شبكة سورية الحدث


المعلم: عازمون على تطهير كل أراضينا من رجس الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير شرعي

أكد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في كلمة سورية أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم أن سورية عازمة على مواصلة تطهير كل أراضيها من رجس الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير شرعي.وأوضح المعلم أن الوضع على الأرض في سورية قد أمسى أكثر أمنا واستقرارا وأن معركتنا ضد الإرهاب قد شارفت على الانتهاء مبينا أنه بالتوازي مع التقدم في مكافحة الإرهاب وفي ملفي إعادة الإعمار وعودة المهجرين فإن سورية حريصة على دفع المسار السياسي قدما مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والمتمثلة بشكل أساسي بالحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا.وقال الوزير المعلم مخاطبا رئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية: يطيب لي أن أهنئكم وبلدكم الصديق الاكوادور على انتخابكم رئيسا للجمعية العامة في دورتها الحالية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق كما أشكر سلفكم على دوره في قيادة أعمال الجمعية العامة في دورتها الماضية.. الشكر الموصول للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس على جهوده التي يقوم بها بموجب الميثاق.وأضاف المعلم: في كل مرة نأتي بها إلى هذا المحفل الدولي المهم نكون محملين بآمال وأمنيات بأن تكون كل بقعة من بقاع هذا العالم قد باتت مكانا أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا.. ونحن اليوم متمسكون أكثر من أي وقت مضى بهذا الأمل وواثقون من أن إرادة الشعوب لا بد أن تنتصر.. هذا الأمل وهذه الثقة نابعان من تجربة أكثر من سبع سنوات عجاف عانى شعبنا خلالها من ويلات الإرهاب ولكن رغم ذلك فإن السوريين لم يهادنوا ولم يخضعوا لهذا الإرهاب ولا لداعميه في الخارج بل صمدوا وتحدوا انطلاقا من قناعتهم التامة بأن معركتهم هذه هي معركة الدفاع عن وجودهم وتاريخهم ومستقبلهم وأنهم سينتصرون بها طال الزمن أم قصر.وتابع المعلم: وعلى عكس رهانات وأمنيات البعض ها نحن اليوم بعد أكثر من سبع سنوات من هذه الحرب القذرة على بلادنا نعلن للعالم بأن الوضع على الأرض قد أمسى أكثر أمنا واستقرارا وأن معركتنا ضد الإرهاب قد شارفت على الانتهاء بفضل بطولات وعزيمة وتكاتف الشعب والجيش ومساعدة الحلفاء والأصدقاء ورغم هذه الانجازات فإننا عازمون على مواصلة هذه المعركة المقدسة حتى تطهير كل الأراضي السورية من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته ومن أي وجود أجنبي غير شرعي غير عابئين بأي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أي أكاذيب وادعاءات جرى ويجري الترويج لها لثنينا عن هذا الهدف لأن هذا الأمر هو واجب علينا وحق غير قابل للتفاوض تماما مثلما حدث عندما اقتلعنا الإرهاب من معظم الأراضي السورية.وأوضح المعلم أنه في الوقت الذي كانت فيه حكومات بعض الدول تنكر علينا حقنا المكفول بموجب المواثيق الدولية وواجبنا الوطني في مكافحة الإرهاب وفي حماية شعبنا على أرضنا وضمن حدودنا شكلت الحكومات ذاتها تحالفا دوليا غير شرعي بقيادة الولايات المتحدة تحت غطاء محاربة الإرهاب في سورية.. ولكن هذا التحالف قد حارب كل شيء إلا الإرهاب.. لا بل على العكس فقد ثبت بأن أهدافه تتماهى مع أهداف المجموعات الإرهابية في نشر الفوضى والقتل والدمار حيث دمر هذا التحالف مدينة الرقة السورية بالكامل وخرب البنى التحتية والمرافق الخدمية في المناطق التي استهدفها كما ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء والتي تعتبر جميعها جرائم حرب موصوفة بموجب القانون الدولي.. ومن جهة أخرى فقد قدم هذا التحالف دعما عسكريا مباشرا للإرهابيين مرات عدة في مواجهة الجيش السوري ولذلك فإن الاسم الأنسب لهذا التحالف هو “تحالف دعم الإرهاب وجرائم الحرب”.وقال المعلم: إن أبعاد وخلفيات الوضع في سورية لا تنفصل عما تشهده الساحة الدولية من صراع بين محورين.. محور يسعى إلى نشر السلام والاستقرار والازدهار في العالم ويروج لثقافة الحوار والتفاهم المشترك ويحترم القانون الدولي ويؤمن بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.. ومحور آخر يحاول فرض الفوضى على العلاقات الدولية ويصر على عقلية الاستعمار والهيمنة لتحقيق مصالحه الضيقة حتى لو كان ذلك باستخدام وسائل قذرة كدعم الإرهاب والحصار الاقتصادي لإخضاع الشعوب والحكومات التي ترفض الإملاءات الخارجية وتتمسك بقرارها الوطني المستقل.وأوضح أن ما حدث في سورية كان من المفترض أن يعلم تلك الدول الكثير من الدروس.. ولكن.. لقد اسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. لذلك علينا في هذه المنظمة الدولية أن نحدد خياراتنا بوضوح لا لبس فيه.. هل ندافع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ونقف إلى جانب الحق أم نستسلم لنزعة الهيمنة وشريعة الغاب التي يحاول البعض فرضها على هذه المنظمة وعلى العالم.وقال المعلم: اليوم وبعد أن بات الوضع على الأرض أكثر أمنا واستقرارا بفضل الإنجازات التي تحققت ضد الإرهاب.. وفي ظل عمل الحكومة المستمر على إعادة تأهيل المناطق التي خربها الإرهابيون وإعادة الحياة إلى طبيعتها باتت الأرضية مهيأة للعودة الطوعية للمهجرين السوريين إلى وطنهم الذي غادروه بسبب الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي استهدفتهم في أساسيات حياتهم وفي لقمة عيشهم.. وبالفعل فقد بدأنا نشهد عودة آلاف السوريين المهجرين في الخارج إلى سورية.وأضاف المعلم: أود أن أعلن من على هذا المنبر أن عودة كل سوري تشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة وأؤكد أن ما ينطبق على السوريين الموجودين داخل الوطن ينطبق على من هم خارجه والجميع تحت سقف القانون كما أن الحكومة السورية بمساعدة مشكورة من روسيا لم ولن تألو جهدا من أجل مساعدة هؤلاء المهجرين على العودة وتوفير مقومات الحياة الأساسية لهم.. ولذلك فقد تم تشكيل هيئة تنسيق خاصة بعودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية في البلاد وتمكينهم من العيش بشكل طبيعي من جديد.وتابع المعلم: وعلى الرغم من دعوتنا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للمساهمة في تيسير هذه العودة إلا أنه واستكمالا للدور القذر الذي لعبته منذ بداية الحرب على سورية تقوم بعض الدول الغربية بعرقلة عودة هؤلاء المهجرين السوريين إلى بلادهم من خلال تخويفهم من العودة تحت ذرائع واهية وتسييس هذا الملف الإنساني البحت واستخدامه ورقة في تنفيذ أجنداتهم السياسية والربط بين عودة المهجرين والعملية السياسية.وقال المعلم: اليوم إذ نكتب الفصل الأخير للأزمة في سورية فإن السوريين عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا داخل البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب لمغادرتها ونحن إذ نرحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط في العدوان على سورية وتلك التي تتخذ نهجا واضحا وصريحا ضد الإرهاب للمساهمة برفد جهود الحكومة السورية في إعادة الإعمار فإننا نعيد التأكيد أن الأولوية في المشاركة في برامج إعادة الإعمار هي للدول الصديقة التي وقفت إلى جانبنا في الحرب ضد الإرهاب أما تلك الدول التي تربط مساهمتها بإعادة الإعمار بشروط وقيود مسبقة أو ما زالت تدعم الإرهاب فهي غير مدعوة وغير مرحب بها أساسا.
التاريخ - 2018-09-29 5:18 PM المشاهدات 581

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا