في الذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحيةلا شك في أن أجيالنا الشابة اليوم تتساءل لماذا يحاربوننا بهذا الشكل الهمجي؟؟.. لماذا تتحالف قوى الاستعمار الجديد والصهيونية وعملائهم ومجاميع العصابات الإرهابية المرتزقة في العالم ضد بلد لاذنب له سوى أنه لا يريد التفريط باستقلال قراره ومقاومته للاحتلال ؟.. لماذا تصرف مئات المليارات من الدولارات لتدمير سورية تدميراً منهجياً وقتل أهلها وتشريد شعبها واستخدام أبشع أنواع أدوات القتل كافة, من سكين الذبح وحتى صواريخ ( تاو ) والطائرات المسيرة؟؟. لماذا لا تكتفي قوى الاستعمار الجديد بدعم مئات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين وتسليحهم وتقديم كافة اللوجستيات لهم وإنما ترسل قواتها العسكرية لاحتلال الأرض السورية مباشرة , سواء القوات الأمريكية أو التركية , في محاولة لتغطية فشل الإرهابيين في إخضاع سورية ؟؟.. لماذا تُستخدم ضدنا جميع أنواع الحروب دفعة واحدة وفي تنسيق تفصيلي ويومي , من حرب الجيوش والإرهابيين إلى الحرب الإعلامية والاقتصادية والديبلوماسية والتجويعية؟؟..وبالمقابل : كيف امتلك هذا الشعب الصغير في حجمه وثرواته , الكبير في ارادته وتاريخه , القدرة على التصدي لهذا كله؟؟..الجواب هو في تحليل مسيرة سورية منذ عام /1970/ واستنادها إلى تاريخ طويل من كفاح هذا الشعب وعشقه للاستقلال والكرامة. إن حربهم الوحشية ضدنا هي تأكيد على أنهم يخافون من " الظاهرة السورية " الناضجة , ويشعرون بمخاطرالمضمون الوطني والقومي لهذه التجربة السورية المتطورة في بناء وطن مستقل ضمن منطقة عزّ فيها الاستقلال الحقيقي..فمنذ عام /1970/ تطورت عملية بناء سورية المعاصرة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد. وأهم مافي هذه العملية أمران : أن التصحيح والتطوير نهج حياة وليس مجرد حدث ينتهي بمجرد قيامه , وأن التصحيح بدأ في حزب البعث نفسه لأنه لا يمكن لقوة أن تصحح الواقع إن لم تصحح نفسها أولاً..واليوم يفخر كل سوري بأن بلده يصنع انتصاراً تاريخياً, لم يكتمل بعد لكنه على طريق الاكتمال الناجز , بقيادة قائد يؤمن بقدرة شعبه ويؤكد على أهمية التطوير والتصحيح نهجاً ثابتاً.فبمناسبة ذكرى التصحيح نتوجه بتحية الولاء إلى القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد , وتحية تقدير وإكبار لجشينا الباسل , وأسمى آيات الإجلال والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار.دمشق في: 16/11/2019م القيــــادة المركزيــــة
التاريخ - 2019-11-16 12:40 PM المشاهدات 749
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا