شبكة سورية الحدث


هل ثقافتنا الادارية السورية السائدة منزلة من السماء وخالدة؟؟ ام من صنع المسؤول السوري ؟؟؟

هل ثقافتنا الادارية السورية السائدة منزلة من السماء وخالدة؟؟ ام من صنع المسؤول السوري ؟؟؟ الادارة تعني تحريك الملف وليس المواطن وسورية بحاجة الى هذه الذهنية الجديدة لاسيما بعد تخريب اوباش آل سعود لكل الاقتصاد السوري الإدارة هي الأساس وهي فن وعلم وتخصص  وذوق وكياسة واخلاق ومعرفة وهي ليست بطولات شخصية وسيارة وسكرتيرة عبد الرحمن تيشوري خاص - سورية الحدث وبينما نحن نتحدثونتناقش قلت له: الإدارة هي الأساس في أي مجتمع،لذا يجب ان نفتش عن الادارة كما يقال  رد قائلاً: بل السياسة والاقتصاد،قلت: التنمية الاقتصادية بحاجة إلى إدارة واعية منتجة، والسياسة بحاجة إلى عقليةقيادية ومجتمع متماسك ومنتج لا مستهلك، والادارة اقدم علم منذ ادم وحواء إذاً الأمر يبدأ وينتهي عند الإدارة، ولكيتتأكدوا من صدق حديثي هذا لنسأل أنفسنا إلى أين يذهب كل شخص صباح كل يوم، الطالبإلى المدرسة، والموظف إلى الشركة أو المؤسسة، العامل إلى مصنعه وهكذا، وكل مؤسسةبحاجة إلى إدارة تزرع القيم والأخلاق وتحقق النتائج، حتى المنزل بحاجة إلى إدارةيتشارك فيه الأم والأب، وهدف كل هذه الإدارات أولاً وأخيراً هو زرع القيم والمبادئوالعمل على تماسك المجتمع، وتحقيق النتائج الاقتصادية. وسأضرب مثال على ذلك منالواقع السوري منذ 20 عاما، إذ لا يخلو وطننا العربي من النماذج الإيجابية، والقصة يا سادة أنرجلاً تم تعيينه مديراً لمؤسسةما، وفي أول يوم قام بإلغاء دفتر الحضور والغياب وأخبرالموظفين أنه يريد نتائج ولا يهمه متى يحضرون أو يذهبون المهم أن يكونوا منتجين،وقام بعرض الوضع المالي للمؤسسة وذلك بجمع جميع الموظفين من أعلاهم إلى أدناهم، أيمن نائبه ورؤساء الأقسام إلى عمال النظافة والمراسلين، وقام بشرح الوضع الماليللمؤسسة بكل تفاصيله وجزئياته والمعروف أن الوضع المالي لأي مؤسسه يعتبر سر أو شيءلا يجب أن يطلع عليه الموظفين، وشرح لهم كيف يكون جهد كل واحد منهم مؤثراً بالإيجابأو السلب على هذا الوضع المالي وبالتالي على الرواتب والمؤسسة ككل. يتكلم ذوو العقليةالتقليدية فيتساءلون منكرين: ألا يخشى أن يقوم الموظفين باستغلال هذه الثقةالزائدة؟ فأقول إن من يخون هذه الثقة التي أعطيت له فلا يستحق إلا الفصل من العمللأنه خان الأمانة، لكن أتدرون ما نتج عن إعطاء الثقة للموظفين في المؤسسة؟ يقولالمدير: اتصلت يوم الجمعة ليلاً بالمؤسسة فإذا الموظفين يعملون هناك! فأمرتهم أنيتركوا العمل ويذهبوا إلى بيوتهم ليرتاحوا أو ليؤدوا حق أهلهم في يوم الجمعة إجازة عنالعمل تستغلها العائلة في التنزه، فكان ردهم بأنهم مرتاحون في العمل ولا أحد يجبرهمعلى أن يعملوا في يوم إجازتهم. ونستنتج من هذه الواقعة،أن الثقة هي التي تجعل الموظفين يجتهدون ويحبون عملهم، وهذا من البديهيات، فلا أحديحب أن يتهم أو يلمح له بأنه غير جدير بالثقة، وللأسف فإن إداراتنا تعمل من منطلقالقاعدة التي تقول: الموظف متهم حتى تثبت براءته، والموظف لا يحب العمل لذلك يجب أننراقبه ونلوح بالعقوبات لكي ينتج ويعمل، سؤال أسأله لكل مدير يتبع هذا الأسلوب، هلستعمل في مثل هذه البيئة كموظف عادي؟ ولمن يريد أن يزرع الثقةفي بيئة مؤسسته، أفعل كما فعل ذاك المدير السابق، ألغي دفتر الحضور والغياب وحاسبالموظف على النتائج والإنتاج، لا على عدد الساعات التي حضرها وداوم فيها، وقد يكونداوم عشر ساعات ولم ينتج إلا ساعة واحدة فقط، واعمل على عدم وجود أسرار في مؤسستكفكل المعلومات متوفرة ومتاحة، واشرح لكل موظف كيف يكون جهده مؤثراً بالإيجاب علىالمؤسسة ككل. وهناك الكثير من الأفكارالتي تساعدك على زرع الثقة في مؤسستك، منها ما تفعله مؤسسة أمريكية، حيث تعطيللموظف حرية استغلال 15% من وقت الدوام في تجربة أفكار جديدة ومشاريع إبداعية،وتعطيه ليقوم بهذه التجارب ثلاثة آلاف دولار! وإن فشلت التجربة فهم لا يحاسبونه بليشجعونه على الاستمرار. مؤسسة أخرى تضع في غرفالمهندسين لوحات بيضاء أو سبورة وتجعل جميع الموظفين يجتمعون في اجتماعات غير رسميةمع زبائنهم ليفصلوا للزبائن حلول خاصة ومبتكرة، وهذه اللوحات ما هي إلا أداة مرئيةللاتصال وشرح الحلول، ويحق لكل الموظفين الإطلاع على الرسومات والحلول ويسمون هذاسرقة إبداعية! ليبتكروا أفكار جديدة من سرقة أفكار زملائهم! وهناك مؤسسات تكافئالموظف إذا اكتشف قاعدة أو إجراءات عقيمة، وتكافئه إذا اكتشف خطئاً أو هفوة لأحدالمدراء، وبعض المؤسسات تكافئ الموظفين على اقتراحاتهم، فمثلاً مؤسسة تويوتااليابانية تتلقى من الموظفين ما مقداره مليون ونصف المليون اقتراح ينفذ معظمها وقتاقتراحه!! وأعتقد أن الرقم غير دقيق تماماً ويمكن أن يكون أكثر من ذلكحالياً. ما أريد أن أقوله، أنأي مدير يريد إنتاج وإنتاجية وربحية عالية عليه أولاً أن يهتم بموظفيه اهتماماًحقيقياً ليستفيد ويفيد لا ليخدعهم ويجعلهم آلات للإنتاج فقط، فيوفر لهم البيئةالمناسبة للإبداع والابتكار وحرية تبادل الرأي وأهم من هذا التنفيذ الفوريللاقتراحات فليس هناك قاتل للاقتراح مثل التأخير، ويحاول بقدر الإمكان تعزيزالاتصالات المباشرة وإلغاء أشكال الاتصال الأخرى خصوصاً الورقية منها إلا للضرورةالقصوى، ويلغي أي ميزات يتميز بها المدراء عن الموظفين ويكون التميز فقط بمقدارالإنتاجية، ويوفر لهم التدريب المستمر والتثقيف الدائم ولا بأس إن وفر لهم مكتبةمتخصصة أو متنوعة وأتى لهم بالمدربين ليتعلموا ويتدربوا على المهارات وإن لم تكن هذهالدورات تخص العمل، ألا يستحق الموظف أن تكرمه وتعطيه الفائدة؟ وليس هناك تكريموتقدير للموظف إلا إذا قدرت جهوده وشكرته عليها بإخلاص ووفرت له ما يحتاجه من مواردوعلمته ما يحتاجه من مهارات. ولدي كلمات قليلة أختمبها هذا المقال، إذا كنت قرأته ثم لم تفعل شيء فكان من الأفضل ألا تقرأه من الأصلوكان علي ألا أكتبه!! لذلك أقولها بكل صدق نفذ بعض الأفكار الواردة في هذا المقال،فهي نفس الأفكار التي ستجدها في الدورات التدريبية التي يصرف عليها الآلاف منالليرات السورية في اقسام ومديريات التدريب ، فأكون بذلك وفرت عليك بعض المال، وإذا لم تكتفي بهذه المقال فاذهب إلىأقرب مكتبة وستجد العشرات من الكتب التي ستساعدك على تحسين بيئة العمل، ولا تنسى أنتسأل نفسك، متى كانت آخر مرة شكرت فيها الموظفين أو اكرمتهم علىجهودهم؟ الادارة تعني تحريك الملف وليس المواطن انتسبنا الى المعهد الوطني للادارة لاننا نؤمن ان هناك مشروع اطلقه السيد الرئيس للاصلاح في البلد وان هناك خلل في الشأن العام وانا من الناس الذين ضحوا بعمل حر كنت قد اسسته وكان يعطيني خمسون الف شهريا ( صاحب ومدير مكتب متابعة عقارية ) ولكن عندما حصل ما حصل انا شعرت بالاحباط لكنني مازلت انتظر ان يتم اصلاح التجربة واعادة الامور الى نصابها واستثمار الخريجين واعادة الحافز واعادة شروط سنوات الخدمة لان المعهد اصبح لمن يبحث عن وظيفة وهذا ليس هدفه كما يقول الخبير الفرنسي بكل الاحوال يجب ان تنتصر سورية ونحن منها ومعها ونحن ننظر بعيون جديدة الى خطوة القيادة السورية المتمثلة باحداث وزارة متخصصة للادارة اسندت الى الدكتور النوري الخبير والمتمرس والصادق وصاحب الملف سابقا
التاريخ - 2014-12-22 10:00 PM المشاهدات 1126

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا