شبكة سورية الحدث


مزارعو التبغ «رفعوا العشرة».. وعنــــد خميس الخبر اليقين!

سورية الحدث سلّم مزارعو التبغ محصولهم كالعادة إلى مؤسسة التبغ في اللاذقية، إلّا أن الأخيرة وعلى غير العادة لم تسدد للمزارعين استحقاقاتهم، محمّلة مسؤولية التأخير للمصارف التي لا توجد لديها السيولة الكافية. هذه المشكلة أرقت بال المزارعين طويلاً الذين لا حول لهم ولاقوة حتى جاءهم الفرج، وذلك عندما همس المعنيون في مؤسسة التبغ في أذن رئيس مجلس الوزراء عماد خميس خلال زيارته الأخيرة، فأوعز الأخير إلى المصارف بضرورة دفع المستحقات، بقوله: المزارع أولاً.. عبارة واحدة لم “يثنها” خميس جعلت المصرف التجاري يخلق السيولة في ساعة الساعة ويطيب خاطر المزارع المكسور نتيجة العبارة التي كان يسمعها في كل مرة يقصد فيها المصارف لاستلام أمواله: “تعا بكرى”، فهل سيستمر المصرف بهذا الاندفاع تجاه المزارعين أم إن جرعة الامتثال للأوامر سوف تذهب بالسيولة عما قريب وتعيد مزارعي التبغ إلى مربع الانتظار؟."الريجة" متهمةوبين مصادر من داخل المؤسسة العامة للتبغ، أن الريجة ليست بريئة من عملية التأخير بصرف مستحقات المزارعين، موضحة أن آلية العمل الجديدة المتبعة حالياً في المؤسسة أخّرت في حصول المزارعين على ثمن محصولهم، وتضيف المصادر: وفقاً للآلية الجدية يقوم الخبراء بتخمين سعر التبغ وشرائه من المزارعين ثم تقدم الكشوف إلى لجان ومن ثم إلى الإدارة العامة للموافقة عليها، مبينة أنه خلال هذه “اللفة والدورة” يحدث التأخير بدفع مستحقات المزارعين.الحق على "التجاري"نشوان بركات مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ أكد  أنهم كمؤسسة ليس لديهم أي مشكلة في دفع المستحقات للمزارعين، لكن المشكلة تكمن في نقص السيولة لدى المصارف، فالمعتمد المالي الذي يذهب إلى المصرف التجاري لصرف شيك بقيمة 18 مليون ليرة لا يقبض سوى 5 ملايين ليرة، مشيراً إلى أن المشكلة بدأت تنحل بعد تدخل رئيس الحكومة وإعطائه توجيهاً للمصارف بضرورة تأمين السيولة، موضحاً أن جميع المزارعين سيقبضون مستحقاتهم قبل 15 الشهر القادم.وبيّن بركات أنه نتيجة ارتفاع أسعار التبوغ بأكثر من 200 % لأغلبية الأصناف حدثت زيادة في المساحة المزروعة، وبالتالي ازدادت الكمية المسلمة للمؤسسة والبالغة 11.5 مليون كيلو خلافاً للعام الماضي حيث بلغت 3 ملايين كيلو، لافتاً إلى أن المؤسسة اشترت من المزارعين تبغاً بقيمة 5 مليارات ليرة حتى تاريخه.وشدد على أنه لا مصلحة للمزارع ببيع إنتاجه لتجار السوق السوداء ناهيك على أنه لا يستطيع فعل ذلك، أولاً: لأن الأسعار التي تدفعها التبغ أكثر بكثير من أسعار التجار ومن الأسعار في الدول المجاورة. وثانياً: لأن نظام الشراء الموجود في المؤسسة يلزم المزارع ببيع كامل محصوله للمؤسسة حصراً زائد ناقص 10 % من الكمية التي تحددها لجنة التخمين، وفي حال عدم تسليم الكمية المخمنة فإنه تأخذ بحق المزارع المخالف الإجراءات اللازمة حيث يغرم بضعفي سعر “الاكسترا” لكل صنف.الأولوية للمزارعأسامة صبيح مدير المصرف التجاري في اللاذقية فرع 3 قال : بعد توجيه رئيس الحكومة عماد خميس بتسهيل أمور المزارعين بدأنا بصرف مستحقات بعض المزارعين بالتوالي من الأقدم إلى الأحدث، ويضيف: في بعض الأحيان لا تكون هناك سيولة، ولذلك نقول للمزارعين أن يعودوا في وقت لاحق ريثما تتم تغذية حسابنا من المصرف المركزي.وأوضح صبيح أنه باستطاعة المزارع أن يصرف الشيك الموجود معه من أي مصرف تجاري وفي أي محافظة سورية، وحسب التوجيهات الأخيرة للمدير العام فإن الأولوية دائماً للمزارع.الأيام 
التاريخ - 2017-12-26 5:05 PM المشاهدات 942

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا