شبكة سورية الحدث


تغريد قطريب القاصة والشاعرة .. البيئة المحيطة جعلت منها أديبة

حاورها : أندريه ديب - جهاد عتريني هي ابنة وادي النصارى .. ابنة السهل والجبل حيث للمكان طاقته الخاصة وجعل من تغريد انسانة نعشق القلم وتعشق رائحة الورق المليء بكلمات عشتارية .استقبلتنا في منزلها في قرية المزينة في وادي النصارى في حمص ليكون لنا شرف الحوار معها وعن سؤالنا من تكون وكيف تعرف عن نفسها تغريد قطريب تقول : انا امرأة عادية ..احيا حياة عادية وأحب الأدب والموسيقا وأعشق عملي الاساسي وهو الهندسة فأنا مهندسة مدنية وعملت عشر سنوات في مجال دراستي ودرست برنامج الأوتوكاد , تركت العمل الهندسي مع بداية الاحداث في سورية وتفرغت للأدب و لدعم النشاط الثقافي في قريتي المزينة وكيف بدأت قصتك مع الكتابة واكتشاف الموهبة تقول : الحقيقة انني لم اكتشف الموهبة وانما اكتشفت حالة أعيشها.. وهي حالة تحقيق اللاممكن بالممكن الذي هو الكتابة .. فالكتابة حالة تجسيد الحلم .. فقد كنت في صغري .. اتخيل ما لم يمكن تحقيقه في ذلك الوقت .. انسجه في خيالي .. اصنع ابطاله كما يريد حلمي .. واحققه على طريقتي ..- ينتمي بعض الأدباء والشعراء لمدارس في الكتابة كمدرسة محمود درويش أو نزار قباني .. هل تنتمي تغريد لمدرسة ما ام لها طابعها الخاص .أنا لدي طابعي الخاص في الكتابة ولا اعلم إن كان ذلك يشبه أحدا .. وقد تكلم العديد من النقاد والادباء عن حالتي بقولهم انني استطيع ان اخلق حالة أدبية من الأشياء البسيطة ومن التفاصيل اليومية المعاشة , وربما وصفت بأنني أوظف اللهجة العامية في بعض قصائدي والذي هو تجسيد لحالة هامة تراثية فلهجة الوادي لهجة جميلة وأحب المحافظة عليها بطريقة ما , وأحاول حتى في الحوارات التي تتضمنها قصصي أن أحافظ على هذه اللهجة فمثلا حوار الفران مع السمان فاللهجة العامية هنا سوف تعطي مصداقية أكبر برأيي ( فقط في الحوار ) كما العتابا والميجانا والزجل الذي أضحى فنا لايمكن اقتطاعه من تراثنا وهويتنا . - هل لنا ان نتعرف على إصداراتك الأدبية حتى الآن :أنا اكتب بتأني ولا اكترث للكم بقدر ما يهمني النوع , لدي مجموعة قصصية بعنوان على قيد الحب إصدار 2014 دار العوام وقد شاركت هذه المجموعة بأكثر من معرض على مستوى العالم العربي في القاهرة ومسقط والكويت والدوحة وأبو ظبي والشارقةوالإصدار الثاني ديوان شعري بعنوان اعترافات عشتار إصدار 2017 عن دار أرواد - وعن سؤالنا أهم ما يتضمنه الديوان تقول : الديوان يمثل مشاعر الانثى بشكل عام وهو يتحدث عن تلك الحالة الجدلية للمرأة و تناقضاتها اتجاه الرجل من غيرة ومشاعر حب وتمرد وعنفوان وخضوع وقلق ... الخ- كيف جمعت تغريد بين الشعر والقصة :بدأت كتابة الشعر بشكل موسع منذ المرحلة الثانوية فكنت اعبر بالشعر عن ما يجول في خاطري , وعندما وجدت ان القافية والوزن ويقيدانني خاصة انني لست اختصاصية في هذا المجال اتجهت إلى الخاطرة ( القصيدة النثرية )ولاحقا وجدت أن الخاطرة لم تشبع الحس الذي بداخلي فلجأت إلى القصة وبدأت بكتابتها منذ 2005 وحتى الآن وأنا أنتقي كتباتي بتأني لذلك ليس لدي كم كبير من الإنتاج القصصي , وحاليا أجهز للإصدار الجديد بعنوان تاء التأنيث المتحركة .هل للطبيعة الخلابة لقريتك المزينة ولمنطقة وادي النصارى عموما تأثير في الدفع الإيجابي للكتابة .نعم الإرتباط بالمكان كان له الأثر الأكبر فأنا شخص اعتبر نفسي جزءا من المكان الذي اعيش فيه والذي تربطني به ذاكرة وتاريخ المنزل المدرسة أو شوارع قريتي وطبيعتها الخلابة .- أخير ماذا تقول تغريد قطريب عبر سورية الحدث أوجه كلمة إلى الجيل الجديد جيل ال 7 سنوات من الحرب القائمة والذي لم يرى غير الدمار والقتل , أقول لكم سورية فيها الشيء الكثير من الروعة والجمال ونحن قادرون على إظهار هذا الجمال بما يحتويه من مواهب في مجالات الأدب والموسيقى والشعر والفنون التشكيلية ومن خلال سورية الحدث أتمنى من كل الفعاليات الثقافية أن تقوم بتبني هذه الإبداعات الواعدة ليكونوا منارة سورية المستقبل . حاورها : اندريه ديب – جهاد عتريني
التاريخ - 2017-12-12 9:46 PM المشاهدات 1764

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا