شبكة سورية الحدث


متى نشهد سلك للمديرين في سورية ؟؟؟؟

متى نشهد سلك للمديرين في سورية ؟؟؟؟ عبد الرحمن تيشوري   السلك : أي سياسة تنظيم المهنة وهنا نقصد تنظيم مهنة المديرين حصرا لانه حتى الان في سورية الادارة مهنة مظلومة ومثلما نعطي للطبيب والصيدلي شهادة ممارسة مهنة يجب ان نعطي المد ير شهادة ممارسة المهنة وبعد ان اصبح المعهد الوطني للادارة العامة يخرج واصبحت الشهادة موجودة وهي شهادة المعهد الوطني للادارة العامة لذا يجب احداث سلك للمديرين لا يوجد في العالم نظام ناجح ونظام فاشل وانما يوجد ادارة ناجحة وادارة فاشلة وللاسف ان الادارة العامة السورية من الادارات التي تعاني الكثير من المشاكل وهذا كان المبرر لاحداث المعهد الوطني للادارة العامة من اجل تأهيل كبار موظفي الدولة واعداد وتدريب موظفين في مجال علوم الادارة العامة بما يخدم خطط تطوير وتحديث وتنظيم الوزارات والمؤسسات والادارات العامة في الدولة ومن اجل ان يحقق هذا المعهد اهدافه الاساسية وخاصة اعداد وتاهيل كوادر ادارية اعدادا عالي المستوى بما يخدم تحديث الادارة العامة في سورية كان لابد من احداث سلك للمديرين يضم خريجي المعهد الوطني للادارة العامة ويمكن ان يضم عناصر اخرى وفق شروط معينة بعد ان يتبعوا تأهيل مكثف في المعهد الوطني نفسه حيث لايجوز بعد احداث هذا السلك ان يشغل موقع المدير الا اذا كان خريج هذا السلك او ينتمي اليه او عضو في السلك ولا يجوز باي حال ان يكون عضو هذا السلك الا في مسمى وظيفي يناسب التاهيل العالي الرفيع الذي حصل عليه الخريج لانه في المعهد الوطني للادارة يحصل الدارس الذي هو موظف عام على تدريب لمدة سنتين في علوم الادارة العامة وخاصة الادارة والقانون والاقتصاد والمعلوماتية وتطبيقاتها واللغات الاجنبية الفرنسية والانكليزية ويصبح حامل شهادة جديدة تسمى الشهادة العليا في الادارة العامة وهي تؤهل حاملها للعمل باي عمل في الا دارات والمؤسسات العامة وهو لم يعد مختصا بالقانون او الاقتصاد او الهندسة او اللغة الاجنبية كما يفهم البعض اليوم من الوزراء والمدراء العامون بل اصبح للخريج تخصصا جديدا تخصصا في الادارة العامة ويعامل على اساسه لذا لابد من احداث هذا السلك الذي ينظم عمل المدراء والية تسمية المدراء بدل تسميتهم بشكل عشوائي غير علمي وغير مضبوط وغير دقيق افكار غير مرتبة في موضوع سلك المديرين ليس من العدل ان تدفع الدولة الراتب ذاته مثلا لجميع المهندسين بل يجب ان تراعي الفوارق في المسؤولية والمهارات المتطلبة فيرتفع الراتب كلما صعبت مهمة المنصب ومن هنا منح خريجي المعهد الوطني للادارة العامة الذين يحملون الشهادة العليا في الادارة العامة الذي استغرق ذلك منهم ثلاث سنوات من الوقت والجد والعمل والاجتهاد والدروس الاساسية والتخصصية والتدريبية تعويض طبيعة عمل يصل الى 80 % من الراتب والحالات العملية وبناء على ذلك يجب احداث سلك المديرين لضمان تطوير عمل الادارة العامة السورية ويجب العمل بمبدأ الاجر على قدر المشقة وعلى اساس الجهد الذي يبذله العامل في العمل وعلى اساس الجهد الذي بذله للحصول على التأهيل وتطوير ذاته مبررات احداث السلك • ان اعباء الدولة الحديثة ازدادت بشكل يفوق كل تصور ولايستطيع من ليس لديه تاهيل معلوماتي رفيع وتأهيل في اللغات الاجنبية ان يتصدى لمهام الادارة الحديثة • لا يستطيع حامل أي اجازة جامعية ان يكون مديرا لان الادارة هي علم وفن ومؤهلات وقدرات واستثمار للمعلوماتية وهي تخصص ونتائج واهداف فتحتاج الى شهادة مزاولة مهنة • يجب ان نتجه نحو الوظيفة بدل الموظف بحيث تحدد واجبات الوظيفة حقوق شاغلها وما يجب ان يتوافر له من مؤهلات • السلك يضع حد للفوضى التي عانت منها الادارات العامة بسبب وصول مدراء غير مؤهلين لاهم لهم سوى المكاسب ومصالحهم الخاصة والسكرتيرات الجميلات والسيارات الحديثة • السلك يساهم في وضع اسس للتدرج والترفيع والترقية الموضوعية للمدير • السلك يحقق العدالة والوضوح نظرا لسهولته وبساطته وهذا يجعله مفهوما من المديرين ومن جميع الموظفين وهذا يكسبه قوة وصلابة ويدفع الموظفين الذين ليهم خبرة عشر سنوات ومهارات في اللغات والمعلوماتية ان يطوروا قدراتهم للفوز بعضوية السلك حيث تجرى امتحانات سنوية لرفد السلك بالعناصر النشيطة الشابة الخبيرة • حان الوقت لنستخدم احدث الطرق العلمية والفنية والمنطقية والعالمية للبحث عن الصيغة المثلى لوضع الشخص الملائم في العمل الملائم وفي الزمن الملائم وفي المكان الملائم وعلينا ان نعرف ونخصص الوظيفة لخريج المعهد الوطني للادارة منذ دخوله المعهد لان الادارة التي تخطط بشكل صحيح وسليم تعرف عدد الشواغر وعد د المديرين الذين تحتاجهم بعد سنتين وربما اكثر • ان الموظفين الذين تخرجوا من المعهد الوطني للادارة حصلوا على مقدار كاف من الخبرات واغلبهم في سن يتراوح بين الاربعين والخامسة والاربعين لذا يعتبر هؤلاء قادرين على تولي المناصب القيادية والادارية بشكل فعال وحيوي • اؤكد مرة ثانية ان هناك دراسات اجريت في العالم اثبتت ان وصول العناصر الشابة من الموظفين المؤهلين الى المناصب والوظائف ذات المسؤوليات الكبيرة يعتبر عنصرا مساهما في فاعلية وحيوية الادارة ولا يخفى على احد ماتعانيه الادارة العامة السورية من التثاقل والبطء وعدم القدرة على الحركة علما ان هذه العناصر لاتزال تتمتع بالقدرات الجسمية والعقلية كافة بالاضافة الى التاهيل الرفيع والعالي المستوى الذي حصلوا عليه لان المعهد الوطني للادارة ليس مثل المعاهد الاخرى في الدولة أي ليس معهد نظري وتعليمي بل هو معهد تدريبي بالكامل من الفه الى يائه الخاتمة اننا في سورية نعيش مرحلة جديدة اشاع فيها قائدنا الشاب الدكتور بشار الاسد مشروعا تطويريا تغييريا تحديثيا لسورية وهذا المشروع يحتاج الى اداة والاداة هي الادارة الحديثة المدربة العصرية التي تمتلك رؤية تطويرية فهل نخلق ونستثمر هذه الاداة عبر احداث سلك للمديرين ينظم مسألة من اعقد واكبر المشاكل التي تعاني منها الادارة العامة السورية نأمل ذلك قريبا جدا جدا من اجل سورية حديثة متطورة مزدهرة عصرية
التاريخ - 2015-02-16 4:34 PM المشاهدات 1112

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم