شبكة سورية الحدث


في ريف دمشق جريمة قتل في الزاهرة لأنه يشتم الناس ويثير الرعب بينهم… فاستحق العذر المخفّف!!

وقعت جريمة قتل منذ بضعة أيام في منطقة الزاهرة التابعة إدارياً لمحافظة ريف دمشق، وروى شهود العيان أحداث الجريمة بأن شخصاً يبيع الدخان والممنوعات في المنطقة، يفرض إتاوات على الناس والمارة ويتكلم معهم بشكل بذيء وعلى مسامع الجميع ويثير الرعب والاشمئزاز بينهم.ويضيف أحد شهود العيان أن أحد الشبان القاطنين في الحي دبّت به النخوة ووجد أن السكوت لن يجدي نفعاً مع هذا الرجل فدخل في مشاجرة معه.ويؤكد شهود العيان أن الشاب المدافع عن كرامة الحي كان يحمل عصىً خشبية صغيرة بيده وينصح المغدور أن يبتعد عن الحارة كونه شخصا غير مرحب به، لكن الأخير رفض وعاند بشدة، وما زاد الطين بلة هو شتم الشاب بكلمات نابية وشتائم أمام زوجته، ووالدته، ونساء الحارة، وعلى أثر ذلك وصلت الأمور إلى أن يمسك المغدور أداة حادة وبدأ بالتهديد والوعيد بالقتل.وبقدرة قادر يقول الشهود «انقلب السحر على الساحر» حيث أمسك الشاب يد المغدور وهو يحمل السكين ليلتف بها بضربة أردته أرضاً، وبحسب شهود العيان كان الشاب بحالة دفاع عن نفسه وشرفه.وعلى أثر ذلك فر الجاني هارباً من فعلته لجهة مجهولة خشية على حياته وخوفاً من ملاحقة أهل المغدور له للثأر والانتقام منه.وكانت السلطات الأمنية المختصة قد قامت على الفور بتطويق مكان الجريمة والبحث عن الفاعل وإسعاف المغدور الذي لقي حتفه، بالإضافة إلى أن أب الجاني وشقيقه وصهره ووالدتهم بقوا بعهدة الأمن خشية أن يتعرض أحدهم للخطر من قبل أهل المغدور، وتم وضع حراسة على البناء الذي يقطنه القاتل.ولحين تاريخه قام الجاني بتسليم نفسه إلى يد العدالة ليتم التحقيق معه وتقديمه إلى القضاء المختص والعادل لإظهار الحقيقة.القاتل كان في حالة دفاع عن النفس حسب رواية الشهود، وهي تعدّ بمثابة المشاجرة الجماعية أودت بحياة المغدور الذي وضع نفسه في مهب الريح، وفي هذا السياق يؤكد المحامي رامي المحمود أنه بعد البحث والتحري وأقوال شهود المنطقة بأن المغدور هو من تسبب في الوصول إلى هذه النتيجة الجرمية، ولكون القضاء مؤسسة عدالة وإنصاف ولإحقاق الحق فإن الجاني لم تكن لديه نية القتل وإنما كان يجلس أمام داره وفوجئ الجميع بهذا التصرف من قبل المغدور الذي يثير البلبلة والفوضى في الحي.ويضيف المحامي المحمود: «نحن لا نبرر الجريمة، ولكن القانون والقضاء المنصف يمكن أن يمنح الجاني الأسباب المخففة القانونية والتقديرية كون القتل وقع قصداً أو بطريق الخطأ، وما يعزز الوضع القانوني للجاني أن المغدور قُتل بنفس السكين التي يمسكها.وبحسب قانون العقوبات السوري العام تصل العقوبة التخفيفية في حال ظهرت الإثباتات المطلوبة وشهود العيان من 7-9 سنواتالايام
التاريخ - 2018-12-01 6:13 PM المشاهدات 1136

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا