سورية الحدث
احتفال جماهيري بعيد العمال أقام الاتحاد العام لنقابات العمال احتفالا جماهيريا بمناسبة عيد العمال العالمي في الشركة العامة للكهرباء بدمشق بحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ورئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي. وقال الهلال خلال الاحتفال "نحيي في هذا اليوم السواعد والعقول التي تعمل على بناء الوطن وتصر في عملها من المصانع والمعامل على دحر الإرهاب التكفيري على سورية وتعزيز النصر المؤزر على الإرهاب التكفيري الذي بدأت ملامحه الأكيدة تلوح في الأفق يوما بعد يوم". وأضاف الهلال إن الطبقة العاملة رديفة للقوات المسلحة التي تحقق النصر وتسطر أروع البطولات وتعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وأن الاستمرار في العمل تأكيد لقدرة شعبنا على الصمود والتضحية لافتا إلى أن حمل السلاح في يد والمعول في يد أخرى تكامل في مفهوم التضحية والواجب الوطني في الدفاع المقدس عن الأرض والعزة والكرامة. وأكد أن العمال والفلاحين والحرفيين يسهمون جميعا في تعزيز الصمود وبناء المستقبل والتصدي للإرهاب مشيرا إلى أن القوى العاملة بعد ثورة آذار والتصحيح المجيد انصهرت في إطار الاتحاد العام لنقابات العمال وأصبحت تشارك في اتخاذ القرار بكل ما يتعلق بالعمال والعمل. وبين الهلال أن الحرب على سورية "حرب على صناع التاريخ" وتستهدف الدولة بثقافتها وحضارتها واقتصادها ومجتمعها وبناها التحتية والمرافق العامة لافتا إلى سرقة المعامل في حلب وترحيلها من قبل "عصابات أردوغان إلى تركيا". وأكد أن انتصار سورية انتصار للأمة العربية والشعوب المحبة للعدالة والتحرر من الإرهاب والظلام لافتا إلى أن الشعب السوري ينجز اليوم الانتخابات الرئاسية كأحد أهم الاستحقاقات الدستورية في بناء سورية المتجددة وفق الدستور والمعايير الديمقراطية المعاصرة في حين لا يزال الأعداء يتخبطون في خطابهم الإعلامي مشيرا إلى أن سورية أجرت إصلاحات بنيوية رغم الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها. وتوجه الأمين القطري المساعد إلى عمال العالم والعمال العرب لإعلان تضامنهم مع سورية وشعبها في مواجهة الهجمة الظلامية التكفيرية المعادية للدين والإنسانية مؤكدا أن نضال العمال السوريين جزء من نضال عمال العالم في بناء مستقبل يليق بالإنسانية متحرر من الظلم. الحلقي يهنئ الطبقة العاملة: الاقتصاد الوطني يصان من خلال جهود العمال وتضحياتهم وسواعدهم من جهته هنأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي الطبقة العاملة بمناسبة عيد العمال الذي يأتي تكريما لها ولدورها الوطني والريادي والتنموي من خلال وقوفها إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في كل ما يمكن من زيادة مستوى الانتاج وإعادة بناء ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة والحفاظ على مقدرات الوطن. وأكد الدكتور الحلقي في تصريح صحفي أن الاقتصاد الوطني يصان من خلال جهود العمال وتضحياتهم وسواعدهم وعرقهم الذي يبذل من أجل تأمين كل متطلبات الحياة في الإطار الخدمي أو المعيشي حيث قدمت الطبقة العاملة في هذه المرحلة الشهداء والجرحى لتبقى هذه الموءسسات والمصانع مستمرة في أداء واجبها من أجل تعزيز صمود شعبنا العظيم وجيشنا الباسل. وأضاف أنه في مناسبة عيد العمال نحتفي بكل هذه الانجازات والانتصارات التي تحققها الطبقة العاملة "هذا الجيش من عمال سورية الذي هو رديف لا يقل أهمية عما يقوم به الجيش العربي السوري من تضحيات من أجل هذا الوطن العزيز والغالي لأنهم سيبقون اللبنة الأساسية التي تصون الوطن ويعول عليها الكثير من الآمال وخاصة في مرحلة إعادة بناء سورية". وأوضح أن الأيام القادمة ستحمل لسورية المزيد من الإنجازات والانتصارات للشعب السوري والطبقة العاملة بفضل ما يقدمه الجيش العربي السوري من تضحيات عظام. بدوره أشار عضو القيادة القطرية للحزب محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال إلى أن الأول من أيار رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد الاستغلال والاستعباد الإنساني والاستعمار بمختلف أشكاله لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلم والأمن الدوليين. ولفت إلى أن عيد العمال تكرس منذ أكثر من قرن من الزمن تخليدا لشهداء أول انتفاضة عمالية ضد الرأسمالية التي أغرقت الانتفاضة بالدماء وأعدموا قادتها بالتواطؤ مع قوى الشرطة الأمريكية. وأضاف يمر عيد العمال هذا العام وسورية قلب العروبة النابض مازالت تجابه أعتى حرب "كونية امبريالية صهيونية وهابية لم توفر البشر والحجر" ترافقت مع حصارات وعقوبات اقتصادية جائرة فرضتها أنظمة عربية عملية لأوروبا وأمريكا على وطننا. وقال "فعل هؤلاء الإرهابيون المرتزقة والقوى الراعية لهم دوليا وإقليميا وعربيا كل ما بوسعهم لتدمير سورية وحملها على التخلي عن نهجها الوطني التحرري المقاوم لكن سورية بإرادة شعبها المصمم على النصر والحاضن للجيش العربي السوري الباسل وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد صمدت وجابهت هذه الحرب". وأضاف إن جيشنا يواصل حربه على الإرهاب محققا يوميا انتصارات جديدة ومسطرا ماثر البطولة والتضحية والفداء دفاعا عن وحدة الوطن وعزته موجها التحية لجيشنا العربي السوري من عمال الوطن الذين أكدوا خلال هذه الحرب صدق انتمائهم للوطن وتمسكهم بالثوابت الوطنية. وذكر أن عمال سورية على ساحة الوطن وعلى مختلف مهنهم وانتماءاتهم وآرائهم السياسية والفكرية سيبقون كما كانوا طيلة تاريخهم مع الوطن وبناته ويتطلعون إلى خلاص سورية الحضارة والثقافة والتاريخ وانتصارها في القريب العاجل. وقال "إننا كطبقة عاملة وحركة نقابية موحدة بقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في عيد الأول من أيار نجدد مطالبتنا بالضرب بيد من حديد على تجار الأزمات لأن من يستغل حاجة المواطن في هذه الظروف ويستغل الأزمة الراهنة لتكديس الثروات لا يقل خطورة عن الإرهابي الذي يقتل شعبنا ويدمر وطننا". وأضاف يتعين على الجميع تعبئة الطاقات والامكانات لحشد أوسع مشاركة جماهيرية في الاستحقاق الدستوري بانتخابات رئاسة الجمهورية وأن ننهض بمسؤوليتنا على أكمل وجه لأن الوطن بحاجة إلى جهد كل أبنائه ومشاركتهم في معركة الدفاع عن الحاضر والمستقبل. وتابع في الأول من أيار عيد العمال العالمي نجدد تأكيدنا لأهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل وفي لواء اسكندرون السليب أننا معكم في نضالاتكم للخلاص من الاحتلال ونعرب عن اعتزازنا بمواقفكم البطولية ولإخوتنا في فلسطين نقول إن سورية العروبة لم ولن تغير ثوابتها القومية وستبقى إلى جانب كفاحكم العادل موجها التحية للاتحاد النقابي العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لمواقفهما المشرفة من قضايا الأمة. من جانبه أكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس في كلمة الحكومة أن الطبقة العاملة ستكون حجر الزاوية في مرحلة إعادة الإعمار وبناء سورية المتجددة والقوية والتي ستتم بأيد وخبرات وطنية وهو ما تعمل عليه الحكومة وتشارك بتنفيذه القيادات النقابية بكل فعالية ومسؤولية. وأشار الوزير خميس إلى أن الطبقة العاملة اسهمت بترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وشاركت في صناعة واتخاذ القرار الوطني على مختلف الصعد والمستويات ومواجهة الإرهاب التكفيري والتدميري. ونوه بالجهود التي قدمها العاملون في القطاع الكهربائي خلال السنوات الثلاث الماضية الذين لم تثنهم رصاصات الغدر وتهديدات الإرهاب شأنهم في ذلك شأن جميع العاملين في مؤسسات الدولة وجهاتها العامة ما جعل هذه التضحيات تثمر انتصارات عظيمة ستحفظ للأجيال القادمة مستقبلها وانتماءها وكرامتها. وقال "على وقع انتصارات الميدان وصمود مؤسساتنا يستعد شعبنا لخوض مرحلة جديدة من مراحل نضاله التاريخي يعلن فيها للعالم اجمع استمرار تمسكه بسيادة قراره الوطني واستقلاليته وحقه الدستوري في اختيار من يمثل طموحاته وتطلعاته ويجسد انتماءه القومي والحضاري ويحافظ على ماضحى من أجله آلاف السوريين". وأضاف وزير الكهرباء "إن طبقتنا العاملة الركيزة الشعبية الرئيسية في بنية المجتمع تؤكد أن يوم الانتخاب في الثالث من حزيران القادم سيكون محطة وطنية مفصلية تصوت فيها لصاحب المبادىء والقيم ولمن يقود سورية إلى بر الأمان". وأشار إلى أن الحكومة استطاعت أن تتجاوز الصعوبات وتوفر للشعب كل مقومات الصمود ومستلزمات العمل والإنتاج بما يضمن تحسين الوضع المعيشي للمواطن ويوفر البيئة المناسبة لدوران عجلة الإنتاج واجتذاب المزيد من الاستثمارات حيث استندت خطة عملها على تأمين المتطلبات اليومية للمواطن وتخفيف الأعباء التي فرضت على بعض أبنائه الذين هجروا جراء ممارسات المجموعات الإرهابية ضمن خطة إغاثة شاملة وإصلاح ما تم تخريبه. وأكد الوزير خميس أنه بفضل تلاحم الشعب السوري ووقوفه مع جيشه وقيادته بقيت سورية وستبقى منارة للوطنيين الأحرار والمقاومين وشوكة في حلق المتآمرين وأسيادهم في دول الغرب الاستعماري. من جانبه قال الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب رجب معتوق "أؤكد لكم أننا مطمئنون على مستقبل سورية وأن الأزمة التي تواجهها هي في خواتيمها بفضل السياسة الحكيمة للقيادة السورية وعلى رأسها الرئيس المناضل بشار الأسد وإنني أدعوكم إلى أن تستعدوا كي تشمروا عن سواعدكم للبدء في معركة التنمية والبناء وإعادة الإعمار التي ستشهدها سورية قريبا". وحيا معتوق باسم العمال العرب الجيش العربي السوري "الجيش الذي أثبت من خلال تضحياته وبطولاته وبسالته وانتصاراته أنه جيش الحق وأنه الجيش الذي لا يقهر" طالبا الرحمة لشهداء سورية والوطن العربي "الذين عبدوا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية ودفعوا أرواحهم ثمنا كي ننعم بالأمن والأمان والاستقرار". وقال "أكدنا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب منذ بداية الأزمة أن سورية تتعرض لمؤامرة كونية لم يشهد بلد في العالم مثيلا لها مؤامرة استخدمت فيها كل الوسائل الإرهابية والعسكرية والاستخباراتية والإعلامية والاقتصادية والدبلوماسية والدينية والطائفية والاجتماعية استهدفت إسقاط هذا البلد". ونقل معتوق في كلمته تهاني وتحيات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لعمال سورية مضيفا لا يجوز أن تأخذنا قنوات التضليل ووسائل الدعاية والحرب النفسية بفبركاتها وأكاذيبها بل لا أن نبحث كحركة نقابية عمالية عربية كيف نخرج من آثارها وتداعياتها وكيف ندعم الأمن والاستقرار في بلادنا. ودعا معتوق العمال العرب إلى رص صفوفهم وتمتين جبهتهم الداخلية من خلال تعزيز وحدتهم النقابية وتجاوز خلافاتهم التنظيمية وإعلاء شأن التضامن فيما بينهم وتعبئة قواهم لفرض إرادتهم على كافة القوى المعادية لهم ولمصالحهم في الداخل والخارج الساعية للنيل من مكاسبهم والدفع باتجاه التراجع عنها. وطلب من التنظيمات النقابية العربية التحلي باليقظة والوعي لما يحاك لبلدانها ولأمتها العربية من مشاريع تستهدف وجودها وحاضرها مضيفا "انطلاقا من مواقفنا القومية الراسخة وتأسيسا على أهداف الاتحاد وأدبياته لم ينجر الاتحاد إلى الجبهة المعادية رغم كل الضغوط والمحاولات لنقل مقر الاتحاد من دمشق وتشويه صورته أمام المنظمات الدولية وإقصائه من منظمة العمل الدولية وتجفيف منابع دعم الاتحاد ماديا وتقنيا وآخر محاولاتهم كانت محاولتهم الإعلان عن إنشاء منظمة بديلة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب". وقال "رغم كل ذلك استطاع الاتحاد بصموده الذي استمده من صمود الشعب السوري اسقاط كل رهاناتهم بانحيازه لحق عمال وشعب سورية في اختياراتهم السياسية والاقتصادية وفي مقاومتهم للإرهاب الذي صنعته أدواتهم في غرفهم المظلمة وصدروه للمنطقة تحت أسماء وعناوين مختلفة". وخاطب معتوق العمال قائلا "إن الاتحاد الذي تأسسس هنا في قلعة الصمود دمشق لا يمكن أن يخون أهدافه ومبادئه وتاريخه النضالي ولايمكن أن يتراجع عن مواقفه القومية الثابتة وأن هذا الاتحاد سيبقى قلعة نضالية عمالية كما عهدتموه دائما وها نحن بدانا نلمس استدارتهم بعد الصمود الأسطوري الذي رسمه الشعب السوري وبعد الانتصارات التي حققها تلاحم هذا الشعب وجيشه". وأضاف "إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب سيبقى مؤمنا بأن القضية المركزية قضية فلسطين ستبقى بوصلة النضال حتى تتحرر كامل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري ولواء اسكندرون السليب وما تبقى من أراضي محتلة في أي مكان من الوطن العربي". وجدد إدانته الشديدة لما يتعرض له العراق واليمن وليبيا ومصر من عمليات إرهابية تقف وراءها قوى باتت مكشوفة لم تراع عهدا ولا ذمة هدفها القتل والخراب والدمار وتوفير الظروف والمناخات للغزو الخارجي بل وتسعى إلى ذلك. حضر الحفل عدد من أعضاء القيادة القطرية والأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من الوزراء والأحزاب المرخصة وأعضاء مجلس الشعب وأمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظين ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشود شعبية وأهلية وشبابية.
التاريخ - 2014-05-03 7:17 AM المشاهدات 1802
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا