سورية الحدث
منذ بداية العام تستمر الاحصاءات بالتأكيد على أن كورونا لا يستحق هذا الهلع والاستنفار المبالغ به وخير دليل على ذلك أنه رغم مرور أشهر على تواجده في مختلف بلدان العالم فقد أثبتت الحقائق والأرقام ما يلي:
تحيط بالصين دول كبرى كالهند واندونيسيا وخلافه ومع أن شكل التزايد فيها قد يبدو متسارعاً لكن ما يزال عدد المصابين والموتى من كورونا فيها ضئيلاً جداً نسبة لعدد سكانها (مئات الملايين) مقبولاً مقارنة بالدول الأوروبية؛ والأهم أن عدد الموتى بهذا المرض ما يزال مهملاً مقارنة بموتى الأمراض التقليدية في العالم كالأنفلونزا والمالاريا وأخواتها والتي كما يبدو لم يكن لها حظ النجومية الهوليودية التي حققها كورونا). وإذا افترضنا أن هذه الدول لا تعطي الحقيقة حول أرقامها فيمكننا النظر في حقيقة الوضع في الدول الأوروبية "الصادقة":
تؤكد الإحصاءات في فرنسا وألمانيا وغيرها أن التابع الأسي (أي الزيادات المخيفة بالعدوى) غير صحيح وأنه بدأ بالترنح وأصبح بالتجاه الانخفاض. وقد يقول البعض يعود السبب إلى إجراءات منظمة الصحة العالمية ومختلف التدابير الاحترازية التي رفعت شعار "خليك بالبيت". هنا تظهر السويد لتثبت أن الامر لا يستحق هذه المبالغات.
رفضت دولة السويد الانجرار وراء القطيع وأكدت أرقامها ان التحسن ممكن بدون تهويل فقد اكتفت بإغلاق الثانويات والجامعات واعتمدت على توصيات عامة تمنع تجمع أكثر من 50 شخص وغيرها من توصيات المسؤولية المجتمعية التي تعتمد على الوعي وترفض خنق الاقتصاد.
فهل حانت نهاية مسلسل كورونا؟ الأيام القادمة ستظهر صحة الأشكال البيانية المرفقة من عدمها. وهي أشكال بيانية لعينة من البلدان والتي تستحق المتابعة لكل منها على حدة.
بجميع الأحوال كل ما ذكر أعلاه لن يلغي حقيقة المآسي الاقتصادية التي ستعصف بكل دول العالم في الأشهر والسنوات القادمة. وهنا يأتي دور كل دولة لتستفيد من الموج القادم أو أن يكون لديها اليقين بأن الزمن لم يتغير فيه شيء.
ملاحظة: الصورة التقطها قبل أيام صديق لي في السويد حيث يتردد السويديون على المقاهي كالمعتاد ويحافظون على فرص عملهم وقوت يومهم.
الدكتور دريد درغام
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا