بفائدة أقل من 3% لمدة 30 سنة و2% لخمس سنوات وأقل من 1% لسنة). حاليا لم يبق أمام معدلات الفائدة سوى الارتفاع لتنخفض قيمة ما صدر من سندات. والمركزي الأمريكي مطمئن إلى أن الدولارات المحقونة لا مناص لها من العودة فتمنع الفائدة من الارتفاع السريع. ولنتذكر أن حصة سندات الخزينة من مجموع الأوراق المالية الأمريكية التي استثمر فيها الأجانب حوالي 45%. ولا تتجاوز الحصة المعلنة للدول المصدرة للنفط من سندات الخزينة الأمريكية أكثر من 5% بينما حصة كل من الصين واليابان تقارب الربع. مؤخراً خفض الأجانب مشترياتهم (من 1.5 إلى 0.8 تريليون $) من أوراق المؤسسات الأمريكية الحكومية لكنهم زادوا استثمارهم في أوراق الخزينة (من 2.2 إلى جوار 5 تريليون $). ويبدو أن المقرضين الخارجيين بحاجة إلى زمن أكبر للخروج من المستنقع الحالي. ++++ يتوقع للفوائد العالمية أن تزيد وتؤدي إلى أزمات جدية في الدول التي اعتمدت من زيادة الديون وسادة تستقر بفضلها عملتها المحلية. وإن كان بمقدور الغرب وخاصة أمريكا إيجاد الورش المناسبة للإنعاش أو الانتعاش، تبرز في عالم المال والأعمال تساؤلات عدة ومنها: ألا تذكرنا مسرحية "المجاهدين" الجدد بالمجاهدين الذين انتهى دورهم فور سقوط الاتحاد السوفييتي؟ وهل سيستمر تمويلهم المشبوه والمشرعن بانتظار رفع الستارة عن فصول تعلن إعادة إحياء مسرحية الامبراطورية المصرفية بي سي سي آي؟ ما الذي حضره شرقنا الأوسط (وبالأخص نحن) لموجات الصدمة المتوقعة ومنها ارتفاع الفوائد العالمية وما ستحدثه في طبيعة خطوط التسهيلات الحالية والقادمة؟ يتبع..
التاريخ - 2014-11-20 4:50 AM المشاهدات 1135

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا