رئيس الهيئة الشعبية للمصالحة الوطنية في سورية : ثمانية الآف مواطن مهجرين سيعودون قريباً

أقامت الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في سورية بالتعاون مع وزارة المصالحة والجانب الروسي مؤتمر حول ملف عودة المهجرين السوريين وتأمين كافة الضمانات لعودتهم، وذلك في مبنى وزارة المصالحة.وتضمن المؤتمر تقديم الهيئة مذكرة خطية للجهات المعنية حول رؤية الهيئة لتحقيق عودة أبناء الوطن، وتقديم جدول بأسماء السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية، وتشكيل وفود من أعضاء الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في سورية للسفر إلى الدول التي يتواجد فيها المهجرين السوريين، إضافة لإنشاء صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للهيئة الشعبية للسلام والمصالحة في سورية، والتواصل عبر مجموعة واتس اب وضم أكبر عدد ممكن من اعضاء الهيئة للتواصل مع المهجرين والنازحين في الداخل والخارج لتسهيل عملية عودتهم إلى ديارهم بأمن وسلام.الشيخ “صالح الدللي النعيمي” رئيس الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في سورية، وجه الشكر للحكومة السورية على اعتماد الهيئة بالعمل على ملف عودة المهجرين الموجودين خارج القطر السوري، مشيرا بأنه تم تشكيل لجان من أجل الذهاب إلى البلدان التي يتواجد بها المهجرين والعمل لتأمين ضمان عودتهم للوطن.ولفت النعيمي، إلى أن الهيئة منذ ثمانية سنوات وهي تعمل من أجل تهدئة الوضع والحد من مؤثرات وتداعيت الأزمة السورية، مؤكداً بأنهم سيواصلون الجهد من أجل عودة جميع المواطنين السوريين إلى وطنهم من أجل المشاركة في عملية إعادة الإعمار.وأشار النعيمي، بأن لديهم ما يقارب عشرة الاَلف أسم لمواطنين سورين مهجرين سيتم تقديم أسمائهم إلى الحكومة السورية بضمان روسي من أجل أن يعودوا إلى وطنهم الحبيب، وأنه سيتم باستمرار عقد اجتماعات حول أخر المستجدات الدائمة بخصوص عودة المهجرين.“أحمد منير” مستشار وزير المصالحة، بين بأن ملف المهجرين هو عنوان اساسي للحكومة السورية بالتنسيق مع الأشقاء الروس حول عودة المهجرين حيث تم اعداد وتنسيق بدء من المعابر إلى البنى التحتية وكافة المستلزمات من خلال السفارات الروسية المتواجدة في دول الجوار وأوروبا للحصول على إحصائية كاملة بعدد كافة المهجرين السوريين وتذليل الصعاب لعودته  من خلال تشكيل هيئة سورية بالتنسيق مع الهيئة الروسية لعودتهم.ولفت منير، بأنه ما وجد  في هذه المبادرة هو دور المجتمع المحلي السوري، وأن المبادرة لها دور اساسي في العمل منذ عام 2012 وكان لها دور في المصالحات الوطنية، منوهاً بأن اجتماع اليوم تركز حول عودة المهجرين من خلال تقديم جداول لأسماء مواطنين مهجرين وصل عددهم ثمانية الاَف مواطن سوري سيتم عودتهم خلال الأيام القادمة.وفي كلمة لـ الجنيرال “سيرغي فيتاليفتش” نائب القوات الروسية في سورية لشؤون المصالحة وعودة المهجرين وجه من خلالها، الشكر لجميع الحاضرين والمعنين بأمور عودة المهجرين السوريين من كافة البلدان العربية والأوروبية، منوهاً بأنه رغم السن المتقدم للشيوخ المعنين بهذه القضية لكنه شاهدا ما يمتلكون من روح الشباب والقوة التي تدل على مدى اندفاعهم وحبهم لوطنهم.ولفت فيتاليفتش، بأنه قد ذكر في الاجتماع السابق بأن هذه اللقاءات سوفا تتكرر وبشكل منتظم ودوري، من خلال زيادة عدد المشاركين بها، وربما سيتم في المستقبل دعوة للمنظمات الدولية لحضور هذه الاجتماعات التي تعنى بعودة المهجرين، وتوجه فيتاليفتش في الختام بالشكر لجميع المعنين على تقيمهم للعسكرين الروس في سورية لما قدموه وسيقدمونه في الأيام القادمة.ووجها فيتاليفتش في ختام المؤتمر شهادات تقدير لممثلي وزارة المصالحة السورية الأستاذ أحمد منير، والعميد ياسر ديب على جهودهم الدائمة والمستمرة في ملف عودة المهجرين السوريين.