يارا سلامة لقائنا اليوم مع شخص غني عن التعريف قام بأبحاث ودراسات مهمة هو لم يكن دكتور فحسب بل كان بروفسور في الطب لقائنا مع الدكتورمحمد عامر الشيخ يوسف دكتوراه في علم الأورام ومعالجتهادكتور عامر لنبدأ حديثنا عن أهم الصعوبات التي تتعلق بأداء الأطباء في مجال معالجة جراحة الثدي؟بالرغم من أني طبيب أورام ولست جراح ولكن أكثر الصعوبات التي تواجهنا هو تأخر المريضة في المراجعة مما يجعل المرض متقدم وهذا يجعلنا نواجه صعوبة في الحفاظ على الثدي ولكن نتيجة التطور العلمي بما يتعلق بسرطان الثدي أصبح من الممكن إعطاء العلاج الكيمائي قبل الجراحة وبالتالي نسهم في تصغير الورم ونساعد في الحفاظ على الثدي وبرأي يجب أن تكون المريضة واعية لكي تساعدنا وتساعد نفسها في التشخيص المبكر وأريد التأكيد أننا من خلال التطور أصبحنا قادرين على الحفاظ على الثدي بنسبة 90-95%أرجو أن يكون الأمر واضح عند النساء وخصوصاً أن الثدي عضو هام لإنوثتها أما عن المشكلة الكبرى التي نواجهها هي قرارنا استئصال الثدي هو قرار صعب جدا بالنسبة لنا وللمريضة وهنا أعود للتأكيد على ضرورة الوعي والتشخيص المبكرحضرتك حققت إنجاز علمي هام من خلال طريقة معالجة سرطان الثدي دون استئصال لنتحدث عن ذلك؟هذه الدراسة نُشرت في عام 2004 ومن ثم نُشرت في عامي 2005-2006 وأيضاً بالجمعية الأمريكية في عام 2009نتيجة ملاحظتي أن معظم النساء يأتون بحالات متقدمة وبالتالي لايمكن الحفاظ على الثدي هذا الشيء دفعني إلى تطوير هذه الطريقة من خلال إعطاء العلاج الكيمائي قبل الجراحة وبالتالي نقوم بتحويل الورم من ورم كبير جداً إلى ورم صغير وقابل للحفاظ على الثدي بمعنى أخر أن حجم الورم يكون 5 سنتيمتر فيصبح 1سينتيمتر وبالتالي هنا يكون الحفاظ على الثدي كبير جداً وبنسبة تصل إلى 80-85%طبعاً ليس دون عمل جراحي وإنما دون استئصال الثدي وأنا أعتقد أيضاً أن الذي دفعني إلى التفكير بهذه الطريقة هو أعداد المرضى المتزايدة وحالياً مع وجود الوعي والكشف المبكر يكون الورم قابل للحفاظ على الثديلقد نلت العديد من الجوائز وشهادات التقدير هل حققت لك ماتريد وهل أخذت حقك؟طبعاً بلا شك،حصلت على جائزة الباسل لأربع سنوات متتالية وهي أعلى جائزة تُمنح للأبحاث وأيضاً هناك أبحاث نشرتها في العالم وحققت جزء من أهدافي ولا شك أن وسائل الإعلام الوطنية ساهمت في نشر أبحاثي وماحققته من إنجازات فأنا أتوجه بالشكر لها كلها وخاصة الإعلام الإلكتروني والتلفزيون العربي السوري وكل الوسائل الوطنية كلها ساهمت في نشر ابحاثي والتعريف بي وأنا راض عن نفسي على الرغم من أنني أطمح للوصول بالعلم أكثر والطموح والعلم لا يتوقفانإلى أي مدى تلعب الثقافة الصحية دوراً في معالجة المرض باكراً؟كل المنظمات العالمية سواء منظمة الصحة العالمية أو المنظمات التي تهتم بسرطان الثدي ركزت في السنوات الأخيرة على الوعي عند الناس ونحن كأخصائيين وهيئات علمية علينا أن نوصل المعلومات الصحيحة عن السرطان والأهم معرفة المريض بمرضه وكيفية التعامل معه وإزالة الخوف من نفسه تجاه المرض لأنه بالنهاية مرض ككل الامراض وعندما يوجد تشخيص صحيح وعلاج صحيح حتماً ستكون النتيجة الشفاء وهنا يجب التنويه إلى ضرورة تضافر الجهود مع وسائل الإعلام والهيئات التعليمية في إيصال الفكرة الصحيحة وتصليح بعض المفاهيم الخاطئة خاصة بسرطان الثديماهو الجديد لديكم بأبحاثكم بما يتعلق بالثدي؟ هناك بحث نُشر مؤخراً في باريس في المؤتمر الدولي للسرطان ونُشر أيضاً السنة الماضية في الجمعية الأوربية للسرطان يعتمد البحث على محاولة تجنب تجريف الإبط وهذا البحث له خصوصية بحيث إننا أجريناه بعد العلاج الكيمائي قبل الجراحة وهذا يسمى العقدة الحارثة فنحن نحقن مادة ذات لون أزرق في الورم وبعد ربع ساعة نرى أين تتوقف هذه المادة بأول عقدة ثم نعود إلى استئصالها وبعثها إلى التحليل وبالتالي إذا كانت العقدة سلبية بإمكاننا أن نستغني عن تجريف العقد الإبطية وميزة البحث الاساسية إنه من الأبحاث القليلة في العالم جداً التي حاولت إجراء هذا التكتيك بعد العلاج الكيمائيونوه الدكتور عامر من خلال لسورية الحدث بالحصار الجائر على سورية فقد تعرضنا لمشكلة في تأمين الادوية ولكن بفضل الدول الصديقة ودول الشرق استطعنا إجتياز المحنة وحُلت المشكلة كما تحدث عن إرتفاع أسعار الأدوية بأنه حتماً مرتبط بتغير إرتفاع العملة الصعبة ويعتقد أنه بتحسن سعر الصرف لليرة السورية حتماً سيكون هناك حل للأزمة ولن يكون هناك ارتفاع بالنسبة لأسعار الأدوية كما أؤكد على ضرورة القيام بتغير بسيط في حياتنا لتجنب مرض السرطان من خلال الرياضة وتناول الخضار والفاكهة والتوقف عن التدخين وتخفيف الوزن.
التاريخ - 2017-09-25 7:08 PM المشاهدات 8970
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا