خاص رنا فتاة شابه كانت بين أسره مستقره مع زوج كادح من اجل توفير حياة كريمة ولاتشعر بالملل والفتور حتى امر الله وخطف الموت زوجها. فكانت صدمة قويه لها ولعائلتها المؤلفه من ابنتيين صغيرتين وبعد مرور الايام شعرت رنا بالوحده وقسوة المعيشه حتى اضطرت مغادرة البلاد قاصده بلاد اخرى وشعب اخر ووصلت إلى مبتغاها تركيا وهنا بدات الحكايه وصلت رنا الى تركيا وعملت باكثر من مكان ولم تتوفق بعمل يسد احتياجاتها المعيشيه وأخيرا استقرت بعمل قريب من بيتها. وكان هناك جيران سوريون ومرت الأيام بحلوها ومرها الى أن جاء ذلك اليوم الذي كان به أول لقاء مع من خفق القلب له.فقابلته صدفه في منزل احدى جاراتها. كان رجلا لافتا بكل معنى الكلمة. استطاع بعينيه الخبيرتين ان يلمح الملل الساكن في اعماقها وعرف ان الطريق لديها سالكه ولاباس المحاولهفرمى شباكه وتلقتها هي بسرعه وكأنها كانت تنتظرها وبدأت حياتها تتغير. فشعرت بانوثتها من خلال الكلمات الجميلة التي لم تسمعها من زمن بعيد. كانت تحادثه يوميا على المبايل. ومع كل يوم يزيد تعلقها به.حتى اصبح وجوده جزء من ذاتها. وكصياد خبير عرف ان الضحية دخلت القفص. فطلب منها الزواج ولكن كيف وهي زوجة سابقه وام لبنتين. فحدثها عن الحب والتضحيه وعن السعاده التي تنتظرها هي وبناتها فانساقت إليه كالمسحوره ووقفت امام الناس بكل اصرار تريده دون التفكير ببناتها. وبعد مرور الايام تعلقت به اكثر. ولن تستطيع العيش بدونه. فاحس الصياد بالمسؤولية. فاظهر لها الوجه الآخر. حيث تبين لرنا ان الشخصية الساحرة تخفي وراءها رجل ضعيف مهزوز لايستطيع الشعور بذاته ولايحمل مسؤولية البيت ولكن كان الهدف هو الحصول على امرأة لقضاء وقت ممتع معها. وفي مفارقه عجيبة لايقبلها العقل ولا الغريزه البشريه تتخلى كثيرا من الامهات عن مشاعرها باتجاه ابناءها لاشباع رغباتها. فالام التي كانت تبذل المستحيل بالامس وتتحمل كل الاهانات والمعاناة من اجل الاحتفاظ بفلذة كبدها والبقاء بقربهم تحولت إلى فتاة تريد اشباع رغباتها فقط وللاسف تجردت من مشاعر الامومه وتبرر فعلتها بعدم قدرتها على تحمل المسؤوليه لوحدها.وفي غمرة هذا الصراع يدفع الاطفال الثمن. فتذكري ايتها الام هذه العباره الراعي الذي يفتخر بالذئب لايحب الخراف بقلم أحمد عثمان
التاريخ - 2018-07-28 12:09 PM المشاهدات 1163
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا