عضو نقابة الفنانين التشكيليين بحمص البرازيل ..بلد التناقضات .. جنان الأرض. كل مايوجد في البرازيل يدل على أنها بلد التناقضات بامتياز.. كما أنها عبارة عن خليط بشري من كل الجنسيات ؟ هذا أول ما شعرت به عندما وصلت إلى البرازيل لأجد أمامي لوحة فنية رائعة ...الطبيعة الخلابة وتدرج اللون الأخضر في غاباتها وكثافة أشجارها . كما أنها من البلدان التي تمطر عن أعلى مستوى حرارة لها , هذا والمزيد من التناقضات ..... أرض غنية وشعب فقير , شارع فيه من الفقر مايدمي القلب والشارع المقابل فيه أغنى الأغنياء هذا ما يفسر الجرائم التي تحدث وانعدام الأمن أحيانا .. فإن هذا الشعب الوديع اللطيف في النهار ليس هو في الليل الأسود المخيف ؟ حيث تكثر الجريمة والنهب والمخدرات أما عن هوس الشعب البرازيلي فهي كرة القدم من دون منازع ؟ حب جنوني لهذه اللعبة واهتمام الشعب فيها أكثر من اهتمامه بقضايا البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية . أما عن الشلالات العجيبة , قد أدهشني وأثار استغرابي وجود أكبر شلالات على وجه الكرة الأرضية ( شلالات كتاراتس ) على الحدود الجنوبية للبرازيل مع الحدود الأرجنتينية فهي كما توصف بشلالات الأحلام قطعة من الجنة ليس لها مثيل . وأكثر مايثير الاستغراب التأكيد على أن العرب وصلوا البرازيل قبل المكتشف البرتغالي ( فاسكودي غاما ) هناك حجر أثري موجود بمتحف بالريودي جنيرو مكتوب عليه (( نحن عشرة بحارة فينيقيين تسعة رجال وامرأة واحدة أتينا إلى هذه الأرض وسوف نعود إلى بلادنا )) لنتحدث عن العرب الذين شقوا طريقهم إلى المغترب كانوا من اللبنانيين ثم السوريين ليصل عددهم إلى أكثر من 13 مليون نسمة وللعرب دور كبير في بناء البرازيل ومنهم من تبوأ مناصب مهمة من نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة وتوجد نسبة كبيرة من الأطباء والمهندسين والفنانين وفي جميع المجالات الأخرى ........... وتوجد نوادي مختصة للجاليات لممارسة النشاطات الاجتماعية كالنادي السوري واللبناني والنادي الحمصي والمدارس التي أنشأوها لتعليم أبنائهم , كما توجد العديد من المطاعم العربية والكنائس والجوامع . ولا بد من التأكيد على براعة العرب بالتجارة حيث حققوا مكانة عالية من خلالها وعن العلاقة بين العرب والشعب البرازيلي فهي علاقة متينة مع التأكيد أن أغلب العرب يتمسكون بالعادات والتقاليد وحب العودة إلى الوطن كما أن العرب من أهم الشعوب المشاركة بالمهرجانات الكبيرة التي تقام لعرض التقاليد والملابس والموسيقى ( الفلكلور ) أما عن رسالتي في الفن التشكيلي في البرازيل حيث أقمت معرضا في الفوزدي كواسو وكنت أول امرأة عربية تقيم معرضا للفن في المراكز هناك وأحببت أن يرى الشعب البرازيلي المتذوق للفن حضارة العرب فعكس ذلك في لوحاتي عن أسلوب الحياة لشرائح المجتمع وعن التقاليد العربية العريقة ........ وقد تحدثت عن دمشق أقدم مدينة أثرية مسكونة وذلك على قناة الفوزدي كواسو ببرنامج على الهواء مباشرة لمدة ساعة كاملة وعن التقاليد العربية مع عرض لوحاتي التي توضح تفاصيل الحياة العربية مع توضيح التعايش المشترك بين جميع الأديان والحضارات والثقافات رغم تعددها وعندها أدركت أني حققت شيئا كنت أطمح إليه مع رفع العلم السوري والبرازيلي بالمعارض التي أقمتها بالبرازيل . عبير اسبر
التاريخ - 2015-02-19 10:13 PM المشاهدات 1039
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا