لبنان نحو السيارات الكهربائيّة قريباً. يبدو أنّ هذه السيارات ستكون الحلّ لأزمة قطاع السير والتلوّث الذي تتسبّب به المحروقات خصوصاً بفعل العدد الكبير لوسائل النقل في لبنان.موضوع السيارات الكهربائية كان محور دراسة تمّ القيام بها في الجامعة اللبنانية الأميركية، وأُجريَت ندوة حولها في كلية الهندسة بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومجموعة من شركات الحلول البيئية والطاقة ومستوردي السيارات، تحت عنوان "لبنان على نبض السيارات الكهربائية".وتُشير الندوة إلى "التحوّل الكبير الذي سيشهده العالم، والذي سيطال لبنان، على مستوى اعتماد السيارات الكهربائية، فالبلاد لا يمكن أن تبقى بمعزل عن هذه التطورات سيّما أن لبنان ينفق فاتورة ضخمة تبلغ نسبتها حوالى 40 في المئة من كلفة المحروقات على قطاع السير".والمهمّ للذكر هو الدعوة اليوم للبنانيين إلى مواكبة هذا التحوّل العالمي لجهة الاستعداد للتعامل مع صيانة هذه السيارات الكهربائية.ستكون وزارة الطاقة أمام استحقاق جديد إن ذهب لبنان نحو هذا التطوّر الملموس، إذ أنّ مسؤوليّتها تتركّز على تأمين مصادر طاقة كهربائية لهذه السيارات انطلاقاً من التزامات الوزارة البيئية في استخدام طاقة نظيفة والتحضير لمرحلة جديدة من استيعاب الطاقة المتجددة.أضِف إلى ذلك، أنّ استخدام هذا النوع من السيارات في السنوات القادمة، سيلعب دوراً أساساً، وفق الندوة، في تخفيض فاتورة المحروقات والحدّ من التلوّث البيئي بنسب مرتفعة حيث أنّ فاتورة لبنان ضخمة ونسبتها حوالى 40% من كلفة المحروقات على قطاع السير.ووفق الأرقام المذكورة، فإنّ لبنان يحتوي على 1,640,000 سيارة يعود 62% منها الى سبعينات وثمانينات القرن الفائت، في حين أنّ كل 3,7 لبناني لديهم سيارة مقابل 28 مصري لديهم سيارة في مصر.وتلفت الندوة في هذا الإطار إلى أن 50% من السيارات أو الآليات في لبنان تتحرك ضمن مسافة ادنى من 5 كيلومترات وتتميز بإستهلاك كبير للمحروقات ما يؤدي الى نفقات مرتفعة في قطاع المحروقات.
التاريخ - 2018-11-08 8:51 PM المشاهدات 580
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا