شبكة سورية الحدث


الفنان صالح رمضان لسورية الحدث .. نشتاق للتراث الأصيل

في غرفة صغيرة تملؤها الذكريات يجلس على أريكته التي يحب مواجها لربابته التي وضعها على طاولة خشبية مرتفعة فهي نبض الروح بالنسبة له .من لا يعرف صالح رمضان ... ذاك الصوت الذي شغل الدنيا مع ربابته التي اضحت رفيقة عمره وخله , أكثر من 75 عاما من العطاء وليالي السمر والشعر والعتابا غنّى في كلّ أرجاء سورية وعددا من الدول العربية وكان لسوريا الحدث هذا اللقاء مع شاعر ومطرب العتابا والميجانا شاعر التراث الشعبي الأستاذ صالح رمضان الذي ملأ الدنيا وشغلها في مراحل زمنية سابقة , لا يصعب عليه أي شيء يطلب منه في هذا المجال وبلحظات يؤلف بيتا من العتابا لأي شخص كان وما ان دخلنا تناول ربابته وغنى لنا العتابا لأسمائنا ومما قاله :أدمعي رخ يابو دياب أندريضبابي رخ عل زنبقة اندري وإذا كتب بالصحف اندريهارتفع سعر الورق فوق الدهب - رائع هو بصوته وحضوره حيث استعرض لنا لمحة من حياته وبداياته التي كانت من قريته السماقية حيث غنى في أعراس الضيعة إلى أن ذاع صيته وانتشر وبدأ مشوار حياته على الرغم من كل الصعاب التي واجهته آنذاك لكونه كان زمن الإقطاع الذي يحارب العتابا لأنه تراث الفلاح إلى أن وجد طريق النجاح. وقام بتسجيل الكاسيت الأول الذي حظي انتشاراً واسعا في سوريا والدول المجاورة وفي عام 1958 غنى الشاعر والمطرب صالح رمضان في احتفالية للوحدة بين سوريا ومصر فحظي بإعجاب القائد جمال عبدالناصر ومجموعة من الضباط. وفي احدى محطات حياته فقد صالح رمضان فلذة كبده فابتعد عن جمهوره وفنه ودخل فترة حداد إلى أن جاءته دعوة من القصر الجمهوري لمقابلة القائد الخالد حافظ الأسد الذي كرمه وأعاده إلى فنه وأرسله لإحياء حفلات في الكويت وبعدها انتشر صيته في كل الدول المجاورة .- وعن ربابته التي هي كظله كحبيبته ورفيقته يقول : الربابة تذكرني وتعود بي إلى سهرات القرية الهادئة الدافئة المليئة بالمحبة والبساطة كما تذكرني بصبايا القرية .- وعن سؤالنا عن ملاحظاته ورأيه بمن يسلكوا طريق الفن حاليا يجيب بحزن على فن يضيع ويقول : من يغنوا اليوم يمتلكوا اصواتا جميلة ولكن كلمات هابطة لا تعبر عن حزن ولا عن فرح ولا عن أي مشاعر وهم عبارة عن واسطات تجوب بالأماكن العامة , ولكن عندما نأتي إلى التراث فالتراث شيء مقدس نابع من أجدادنا وأرضنا , من الطير والمياه وسنابل القمح التي في أرضنا , فأصبح من يتذوق الفن في يومنا أقلة قليلة وهم في غيبوبة عن أهمية التراث , ولكن بعضهم مازال متذوقا ومن امثالهم العميد الركن رجب ديب الذي رافقني بالكثير من مسيرة حياتي الفنية , وهناك تراث روحي لكل الطوائف وأنا أقدس هذا التراث أيضا , وأصبحنا اليوم عبارة عن دمى متحركة وللأسف يتم طمس الأغنية الشعبية من الدلعونا والميجانا - هل يمكن أن تسمعنا بعضا من أبيات العتاب :- ياحبيبي إن شاهدت وضعي وأن شفت- ما تكفكفوا العبرات بعدك وان شفت - لكن جروحي بقلبك اندملت وانشفت - اشعلت انت كل عمري بهل دنا- وقد خصنا الشاعر الكبير صالح رمضان بأغنية بصوته مرافقة للعزف على الربابة التي أصبحت رفيقة دربه - - صالح رمضان يقول عبر سورية الحدث أحب سورية واعشق ترابها - أخيرا نحن في سورية الحدث نتوجه بالشكر لسيادة العميد الركن رجب ديب الذي عرفنا على الشاعر ومطرب التراث الشعبي صالح رمضان. مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه ديب – ديانا سلامة
التاريخ - 2018-03-26 9:30 PM المشاهدات 6416

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا