متابعة...هيثم العلي اخذت طبيعة المعركة في تلول الصفا شكلا جديدا مع إطباق الحصار الشامل على مقاتلي "داعش"، ومع سيطرة وحداتنا المقاتلة على معظم منابع ومصادر المياه، حيث بات الإرهابيون يبدون مقاومة شديدة تتمثل بعمليات الانتحار الجماعي بعد إطباق الحصار عليهم وإفشال جميع محاولات فرارهم باتجاه منطقة التنف، حيث تقوم مجموعات بأكملها بشن هجمات معاكسة على نقاط وحداتنا بغية الوصول إلى منابع المياه وكسر الحصار المطبق عليهم لكن جميع هذه المجموعات تم سحقها.وتواصل وحدات الجيش الجيش السوري تقدمها على مختلف محاور القتال في تلول الصفا ذات التكوين الجغرافي المعقد، وقد سيطرت خلال الأيام الماضية على نقاط حاكمة وعلى العديد من المغاور والكهوف التي كان يتخذها إرهابيو تنظيم "داعش" كمقرات ونقاط تحصين، وألحقت بالتنظيم خسائر كبيرة ما أدى إلى انهيار واضح في صفوفه بعد تدمير خطوط دفاعه وحرمان مقاتليه من معظم المصادر المائية وإفشال محاولات فرارهم خارج المنطقة ما يجعل أمر تطهير كامل التلول مسألة وقت لا أكثر.ولا زال سلاح المدفعية ومدافع الشيلكا الذاتية الحركة بتوفير الغطاء لقواتنا المهاجمة الساعية لتثبيت نقاط جديدة متقدمة لها، من خلال القصف المتواصل لتحركات الإرهابيين في الجروف الصخرية، واستهداف قناصيهم المتمركزين بين الصخور، واصبحت المسافة التي تفصل بين وحداتنا المقاتلة المهاجمة وبين السيطرة على التلتين البركانيتين الحاكمتين في عمق التلول نحو ستة كيلومترات.واللتين يعني تحريرهما إعلان كامل البادية الشرقية لمحافظة السويداء خالية من أي وجود لمقاتلي التنظيم المتطرف، إذ تتقدم القوات من عدة محاور يشكل مجموعها طوقا يطبق الحصار على الجيب الداعشي الأخير في المنطقة، ويزحف باتجاه العمق. وهاتين التلتين هما فوهتا بركان خامد، وكلما تقدمت القوات باتجاههما ازدادت الطبيعة الجغرافية المعقدة والصعبة للصخور البازلتية ما يشكل عوائق طبيعية أمام التقدم، وأمام عمليات "الإمداد والإخلاء .
التاريخ - 2018-09-11 7:50 AM المشاهدات 939
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا