تشييع كوكبة من شهداء جسر الشغور في طرطوس

لأن في أخلاقهم تجلت الإنسانية ... وتجلى في قلبهم الحق والنور لا الظلام  فكانت أيديهم تسبق أقوالهم .. أعطوا فما بخلوا .. وكانوا لنا عونا" فيما نسعى الي يا رجالات جيش بلادي... يا درة الوطن.. ويا مرقد الحلم اللؤلؤي، ومواجع المهج المتلظية بالحرق... حين انخطاف الحياة من أعطافكم ويفاع أعماركم، هي الشهادة لكم بأنكم أحياء عند ربكم ترزقون. لهذا أجدني أنحني أمامكم عبر كل المواعيد التي نعود فوق خطوطها الى عرينكم، نستظل الأمن والأمان المفقودين منذ بدء انحباس الضمير وسقوطه على مذابح الشرف، الشرف الذي حملتموه ذخراً وعقيدة وطنية، شعارها التضحية من أجل حماية سيادة سوريا شعبا وأرض تعلمنا معكم كيف لنا أن نصونه بقلوبنا المؤمنة، ونحميه بين أشفار العيون في ليالي الظلمة الحالكة.   راهنوا على ذبحكم، فجاؤوا اليكم غدراً يذبحونكم على حين غفلة، متجاهلين قوة عزيمتكم التي ما كلت منها السواعد عن امتشاق السيوف دفاعاً عن الشرف الوطني، ولا فترت منكم عاطفة رفعتموها عشقاً سرمدياً الى الوطن...  واليوم تشيع محافظة طرطوس كوكبة من شهداء جسر الشغور ضمن حفل مهيب  اللذين إغتالتهم يد الغدر والارهاب التكفيري الوهابي في جسر الشغور أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حماية أرضنا الطاهر وفك الحصار عن جسر الشغور فإستشهدوا على أرضها...ليشيعوا الى مثواهم الاخير في محافظة طرطوس في مقبرة الشهداء طريق عام الشيخ سعد مع العلم بان اغلب الشهداء من محافظة إدلب الخضراء والمناطق الشرقية والساحلية  فإمتزجت أرض طرطوس الطاهرة بدماء هؤلاء الشهداء  أمتزجت الألوان وأصبح اللون واحد... سوريا بتجمعنا ....   لسوريا الأمن والامان والسلام ....ولطغاها الزوال ..   منــا لــكم ولأرواحــكم ألــف ســـلام راما سلامة