أسواق حمص التي كانت محطة لكل السوريين وتضج بالحياة تتوق الآن لعودة أصحاب المحال إليها بعد ان هجرتهم آلة الحرب والدمار الذي حل بهم وبمحالهم , وكان لسورية الحدث جولة للاطلاع على واقع هذه الأسواق واخترنا اسواق الحشيش والخضرة اللذان يقعان في حمص القديمة ورافق سورية الحدث في هذه الجولة مشكورا رئيس غرفة التجارة في حمص الدكتور عبد الناصر الشيخ فتوح , حيث تحدث لسورية الحدث عن دور غرفة التجارة في عودة الناس إلى محالهم قائلا : تمت المساهمة بترميم وتأهيل الأسواق القديمة المسقوفة وكانت البداية بترحيل الأنقاض والتي قدرت ب 70 الف م مكعب وتم تركيب الأسقف المعدنية وتركيب الأبواب والرفوف للمحللات وتم تنفيذ مشروع إنارة الأسواق بالطاقة الشمسية , ونقوم بالتعاون مع المؤسسة العامة للكهرباء والصرف الصحي ومؤسسة المياه بتأهيل الشبكات والبنية التحتية للأسواق , كما قمنا بالتنسيق والتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي بتمكين شاغلي المحلات للقيام بأعمالهم بمدهم بالمعدات اللازمة للورشات الصغيرة , وللاخوة الحرفيين في السوق من مشاغل خياطة وغيرها ولبائعي اللحمة بالبرادات ولبائعي التوابل بمطاحن البهارات والزعتر .. الخ - ويضيف الدكتور عبد الناصر لدينا فريق عمل تطوعي من طلاب الجامعات تحت مسمى المرصد التجاري الذي أعد مسح إحصائي شامل للمحلات ومخططات الأسواق , حيث تم تشكيل بنك معلومات لمد الجهات المعنية بما يلزم بمعلومات عن المحلات والأسواق واحتياجاتها , ونحن كغرفة تجارة نطلب الإسراع بتأهيل البنية التحتية وتأمين النقل الداخلي للأسواق ونتمنى الدعم من كل المنظمات الدولية والجمعيات المحلية والمؤسسات الحكومية لتسريع العمل بما يلزم لعودة الحياة التجارية للبلد .- وعن الإحصائية التي تم جمعها بخصوص الاسواق فهي على الشكل التالي أكثر من 5000 محل تعرض للضرر في السوق المركزي في حمص وهي الأسواق المسقوفة والسوق المقبي ( أسواق أثرية ) والأسواق الشعبية , 50 % من اصحاب المحلات غير متواجد ولايمكن التواصل معهم , والبقية جميعهم متضررون وتتراوح نسبة الأضرار بين 25 – 100 % وتتراوح المبالغ المطلوبة لإصلاح المحلات بين 1000 – 3000 يورو للمحل الواحد . وتم تقديم 1500 طلب مساعدة وقد يصل العدد إلى 2000 , وعدد المحلات التي تم افتتاحها حتى الآن 600 محل فقط , ونحن نتمنى ممن يستطيع المساعدة ان يدعم الجميع وبالأخص أول 25 محل الذين افتتحوا منذ انتهاء الحرب في حمص لأنهم افتتحوا رغم الظروف القاسية وعدم وجود اي حركة للأسواق وتحملوا الخسارة ليشجعوا غيرهم فهم يستحقوا كل التقدير والتكريم .- هذا والتقت سورية الحدث مع اصحاب المحلات الذين عادوا إلى محالهم للاطلاع على مطالبهم وأمنياتهم - أحد اصحاب محال الخضرة يقول خرجنا من السوق ومن منزلنا منذ 7 سنوات وكان محلنا أيام زمان مليئ بأقفاص الخضار والموازين والقبانات وتقدر خسائرنا بالملايين وعدنا رغم الظروف الصعبة ونحن بحاجة إلى الدعم ونتمنى تشجيع البقية على فتح محلاتهم ودعم الجميع , ومنزلنا ايضا بحاجة إلى الترميم بشكل كبير وليس لدينا المقدرة على ذلك .- طاهر الشوا صاحب احد المحلات يقول : حركة السوق بطيئة جدا بسبب عدم تجهيز باقي المحلات ونامل الفرج القريب على الجميع .- غصوب عبد الجليل : خرجنا نتيجة الحرب ولم يبقى شيئ من محلاتنا ولكن إرادة الحياة اقوى , وقد قدمنا إلى غرفة التجارة لأجل المساعدة ولم نحصل على أي شيء حتى الآن ونحن بحاجة إلى سيولة مالية لنتمكن من شراء بضاعة .- أحمد سوتل صاحب محل حلويات في سوق الحشيش : نتمنى التسهيلات في دخول وخروج المعدات ونحن بحاجة إلى سيولة مالية لعودة الإنطلاق فقد صرفنا كل ما نملك أثناء سنوات الحرب القائمة .- عماد الدين حزوري سراس : صاحب محل خياطة في سوق الحشيش يقول أنا سجلت على مولدة كهربائية ومكنات من اجل الإنطلاق بالعمل ولم احصل على أي مساعدة حتى الآن واشتريت مكنة مستعملة على حسابي الشخصي وأتمنى الدعم المادي والمعنوي حيث لم نعد نملك أي شيئ .- سمير قيصراوي صاحب محل حلاقة يقول عبر سورية الحدث انا أول من فتح في سوق الحشيش بعد عودة الأمان إلى السوق وأنا امين سر الجمعية الحرفية للحلاقة والتزيين والجمال , حصلت على دعم بسيط واشتريت العدة والكرسي على حسابي الشخصي ونتمنى الدعم المادي والعيني وكل الشكر لكل من يساهم في عودة الأسواق للعمل .- راشد النكدلي صاحب محل ادوات صحية : كان لدي محل آخر في باب السباع إضافة إلى هذا المحل في سوق الحشيش وقد تدمر كل شيء وفقدت البضاعة الموجودة والأن قررنا العودة كإثبات وجود ولم ألقى أي دعم حتى الآن واشتريت القليل من البضاعة بالدين ونامل الدعم المادي والعيني لأننا بحاجة للإنطلاق من جديد .- رابح الصوفي و خير الدين السباعي يشكوا حزنهم عبر سورية الحدث : خسرنا كل شيئ بسبب الأحداث وقررنا العودة رغم عدم وجود حركة للناس إلى الأسواق وهذا من مبدا إثبات الوجود ونتمنى دعمنا ماديا وعينيا لنتمكن من الإنطلاق من جديد .- هذا وطالب البعض بدعم سوق الفرواتية وسوق التجار لأن عمل الاسواق مرتبط ببعضها لعودة حركة الناس إليها .- هذا وكانت محطة سورية الحدث الاخيرة في الحمام القديم ( الحمام العثماني ) والتقت الحدث مع صاحبه عبد المولى بدوي المصري وتحدث عن حزنه العميق لأن كل شيء سرق وتدمر في هذا الحمام الاثري ويناشد بالمساعدة لأن خسائره تقدر بالملايين .- اخيرا تتمنى سورية الحدث عودة الامان لكل سورية وعودة الناس لمحلاتهم ومنازلهم وتناشد الحدث كل من يستطيع مساعدة اصحاب المحلات للانطلاق من جديد ان يبادر إلى ذلك . وكل الشكر لرئيس غرفة التجارة في حمص الدكتور عبد الناصر الشيخ فتوح لمرافقة سورية الحدث في هذه الجولة . مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه كليم ديب
التاريخ - 2017-12-14 10:19 PM المشاهدات 4845
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا