وردت لـ «رئاسة الجمهورية» العديد من التساؤلات حول عدم بث حوار الرئيس الأسد مع مجموعة من الشباب السوري ضمت قيادات طلابية من الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعددا من المشاركين في الجلسات الشبابية الحوارية التي عقدت الشهر الفائت على مدى ثلاثة أيام.
وفي الوقت الذي تحمل تلك التساؤلات في طياتها قدرا من الموضوعية إذا ما أُخذ بعين الاعتبار عهد السوريين بشفافية الرئيس الأسد وصراحته العالية، إلا أنها في زاوية من الزوايا -وهذا مقدّر ومفهوم- تغفل عن أن الشفافية لا تعني أن كل ما يقوله الرئيس الأسد في اجتماعاته وحواراته يعرض على الإعلام، وأن ما يتداوله الرئيس الأسد مع أبناء وطنه لا يمكن أن يتم نشره ليصبح متاحا للأعداء والخصوم، خصوصا حين يرتفع مستوى الشفافية إلى أقصى درجات الثقة والصراحة والمكاشفة، وتنطوي تلك الحوارات أو المداولات على ملفات ومواضيع عسكرية أو أمنية أو اقتصادية تحمل قدرا من الخصوصية وأحيانا جانبا من السرية.
مثل هذه الحوارات غير الإعلامية التي دأب عليها الرئيس الأسد منذ توليه مسؤولياته رئيسا للجمهورية قبل الحرب وبعدها ومع مختلف شرائح المجتمع السوري يحتاجها ويطلبها سيادته كما يحتاجها ويطلبها السوريون، لأنها كانت ولا تزال النسغ الذي يمد العلاقة المميزة بين الرئيس الأسد وشعبه بأسباب الحياة والديمومة.. وهي - والحال هذه – لا تتناقض أبدا مع الإطلالات الإعلامية .. بل تكمّلها وتكتمل بها. وهذا ما كانت عليه الحال في حواره مع مجموعة الشباب عندما اختار الحديث إليهم والاستماع لأفكارهم والرد على أسئلتهم ومداخلاتهم بشكل مباشر، وعن قرب، ودون أي حواجز مكانية أو زمانية أو نفسية.. وليس عبر الشاشة أو غيرها من وسائل الإعلام أو التواصل.
@syrianpresidency
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا