اعادة البناء التنظيمي للبعث مسار طويل يبدأ بخطوة تثبيت العضوية
(ـ عبد الرحمن تيشوري ـ شهادة عليا بالادارة ـ فرع طرطوس ـ شعبة المدينة الاولى )) :
عممت القيادة القطرية الجديدة على الجهاز الحزبي والحزبيين ضرورة مراجعة المؤسسة الحزبية لتثبيت العضوية لاعادة بناء البعث التنظيمي بعد مرحلة ترهل وشيخوخة وسياحة حزبية كتبنا عنها كثيرا في المرحلة الماضية وانا هنا ابارك خطوة القيادة الجديدة وادعو جميع السوريين البعثيين الشرفاء الاستجابة لنبي معا حزبا جديدا وبعثا جديدا بعثا شابا تكنولوجيا وطنيا يشبه رئيسنا الشاب الرئيس الدكتور بشار الاسد ـ طبيب مشاكل سورية ـ واضيف ايضا واقول ان هذه الخطوة مورست في العالم وفي احزاب اخرى وليست نظرية حديثة في العمل السياسي والعمل الحزبي وليست خاصة بسورية ومنذ عشر سنوات وانا ادعو الى ذلك ـ لا سيما عندما قال لي عضو قيادة فرع سابق بانه رفع نصير الى مرحلة العضوية العاملة لانه كان يجلب الطبل اثناء الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والقومية ؟؟؟؟!!!! واعادة البناء الحزبية التنظيمية هذه لاتشبه اعادة البناء التي طرحها غورباتشوف في الاتحاد السوفيتي السابق – بيروسترويكا – ولاتحمل مخاوف لانها من وجهة نظري نقلة نوعية وكبيرة وواعية وناضجة بالاتجاه الايجابي في العمل الحزبي تحديدا لان الغاية منها تجديد آليات العمل واعادة هندسة الحزب وفق التالي : 1 ـ ظروف اليوم تتجاوز ظروف تأسيس الحزب 2 ـ المرحلة الماضية طغت فيها السلطة على الحزب واضعفت السلطة الحزب 3 ـ نسبت كل اخطاء المرحلة الماضية الى الحزب بما فيها فساد الادارة 4 ـ اصبح الحزب في المرحلة الماضية حزب القيادات اكثر منه حزب الناس 5 ـ تم شخصنة العمل الحزبي واصبحنا نسمع شعبة فلان وفرع فلان ؟؟؟!! 6 ـ الوضع التنظيمي الغير سليم حيث لدينا على السجل فرقة فيها 300 عضو عامل يحضر منهم 20 7 ـ وفرقة فيها 400 نصير يحضر منهم 10 والباقي لا نعلم اين هم؟؟؟ 8 ـ عدم وجود مقرات حزبية لائقة ومريحة ومجهزة لممارسة دورا حزبيا فاعلا وبناءا اذا من هنا نجد مبررات هذه الخطوة الجريئة وانا درست تجارب حزبية عالمية في كلية العلوم السياسية وكان اخرها دعوة بكين لعقد مؤتمر دولي للوقوف على اسباب فشل معظم الاحزاب الحاكمة في ادارة الدولة وتحويل هذه الاحزاب من موقع الدفاع عن الناس الى موقع المتهم وانها شريك بما آلت اليه احوال الناس من فقر وفشل لخطط التنمية ـ ما يهمني هنا تجربة حزبنا حزب البعث – علما انني كتبت بحثا ومقالا مهما وكبيرا عن تجربة الصين في مواجهة العولمة وفي جذب الاستثمارات وفي بناء الاقتصاد الاجتماعي الحقيقي المختلف كليا عن اقتصاد الدردري الذي سميته انا القاتل الاقتصادي هنا أسأل اين اصاب البعث في ادارة الحكم؟؟ واين اخفق ؟؟؟ ولماذا فشل الاصلاح ؟؟؟ ولم يحقق احلام الناس ومتطلبات الجماهير؟؟؟ سأجيب على هذه الاسئلة علني اقدم فائدة للقراء ولحزبنا ولسورية التي تستحق ........ في تحليل الاسباب اقول : ـ فقد الاجتماع الحزبي المبادرة الذاتية ولم يعد له دور بارز في حل ازمات الناس حزبيين وغير حزبيين ـ صار الاجتماع اداريا نمطيا فارغا غايته حضور وغياب واشتراكات ـ قصر الجهاز الحزبي في ضبط الاسواق ولجم وحشية تحرير الاسعار واصبح بعض المديرين فوق الحزب واكبر من امين الفرع وهنا أسأء بعض القياديين للحزب ومنهم القيادات السابقة ـ ضعف دور الجهاز الحزبي في مواقع العمل الثقافي والسياسي وضعف دور الكادر الحزبي في المجتمع وسبب ذلك ضعف دور الاجتماع الحزبي التثقيفي الفكري وحالة الملل العام داخل المؤسسة الحزبية بكل مستوياتها ـ ضعف دور الحزب في مواكبة اداء السلطة للمسؤولية الادارية وعدم وجود احزاب قوية منافسة للبعث حيث استراح الجهاز الحزبي من مسؤولية الدفاع عن حكم الحزب ـ اخذ وتسمية المديرين غير الملتزمين حزبيا وغير المتميزين فكريا وغير مؤهلين علميا علما ان الدولة استدركت ذلك مؤخرا عبر احداث المعهد الوطني للادارة عام 2002لكن فساد حكومة العطري قضى على هذه التجربة وخربها وانتصر الفساد عليها ـ عدم انتظام انعقاد المؤتمرات الحزبية وعدم وجود وسائل الاعلام الحزبي المتطور ـ غياب عقلية الكفاءة الحزبية وتعزيز دورها حيث يخاف المسؤول الحزبي ممن هو اكفأ منه وبدأت حرب على هؤلاء في ازاحتهم من الطريق عبر الانتخابات المنمطة المقولبة وفق قوائم يضعها امين الشعبة والفرع ضاربين عرض الحائط بمصلحة الوطن وكان فرع طرطوس السابق هو الادهى في ذلك ؟؟؟!!! من هنا من هذه الدروس اخذت القيادة الجديدة العبر واتخذت قرار تثبيت العضوية وهنا اقدم بعض الاقتراحات التي اراها مهمة جدا وارجو القيادة اخذها بعين الاعتبار : 1 ـ الاسراع في ترجمة وتنفيذ كل توصيات المؤتمر القطري العاشر واجتماع اللجنة المركزية الموسع الاخير. 2 ـ طي ومعالجة كل ما ساهم في ارباك دور الجهاز الحزبي. 3 ـ انتقاء القيادات البعثية والادارية في كل مكان ولاي استحقاق من المؤهلين الشرفاء الملتزمين سلوكيا ووظيفيا وحزبيا. 4 ـ اعادة النظر في كل المديرين ومعالجة الفساد الاداري واعادة تقييم تجربة المعهد الوطني للادارة. 5 ـ اعادة بناء التنظيم الحزبي وفق الاساس الذي قام عليه وهو اعتماد النوعية ـ نضال غير مأجور ـ . 6 ـ معالجة الفجوة الكبيرة بين مستوى الدخل ومستوى الانفاق للمواطن اولا ولموظفي الدولة ثانيا وللعاملين في الحزب ثالثا على قاعدة البعثي اول من يعطي واخر من يأخذ وليس كما يجري الان البعثي يأخذ وعلى الاخرين الطوفان. 7 ـ وضع سلك للمديرين وقاعدة بيانات للكوادر البشرية البعثية للعودة اليها عند كل استحقاق. 8 ـ وضع خطط تنسيب نوعية بحيث يصبح الدخول الى الحزب بمثابة حلم وعرس لمن يتم قبوله. 9 ـ ادارة الدولة بعقلية جديدة مبنية على النوايا الحسنة الفاعلة الواضحة الشفافة المعلنة للجميع والابتعاد عن التنظير والتسويف والكذب على الناس لان المواطن لم يعد يصدق الدولة ومسؤوليها. 10 ـ اعتبار ماتقدم من اقتراحات مدخلا للبحث والتدقيق بكل ذلك وكذلك امور اخرى اقترحناها في امكنة اخرى انطلاقا من قبول الرأي الذي يبدو جارحا لتجنب الجراحات الاعمق. 11 ـ اعادة النظر بالقيادات التي شكلت كل ستة اشهر واعفاء واقصاء من ثبت عدم فاعليته وكفاءته. 12 ـ قد يثير هذا الكلام عدم رضى عند البعض لا سيما غير المؤهلين لكنني اراه مبررا أسألوا كيف كان البعث رائدا في العمل في فترة الخمسينات وكيف كانت سورية رائدة في العمل السياسي الوطني اعتبار ماتقدم من اقتراحات مدخلا للبحث والتدقيق بكل ذلك وكذلك امور اخرى اقترحناها في امكنة اخرى انطلاقا من قبول الرأي الذي يبدو جارحا لتجنب الجراحات الاعمق. ( ABDALRAHMANTAYSHOORI ـ من اجل ادارة مهنية احترافية تنفذ مشروع الرئيس التحديثي التطويري ).
التاريخ - 2015-03-14 8:21 AM المشاهدات 1090
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا