شبكة سورية الحدث


يوسف المقدح : "تصريحات عباس" تعني أن سلطته ستعمل على تقويض المقاومة وتفكيكها ومحاصرتها واستعادة سلاحها للسلطة

مكتب دمشق ـ  راما قضباشي أكد الرفيق يوسف المقدح "أبو نضال الأشقر" نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أنه في ظل انتفاضة القدس وفي ظل ما وصلت إليه القضية الفلسطينية من تراجع عربي ودولي، وفي ظل إرادة شعب مقاوم يريد استعادة حقوقه التاريخية والثابتة في فلسطين، الشعارات التي تردد كالمصالحة وإنهاء الانقسام أصبحت بلا جدوى، فالحاجة اليوم إلى مراجعة شاملة منذ اتفاقيات أوسلو وحتى هذه اللحظة، وبحاجة إلى حوار جاد ومسؤول بين مختلف الفصائل والاتحادات الشعبية وممثلي الشعب الفلسطيني، لوضع النقاط الأساسية لمشروع وطني فلسطيني على أساسه يتم إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ليشعر الشعب الفلسطيني أن هناك مرجعية فلسطينية حقيقية تهتم بقضاياه وشؤونه.موضحا أن المصالحة هي لقاء بين المأزومين بمعنى أن التعليل للطرفين هو قضايا الشعب الفلسطيني في غزة، وهذه المصالحة جاءت على أرضية تعويم أوسلو وتغييب المشروع الوطني الفلسطيني، لعدم وجود حوار جدي ومسؤول حول القضايا الأساسية، ومن أساسياتها التهيئة لعلاقات عربية صهيونية باتجاه التطبيع مع المحتل، معتبرا أن هذه المصالحة هي استلام وتسليم وموظفين وسقفها أوسلو من خلال حكومة وفاق وطني أو تشكيل حكومة وحدة وطنية واستعادة السلطة "سلطة عباس"، والمصالحة بعنوانها هي انتخابات رئاسية وانتخابات مجلس تشريعي، وستصطدم بعقبات وأسئلة متعددة ما هو مصير المقاومة وسلاحها في غزة؟.مشددا على أن اتفاقيات أوسلو هي التي خلقت الانقسام في الشارع الفلسطيني وكان الانقسام عامودي من القيادة حتى القاعدة، ودائما تصل إلى طريق مسدود، وتعويم هذه الاتفاقات من خلال حوار أو اتفاق جديد مشيرا إلى "وثيقة الأسرى" والتي سقفها أوسلو وتسمى وثيقة الوفاق الوطني والتي اعتمدت في هذه المصالحة الجديدة كأساس للمصالحة.مبينا أن دور ومصلحة مصر في هذه الصفقة وجديتها في ايجاد المصالحة وإنهاء الخلافات مع حركة حماس ليس من أجل أمنها القومي، بل من أجل جر جميع  الأطراف إلى صفقة العصر لرئيس الإدارة الأمريكية "ترامب"، لتعود مصر من جديد تحكم غزة بشكل إداري، مضيفا أن صفقة العصر لا تتحدث عن دولة فلسطينية مستقلة أو حقوق للشعب الفلسطيني، بل  تتحدث عن توطين اللاجئين وعودة العلاقة مع الأردن عبر المملكة المتحدة "المشروع القديم" الذي يتجدد، أي الأردن والضفة الغربية مملكة واحدة، وعودة الإدارة المصرية لقطاع غزة. واعتبر تصريحات عباس بعدم السماح بتكرار حزب الله في غزة، هو رسائل للداخل اللبناني أولا وللسعودية ثانيا وللأمريكان ثالثا، مؤكدا بتصريحاته أنه لن يقبل بأي سلاح مقاوم وهو ضد الشعار الذي يرفعه حزب الله الجيش والشعب والمقاومة وتحريض الشعب اللبناني على حزب الله، وتأييد للسعودية التي في المعسكر المعادي للمقاومة، و أن سلطته لن تنخرط في المقاومة، بل ستعمل على تقويضها وتفكيكها ومحاصرتها واستعادة سلاحها للسلطة، فهو بذلك حدد دولة واحدة وسلطة واحدة وسلاح واحد.مضيف أن انتفاضة القدس هي إرادة الشعب الفلسطيني في الداخل وهي لأول مرة تنتقل إلى ال48، هذه الانتفاضة المتجددة للشباب الفلسطيني المندفع نحو الحرية والذي يواجه المحتل بكل الوسائل المتاحة وهو مدرك للمخاطر التي سيتعرض لها من قتل واعتقال وهدم لمنازل ذويه، ومع هذا يقدم بإصرار وتصميم، إن هذه الانتفاضة هي أيضا لمواجهة مظالم وقمع أوسلو للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وللتعبير عن إرادة الشعب في التخلص من الظلم والاستبداد الصهيوني. وتابع قائلا: " كان يجب أن تلتقط من الفصائل لتأطير وتشكيل وتنظيم هذا الحراك الشبابي في اتجاه مقاومة العدو الصهيوني ومواجهة أوسلو وافرازاتها لكن بقيت الحالات تعتمد على إرادة الشباب، و انتفاضة القدس في الضفة الغربية وحراك الشباب في ال48 يؤكد على حقيقة وحدة الأرض والشعب والحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه".
التاريخ - 2017-10-07 2:01 PM المشاهدات 2163

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا