شبكة سورية الحدث


بعد حرب 8 سنوات ..دعم و اهتمام حكومي بقطاع انتاج زيت الزيتون

بعد حرب 8 سنوات ..دعم و اهتمام حكومي بقطاع انتاج زيت الزيتون
سورية الحدث _ خاص  يتعافى قطاع انتاج زيت الزيتون في سورية تدريجيا كما غيره من القطاعات بعد حرب استمرت نحو 8 سنوات ، ويأتي التعويل بشكل كبير على هذا القطاع كونه  يسهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على  المرتبة الخامسة لسورية عالميا في  إنتاجه ، عدا عن كونه مصدر دخل لآلاف الأسر السورية. هذه المكاسب التي حققها قطاع إنتاج زيت الزيتون جاءت كنتيجة تراكمية لتطوير جوانب مختلفة تم العمل عليها خلال عشرات السنين وتعززها الحكومة اليوم في جوانبها المختلفة بدءا من زراعة الغراس إلى الاعتناء بالأشجار إلى الجني المحصول وتسويقه ، وتم طرحها اليوم كمحاور رئيسية خلال اجتماع للمعنيين بإنتاج زيت الزيتون في مجلس الوزراء اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس المجلس.رئيس الوزراء شدد على أن الحكومة جاهزة للدعم مادياً وتشريعياً في سبيل إعادة تنظيم هذا القطاع وفقا لخارطة بيئية وجدول زمني للتوسع في زراعة الزيتون، ولتحقيق مؤشرات عالية والبقاء في صدارة الدول المنتجة ، وليستمر قطاع الزيتون داعماً في تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي، خاصة في ظل اعتماد سياسة الاكتفاء الذاتي .ولتنظيم قطاع انتاج زيت الزيتون أكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة تصويب مختلف جوانب انتاجه والحفاظ على الأصناف الموجودة إلى عملية التسويق بعيدا عن الاحتكار وصولا إلى مرحلة التعليب والتقيد بالمواصفات التصديرية والنفاذ إلى الأسواق الخارجية .وتم تعديل المصفوفة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع انتاج زيت الزيتون في المرحلة القادمة بما يدعم الاستمرار في تحقيق معدلات عالية من الإنتاج ، وتطوير آليات التسويق المحلي والتصدير ، وتكليف اللجنة الاقتصادية بالتقييم المستمر للعمل في مختلف الجوانب المتعلقة بذلك إضافة إلى اعتماد مخبر حديث لجودة إنتاج الزيتون ومراقبة عمل المعاصر في المناطق المختلفة حفاظا على هذه الجودة ،  ورفع قدراته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية وتوفير طاقات تصنيعية كافية وتطوير الخدمات التسويقية الداعمة لهذا القطاع. كذلك الحفاظ على الأصناف المزروعة في سورية والتي تصل إلى 75 صنفا ومعاقبة أي مشتل يعمل على إدخال أصناف جديدة تؤثر سلبا على الإنتاج ولاتناسب خصوصية البيئة في سورية ، والكشف الدوري لضبط عمليات انتاج الغراس فيها، وتوعية المزارعين للارتقاء بنوعية الإنتاج من خلال الجمعيات الارشادية أثناء موسم القطاف .وأوصى الاجتماع بمنح  المؤسسة السورية للتجارة قرضاً بقيمة مليار ليرة لتسويق زيت الزيتون في منافذ البيع التابعة لها وتوفيره للمستهلكين بالسعر والنوعية المناسبين، وتكليف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتشديد الرقابة على المعاصر لضبط حالات الغش في نوعية الزيت المنتج والتأكد من مراعاته السياسة الوطنية للجودة، كما تقرر تشكيل مجموعة عمل من المختصين في وزارة الزراعة والصناعة والتجارة الداخلية لوضع دليل مؤشرات جودة لتحسين كفاءة عمل المعاصر وزيادة طاقتها الإنتاجية وإعطاء أصحاب المعاصر القائمة مهلة سنتين للمواءمة مع هذه المؤشرات للحصول على منتج عالي الجودة.كما أقر الاجتماع الخارطة البيئية لمناطق انتشار زراعة الزيتون ،  بهدف تشجيع زراعته في المناطق البيئية المناسبة عبر وضع خرائط للمساحات المزروعة ،  وتحديد مناطق انتشار أمراض الزيتون للحد منها، ومراعاة موضوع تشتت الحيازات الزراعية الصغيرة خلال عملية المكافحة الحيوية للآفات التي تصيب الأشجار، و تكليف وزارة الزراعة تحديد مطارح الدعم الواجب استهدافها لإعادة تأهيل المشاتل المتضررة وزيادة الطاقة الإنتاجية للمشاتل لتغطية متطلبات زراعة المساحات المتضررة واعتماد برامج إعلامية ترويجية لنشر الوعي بأهمية الالتزام بالممارسات الزراعية والتصنيعية التي تحقق القيمة المضافة .وتم تكليف وزارة الزراعة دراسة إمكانية زراعة الزيتون في الأراضي الأقل خصوبة التي لا يمكن استغلالها في زراعات أخرى بما يساعد على الانتشار الأفقي، وإعداد برنامج زمني لإعادة المشاتل المتوقفة الى العمل خلال ستة أشهر مع توفير الدعم التي تحتاجه علما أن عدد المشاتل وصل قبل الأزمة إلى 72 مشتلا وحاليا يعمل 32 منها، واعداد دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملين والفنيين في قطاع انتاج زيت الزيتون ، إضافة إلى إعداد نظام حوافز للعمال الموسميين في المشاتل ليصار إلى عرضه على مجلس الوزراء واتخاذ ما يلزم بشأنه.
التاريخ - 2019-07-13 9:16 PM المشاهدات 825

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا