من المستهدف بالعدوان الإسرائيلي على سورية ؟؟

من المستهدف بالعدوان الإسرائيلي على سورية ؟    بقلم: سامي كليب    أولاً: سورية نفسها لمنع حصولها على أسلحة متطورة وبسبب قلق إسرائيل من تقدم الجيش السوري على الأرض بينما الطائرات الأطلسية تقصف داعش.    ثانياً: حزب الله لأن إسرائيل تعرف أن صواريخا وأسلحة متطورة وصلت إليه مؤخرا وهي حائرة في رصد طريق وصولها.. لذلك ما ضربته أمس كان ضعيفا جداً بسبب التضليل الناجح الذي قامت به سورية والحزب وفق معلوماتنا.    ثالثاً: روسيا التي رفعت مستوى دعمها لسورية عبر استقبال بوتين للوزير وليد العلم وما تخلل الزيارة من دعم مباشر للرئيس الأسد ، وكذلك بعد اللقاءين الهامين جداً اللذين عقدهما بوغدانوف مع حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله ، تتحرك الآن لتوفير تسوية سياسية تشمل السلطة والمعارضة ما يعني وقف القتال لصالح الدولة السورية وحلفائها وهذا مقلق جداً لإسرائيل. معروف أن موسكو رفعت مستوى التسليح لسورية في الآونة الأخيرة . قد نكتشف بعض هذا السلاح قريبا…    رابعاً: إيران مستهدفة أيضا لأن نتنياهو الذي يقول إن صوت اسرائيل هو الذي منع الاتفاق السيء بين إيران والغرب قلق من إحتمال وجود اتفاق ضمني بين طهران وواشنطن قد يحدث تحولاً مفصلياً واستراتيجياً في المنطقة. ولعل ما سيقوله الإيرانيون والوزير المعلم الموجود عندهم اليوم سيوضح هذه المسالة.    خامساً: نتيناهو قام بهذه العملية بسبب الإعصار السياسي الذي اجتاح حكومته وقلقه من السقوط الشخصي في الانتخابات المقبلة، ولكن أيضا بسبب الغليان الفلسطيني اللافت في الضفة والقدس بعد غزة والذي قد يمهد لانتفاضة جديدة بسواعد اؤلائك الأبطال الذي لم يذلهم قهر وقتل ولا قتلت عزيمتهم دبابات وطائرات متوحشة . لم يجد هذا القياد الاسرائيلي الملطخة يداه بدم الفلسطينيين سوى تحويل الأنظار صوب سورية.    سادساً: المستهدفة هي الكرامة العربية ، لأن اسرائيل التي اجتاحت لبنان عام 82 وقتلت القائد ابو عمار في مقاطعته بالسم ودمرت الجبهة الشرقية في العراق وساهمت بقتل صدام حسين ودمرت غزة ونهبت فلسطين بالمستوطنات والاستيلاء والسرقة والقتل ،ولعبت الدور الأخطر في تقسيم السودان ، وتلعب في شمال العراق كما تريد، إنما تهين كل عربي في هذه الغارات ، أكان هذا العربي مع النظام السوري أو ضده …. سورية أرض عربية وستبقى رغم أنف إسرائيل ورعاتها.    هل سيحصل رد ؟ وفق معلوماتنا نعم ، ولكن على طريقة العملية الدقيقة والناجحة التي نفذها حزب الله مؤخرا في شبعا... لن تنجر سورية إلى رد مباشر يريده نتنياهو لتغيير قواعد اللعبة…    وفي المحصلة إن ما تقوم به إسرائيل هو دليل قلق وليس قوة.