تحليل سياسي ................. ضغوط كبيرة ستأتي تباعا على سورية .. ما نشاهده من عمليات حربية من كسب والى حلب هدفها الاساسي مواجهة ومنع خطة وزارة الدفاع السورية التي تعمل على استعادة المدن والضواحي السورية التي تقع تحت احتلال وسيطرة القوى التكفيرية من حلب الى درعا .. منذ تشرين الثاني الماضي كتبت عن ربيع وصيف حار جدا ستقوم به القوات العربية السورية لاستعادة مناطق القلمون وحمص وحلب حتى المنطقة الجنوبية من سورية .. الهدف من الهجومات التي نراها في كسب وحلب وحمص هو منع تنفيذ خطة الجيش العربي السوري وتحجيمها .. اضافة الى خلق حالة من الفوضى العسكرية تؤدي الى منع قيام انتخابات الرئاسة السورية وهذا ما تعمل له وبكل قوة كل من تركيا قطر السعودية .. علينا ان ننتظر مزيد من الضغوطات والهجمات السياسية والعسكرية .. ضغوطات جبارة من مختلف العيارات ستصب حممها على رأس القيادة السورية ومنها فتح ملف الكيماوي واللاجئين والجرائم ضد الانسانية اضافة الى محاولات فتح جبهات جديدة وبشكل مفاجئ في مناطق مختلفة من سورية .. بالمناسبة فإن العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش العربي السوري في حمص تثير مخاوف كبيرة لدى السعوديين والفرنسيين .. هناك حالة من الذعر والتخبط في اوساط المجموعات الارهابية وهي ما ستؤدي قريبا الى انتهاء العمليات وسيطرة قوى الجيش السوري على كامل محافظة حمص .. ويجب ان ننتبه الى ان هناك معادلة بنظر الغرب والمعارضين تقول ان الترشيح والرئاسة محسومان للرئيس الاسد اما نسبة الاقتراع والتصويت فهي المعادلة التي يريد الغرب كسرها واضعافها .. علينا ان نتحمل هذه الضغوطات القادمة الهائلة .. على الشعب السوري ان يتحمل .. وهذا الشعب صنع اسطورة بصموده وتحمله وعشقه لوطنه ولقائد وطنه وجنود وطنه .. هو شهر فقط من الضغوطات السياسية والعسكرية ويمضي مثلما مضى غيره في اخطر المراحل السابقة .. ولى الزمن الذي تستطيع فيه الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج الإدعاء بأن المتمردين يسيطرون على ثلثي الاراضي السورية .. الامور اتجهت الى وضع مختلف .. اصبحت المبادرة بيد الرئيس الاسد وجنود القوات المسلحة .. ولم يعد هدف هذه القوى اسقاط النظام .. بل خلق نوع من التوازن يهدف الى تحسين موقع الارهابيين في اية مفاوضات مستقبلية .. وهذا الكلام هو تحليل سياسي غربي ايضا .. الانتخابات الرئاسية في سورية تتجاوز التحدي الى الهزيمة الاستراتيجية ببقاء الرئيس الاسد وانتخابه وليس باستفتاء .. المحللون السياسيون في الغرب يعتقدون ان السوريون قادرين على التحمل .. فسورية جيش وشعب وقيادة قد خبرت حجم الضغوطات والصراع جيدا ولم يعد هناك ما يخيف اسود سورية من قط اسود كان ام ابيض .. .. بكل اختصار .. يوم 3 حزيران يونيو .. سوف تطوى صفحة من تاريخ سورية وتفتح صفحة جديدة تبدأ بسطر جديد يقول : هنا سورية .. وصورة جديدة ستهز المشاعر المختلفة في مختلف دول العالم من المشاعر المحبة الى الحاقدة .. صورة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الاسد وهو يرفع يده مقسما اليمين الدستورية لولاية جديدة لرئاسة سورية ..
سوريا الحدث
التاريخ - 2014-04-23 9:42 PM المشاهدات 1563
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا