شبكة سورية الحدث


العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ..بقلم وزير الكهرباء

العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة .. بقلم:المهندس عماد خميس عضوالقيادة القطريةـ وزيرالكهرباء عادة،وعندالحديث عن العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، مايتم اختزال الأمرب ما تقدمه المؤسسات للمواطن من خدمات، وماينفذه المواطن من واجبات تجاه مؤسسات دولته ،بينما عملياً تؤشرهذه العلاقة الى أن هناك ماهو أعمق من ذلك، وإلا لكانت العلاقة مهددة دائماً بالانهيار في حال إخلال أي طرف بواجباته. في واقع الأمريتعدى مفهوم العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة الرؤية التقليدية المرتبطة بمصالح الطرفين كما يحاول البعض تصويرها، لتشمل جوانب عميقة تتمثل في شراكتهم البناء وطن قوي ومستقل ،ولقائهما حول مبادئ رئيسية واحدة تمثل إطاراً عاماً لمسيرة الدولة وتطويرها وعلاقاتها مع الدول الأخرى. وتوضيحاً لذلك نقول: لصمودالمواطن السوري ،خلال السنوات الثلاث الماضية في مواجهة حرب عالمية تخطت كل الأساليب التقليدية، كان نتيجة مثلاً لتوفير مؤسسات الدولة لمادة الخبز بسعر رمزي؟ أم لأنها كانت تنفذ سياسة اجتماعية أمنت للسوريين التعليم و العلاج مجاناً؟ أم لأنها لم تتخل عن دعم عشرات السلع والمواد الرئيسية في حياة المواطنين في وقت عجزت دول كثيرة عن تقدي ممثل هذا الدعم؟. لو كان السبب على هذه الشاكلة لكان هناك مواطن ونكثر، ممن فضل واالمعاناة والبقاء في سورية، قبل وام اعرض عليهم من مغريات وعطاءات وما نسجله ممن أحلام وطموحات ،تاركين الوطن لمحنته. لو كان السبب على هذه الشاكلة ماكان هناك جندي واحد يرضى أن يضحي بفسه لأجل تلك الأسباب، أو يخاطر موظف بحياته ليلتحق بعمله، أو أن يرفض مزارع ترك حقله بلا فلاحة…وغيرهم. لقد كان صمود المواطن السوري ثمرة لإيمانه بمشروع الدولة الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد، ولما تضمنت قيادته من مبادئ وقيم وطموحات جمعت السوريين على اختلاف أطيافهم في بوتقة المحبة للوطن والعمل من أجله، ولذلك كان خيار هذا المواطن منذ البداية البقاء داخل الوطن ،والوقوف مع مشروع الدولة ، فاليوم هناك عدد من المواطنين الذين يختلفون مع الحكومة في إدارة الشأن العام وربما في تعاطيها مع بعض جوانب الأزمة، لكنهم موجودون على رأسأ عمالهم في مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص، طبعاً نحن لاندعي أن العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وصلت الى مرحلة الكمال، فهناك أخطاء عدة حصلت من الجانبين ،أفقدت هذه العلاقة زخمها وحدت من نتائجها المتوقعة، وما يطمئن أن تلك الأخطاء من السهل معالجتها وتجاوزها ،فيما لو أعادت مؤسسات الدولة والمواطن تقييم المرحلة السابقة بموضوعية ومسؤولية وطنية ، والانطلاق نحو تنفيذ استراتيجية جديدة تعزز من حيوية هذه العلاقة وأهميتها، ولاسيما مع ماتحمله المرحلة القادمة من تحديات ومسؤوليات وطنية. وما يؤكد الحاجة الى تلك الاستراتيجية، أن المواطن كان في أحيان كثيرة متقدماً على مؤسسات الدولة بأفكاره وطموحاته وطروحاته وهذه النقطة إيجابية وصحيحة، ولذلك كانت توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد دائماً للفريق الحكومي و مؤسسات الدولة بضرورة التواصل المباشر مع المواطن والتعامل معه كبوصلة لتحديد الأولويات والأهداف ،إدراكاً من سيادته لأهمية ذلك في تعميق العلاقة بين المواطن والدولة، وتطويرها بما يخدم الوطن ومواجهة مايتعرض له من حرب مدمرة. ما سبق نسقطه على قطاع الطاقة الكهربائية لنقول: إن وزارة الكهرباء اليوم لا تنظر الى علاقتها مع المواطن من منظور أنها تقدم خدمة وعلى الطرف الآخر الالتزام بالواجبات التي يفرضها الحصول على تلك الخدمة، وإنما تتعامل مع المواطن كشريك أساسي يعول عليه في تطوير المنظومة الكهربائية القائمة بطروحاته وملاحظاته من جهة ، وحرصه وتعاونه على حماية منشآته او مراكزها من جهة ثانية. وقد كان التعاون كثير من المواطنين خلال هذه الأزمة ،أ كبر الأثر في الحيلولة دون وقوع اعتداءات خطيرة على منشآت إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة، لا بل إن بعضهم لم يتوان عن القيام ،وبشكل مباشر ،بحماية منشآت أخرى ومواجهة الإرهابيين وجهاً لوجه. إضافة الى مانتلقاه من طروحات واقتراحات تضيء على جوانب كثيرة من عملنا ومانفكر به للمستقبل. لهذا كله نعتقد أن الأولوية الأساسية للمواطن ومؤسسات الدولة، لتطوير مفهوم العلاقة بينهما وتعميق أبعادها، تتمثل في الانتقال من الشعور بالمسؤولية الى…اتقان المسؤولية.
التاريخ - 2014-04-26 7:48 PM المشاهدات 5382

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا